السائل : سائل يقول : رجل يشكو من زوجته غاية الشكوى ومن نشوزها

الشيخ : إيش؟

السائل : يقول يشكو من زوجته غاية الشكوى ومن نشوزها عليه فهل من كلمة توجيهية للنساء عن حقوق الأزواج وما لهم على أزواجهن ؟

الشيخ : وأنا أقول تكميلاً لهذا السؤال وامرأة تشكو من زوجها من جفائه وغلظته ونقص دينه أيضاً فالشكوا حاصلة من الطرفين ولكن الله تعالى بين لنا حكم هذا فقال : وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً لكن إذا كانت المرأة تكره زوجها ولا تريده لا لعيب في خُلقه وخلقته ولا لنقص في دينه ولكن لم يقدر الله تعالى لها محبة له عندها فماذا تصنع ؟ نقول : يُرفع الأمر إلى القاضي ويَعرض عليها القاضي يعرض عليها الخلع أتعرفون الخلع ؟ الخلع أن ترد عليه ماله أي مهره ثم يُفسخ العقد دليل هذا أن امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه أتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له : يا رسول الله ثابت بن قيس لا أعيب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام يعني وتريد فراقه قال لها : أتردين حديقته عليه؟ يعني المهر الذي أعطاها قالت : نعم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقة يعني وفارقها ففعل رضي الله عنه .