تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم العقيقة ؟ ومتى تذبح ؟ وهل يجوز أن توز... - ابن عثيمينالسائل : يسأل عن العقيقة؟ ومتى تُذبح؟ وهل يجوز أن توزّع على الأهل؟ وما السنّة في توزيعها؟الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ء...
العالم
طريقة البحث
ما حكم العقيقة ؟ ومتى تذبح ؟ وهل يجوز أن توزع على الأهل ؟ وما السنة في توزيعها ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يسأل عن العقيقة؟ ومتى تُذبح؟ وهل يجوز أن توزّع على الأهل؟ وما السنّة في توزيعها؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد فإننا نشكر الله سبحانه وتعالى على تيسير هذا المنبر الرائد النافع لعباد الله في هذه المملكة وخارجها ألا وهو نور على الدرب فإنه ولله الحمد نافع جدا ونشكر الحكومة وفقها الله على تيسير مثل هذا المنبر الذي ينتفع به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ممن يبلغهم صوته ونحث إخواننا المسلمين على الاستماع إليه لما فيه من الفائدة الكبيرة فإن الله تعالى قد يفتح فيه أبوابا كثيرة من العلم لسامعه وربما يحصل عنده أسئلة لولا سماع هذا البرنامج لم تكن منه على بال.
أما الجواب على سؤال الأخ عن العقيقة فالعقيقة سنّة مؤكدة ينبغي للقادر عليها أن يقوم بها وهي مشروعة في حق الأب خاصة تُذبح في اليوم السابع من ولادة الطفل فإذا ولِد في يوم الخميس مثلا فإنها تُذبح في يوم الأربعاء وإذا ولد في يوم الأربعاء تُذبح في يوم الثلاثاء المهم إنها تذبح قبل يوم من اليوم الذي ولد فيه من الأسبوع الثاني وإنما ذكرت ذلك لئلا يتعب الإنسان في العدد متى يكون السابع فنقول السابع هو ما قبل يوم ولادته من الأسبوع الثاني فإذا ولد كما مثّلت في الخميس فهي يوم الأربعاء وإذا ولد يوم الأربعاء فهي يوم الثلاثاء وهلم جرا.
ويكون عن الذكر شاتان متكافئتان أي متقاربتان في الكبر والسمَن والوصف وعن الجارية الأنثى شاة واحدة وإن اقتصر على شاة واحدة في الذكر حصلت بها السنّة لكن الأكمل شاتان تُذبح في اليوم السابع كما قلت ولابد أن تكون على وجه مجزئ بأن تبلغ السن المعتبر شرعا وهو ستة أشهر للضأن وسنة للمعز لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: لا تذبحوا إلا مسنّة، إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعةً من الضأن وهذا عام في كل ما يُذبح تقرّبا إلى الله عز وجل كالعقيقة والهدي والأضحية ولابد أن تكون سليمة من العيوب المانعة في الإجزاء وهي أربعة بيّنها النبي صلى الله عليه وءاله وسلم حين سئل ماذا يُتقى من الضحايا؟ فقال: أربع وأشار بيده العوراء البيّن عوّرها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والعجفاء يعني الهزيلة التي لا تُنقي أي ليس فيها مخ وما كان مثل هذه العيوب فإنه بمنزلتها.
أما كيف تؤكل وتوزّع فإنه يؤكل منها ويهدى ويتصدق وليس هنالك قدر لازم اتباعه في ذلك يأكل ما تيسر ويهدي ما تيسر ويتصدق بما تيسر وإن شاء جمع عليها أقاربه وأصحابه إما في البلد وإما خارج البلد ولكن في هذه الحال لابد أن يعطي الفقير منها شيئا ولا حرج أن يطبخها ويوزّعها بعد الطبخ أو يوزّعها وهي نيئة فالأمر في هذا واسع.
قلنا: إنها تُذبح في اليوم السابع.

السائل : نعم.

الشيخ : لكن إذا لم يتيسر فإن العلماء يقولون تُذبح في اليوم الرابع عشر فإن لم يتيسر فإنها تُذبح في اليوم الحادي والعشرين ثم بعد ذلك لا تُعتبر الأسابيع هكذا قال أهل العلم والأمر في هذا واسع أي لو أنه مثلا ذبحها في الثامن أو في العاشر أو ما أشبه ذلك أجزأه لكن الأفضل أن يحافظ على اليوم السابع. نعم.

السائل : لو مضى أكثر من سنة أو سنة يا فضيلة الشيخ؟

الشيخ : لو مضى أكثر من سنة فلا حرج.

السائل : فلا حرج.

الشيخ : لا حرج.

السائل : طيب، بارك الله فيكم. أيضا له ..

الشيخ : ربما أيضا نتعرض إلى موضوع التسمية.

السائل : نعم.

الشيخ : التسمية ينبغي للإنسان أن يُسمي ولده الذكر أو الأنثى حين ولادته لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم بشّر أهله بابنه إبراهيم فقال: ولد لي الليلة ولد وسميته إبراهيم هذا إذا كان قد هيأ الاسم وأعدّه قبل ولادة الطفل أما إذا كان لم يهيئه فإنه يجعله في اليوم السابع تبعا للعقيقة وينبغي للإنسان أن يحسّن أسماء أولاده الذكور والإناث وأفضل الأسماء وأحبها إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمان كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعبد الله وعبد الرحمان أفضل ما يُسمّى به فإن لم يتيسر فأي اسم من الأسماء يُضاف إلى الله كعبد الرحيم وعبد الكريم وعبد الوهاب وعبد الرزاق وما أشبهها ثم الأسماء التي يتعارفها الناس فإنها خير من الأسماء التي لا تُعرف وقد اشتهر عند العامة ما يروونه حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خير الأسماء ما حمّد وعبّد " ولكن هذا لا أصل له ولا تصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم. نعم.

السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع محمد أحمد يقول.

Webiste