السائل : الشيخ ؟

الشيخ : نعم.

السائل : أحسن الله إليكم يذكر عن بعض العلماء بأنهم يرون أن الأفضل للمسافرين إذا كانوا جماعة ألا يصلوا في المساجد، لأنهم إن صلوا بالمساجد فاتتهم سنة القصر، وإن صلوا جماعة اجتمعت لهم سنتان الجماعة والقصر.

الشيخ : اي نعم خلصت؟

السائل : خلصت نعم.

الشيخ : هذا قول ضعيف لأن عموم قوله : هل تسمع النداء؟ قال: نعم قال: فأجب يدل على أنه يجب على من سمع النداء أن يجيب، ولا دليل على سقوط صلاة الجماعة عن المسافر بل الأدلة تدل على وجوب صلاة الجماعة للمسافر لقوله تعالى وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم منهم طائفة معك وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرهم أن يصلوا مع الجماعة مع تغيير بعض صفة الصلاة في صلاة الخوف دل هذا على أنه لا يجوز أن يجزأ الناس ناس يصلون في بيوتهم مسافرين وناس يصلون في مساجدهم متمين، بل نقول: يجب أن تصلوا مع الإمام، وقولهم إننا أدركنا الجماعة ليس بصحيح إلا على رأي من يرى أن المقصود بالجماعة إقامة الجماعة ولو في البيت، وهذا لا شك أنه رأي ضعيف، وإن كان هذا هو المقصود من المذهب لكنه رأي ضعيف ، الصواب يجب على المسافر وغير المسافر إذا سمع النداء أن يجيب. نعم، نعم يا عبد الله.