تذكرة بالإتعاظ بالزمن والاعتبار بمن مضى .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : من هذا الشهر المحرم عام 1413 وهي الجلسة الأولى في هذا الشهر بل لهذا العام أيضا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل لقاءاتنا دائما على الخير والبركة فيما ينفعنا وينفع المسلمين. أيها الإخوة :
تعرفون ما لله سبحانه وتعالى من الحكم البالغة في تعاقب الليل والنهار والشهور والأعوام ومن ذلك ما أشار الله إليه في قوله : وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً أي : يخلف بعضهما بعضا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً فإن الإنسان يتذكر كلما تجدد يوم وليلة يتذكر ويعمل العمل الصالح ويجدد له ذلك نشاطا يجده في نفسه وراحة يجدها في قلبه بتجدد الزمان عليه وتعاقب الليل والنهار وكذلك بالنسبة للسنوات والشهور .
وإذا كان تجار تجار الدنيا يحصون ما حصل لهم في العام عند نهايته فإن الذي ينبغي لتاجر الآخرة وتجارة الآخرة أعظم وخير وأبقى أن يحاسب نفسه على ما مضى من عامه ويجدد النشاط لما يستقبل من عامه الجديد .
أقول هذا وأنا أعتبر نفسي أشد الناس تقصيًرا ولكني أستغفر الله وأتوب إليه وإن المؤمن يتذكر فيما يتذكر بتجدد الأعوام والسنين يتذكر من كان معه من إخوانه في مثل هذا الوقت من العام الماضي حيث انفردوا بأعمالهم في قبورهم مرتهنين لا يملك الواحد منهم زيادة حسنة ولا نقص سيئة ويعلم علم اليقين أن هذا سيكون له إن عاجلا وإن آجلا فينتهز الفرصة بالعمل الصالح حتى لا يغبن في حياته .
كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ فكم من إنسان مضت عليه صحته أياما بل شهورا بل أعواما لم ينتفع من هذه الصحة بشيء وهو إذا لم ينتفع بها بشيء فإنه قد خسرها لقول الله تعالى : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ .
فإذا خسرها كان مغبونا فيها وكم من إنسان مضت عليه فراغات كثيرة لا يتعب نفسيًا ولا جسميًا بتحصيل معاشه بل قد من الله عليه بالنعمة والرغد ومع ذلك غبن في هذه في هذا الفراغ .
حتى كأنه شاغل لهذه الفراغات لا يستطيع أن يتفرغ لعبادة الله فخذوا أيها الإخوة من صحتكم لمرضكم ومن حياتكم لموتكم واستعدوا ليوم الرحيل وأودعوا في كتاب أعمالكم حسنات تجدوها عند الله سبحانه وتعالى هي خيرا وأعظم أجرا .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب ، وحيث إن كثيرا منكم في هذا العام حجوا وشاهدوا ما حصل من الحجيج من مخالفات شرعية أو من أنظمة فيها شيء من التقصير فإني أطلب إليكم الآن وبسرعة عاجلة أن تكتبوا لي جزاكم الله خيرا ما شاهدتموه من التقصير في الأنظمة أو في رجال الأعمال أو المخالفات في الحجاج حتى يتم النظر فيها ودراستها لعل الله سبحانه وتعالى أن يعين على إصلاح ما ، ما حصل .
وأحدد هذا إلى يوم الإثنين فقط لأني مستعجل فيها وأرجو ألا تكتبوا إلا شيئا علمتموه وأما ما يشاع وينقل بلا تثبت فإنه لا يعتمد عليه لكن لا بد أن يكون هناك مشاهدات ويكون هذا منكم مساعدة ومعاونة على البر والتقوى أصلح الله أحوالنا وأحوال المسلمين والآن نأتي إلى دور الأسئلة فالأخ صالح يبدأ بما عنده .
تعرفون ما لله سبحانه وتعالى من الحكم البالغة في تعاقب الليل والنهار والشهور والأعوام ومن ذلك ما أشار الله إليه في قوله : وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً أي : يخلف بعضهما بعضا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً فإن الإنسان يتذكر كلما تجدد يوم وليلة يتذكر ويعمل العمل الصالح ويجدد له ذلك نشاطا يجده في نفسه وراحة يجدها في قلبه بتجدد الزمان عليه وتعاقب الليل والنهار وكذلك بالنسبة للسنوات والشهور .
وإذا كان تجار تجار الدنيا يحصون ما حصل لهم في العام عند نهايته فإن الذي ينبغي لتاجر الآخرة وتجارة الآخرة أعظم وخير وأبقى أن يحاسب نفسه على ما مضى من عامه ويجدد النشاط لما يستقبل من عامه الجديد .
أقول هذا وأنا أعتبر نفسي أشد الناس تقصيًرا ولكني أستغفر الله وأتوب إليه وإن المؤمن يتذكر فيما يتذكر بتجدد الأعوام والسنين يتذكر من كان معه من إخوانه في مثل هذا الوقت من العام الماضي حيث انفردوا بأعمالهم في قبورهم مرتهنين لا يملك الواحد منهم زيادة حسنة ولا نقص سيئة ويعلم علم اليقين أن هذا سيكون له إن عاجلا وإن آجلا فينتهز الفرصة بالعمل الصالح حتى لا يغبن في حياته .
كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ فكم من إنسان مضت عليه صحته أياما بل شهورا بل أعواما لم ينتفع من هذه الصحة بشيء وهو إذا لم ينتفع بها بشيء فإنه قد خسرها لقول الله تعالى : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ .
فإذا خسرها كان مغبونا فيها وكم من إنسان مضت عليه فراغات كثيرة لا يتعب نفسيًا ولا جسميًا بتحصيل معاشه بل قد من الله عليه بالنعمة والرغد ومع ذلك غبن في هذه في هذا الفراغ .
حتى كأنه شاغل لهذه الفراغات لا يستطيع أن يتفرغ لعبادة الله فخذوا أيها الإخوة من صحتكم لمرضكم ومن حياتكم لموتكم واستعدوا ليوم الرحيل وأودعوا في كتاب أعمالكم حسنات تجدوها عند الله سبحانه وتعالى هي خيرا وأعظم أجرا .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب ، وحيث إن كثيرا منكم في هذا العام حجوا وشاهدوا ما حصل من الحجيج من مخالفات شرعية أو من أنظمة فيها شيء من التقصير فإني أطلب إليكم الآن وبسرعة عاجلة أن تكتبوا لي جزاكم الله خيرا ما شاهدتموه من التقصير في الأنظمة أو في رجال الأعمال أو المخالفات في الحجاج حتى يتم النظر فيها ودراستها لعل الله سبحانه وتعالى أن يعين على إصلاح ما ، ما حصل .
وأحدد هذا إلى يوم الإثنين فقط لأني مستعجل فيها وأرجو ألا تكتبوا إلا شيئا علمتموه وأما ما يشاع وينقل بلا تثبت فإنه لا يعتمد عليه لكن لا بد أن يكون هناك مشاهدات ويكون هذا منكم مساعدة ومعاونة على البر والتقوى أصلح الله أحوالنا وأحوال المسلمين والآن نأتي إلى دور الأسئلة فالأخ صالح يبدأ بما عنده .
الفتاوى المشابهة
- الأفضل للتائب تذكر الذنوب أو نسيانها - ابن عثيمين
- زوجة والدي نسيت أن تقصر من شعرها و حلت من ال... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- الكلام عن استقبال العام الجديد بالتوبة والاع... - ابن عثيمين
- ما حكم إلقاء الخطب على رأس كل سنة بما مضى في... - ابن عثيمين
- هل للتائب أن يتذكر ذنوبه السابقة حتى يجد ويع... - ابن عثيمين
- وقفة محاسبة - ابن عثيمين
- "من " إذا كانت لبداية غاية الزمن فهل تذكر ال... - ابن عثيمين
- بادر ما دمت في المهلة قبل النقلة - ابن عثيمين
- الاعتبار بما مضى - ابن عثيمين
- تذكرة بالإتعاظ بالزمن والاعتبار بمن مضى . - ابن عثيمين