تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الأسئلة: التفريق بين الحكم العيني والحكم الو... - ابن عثيمينالسائل : ... الشيخ : إي نعم هم يحرفون الكلم عن مواضعه يقولون المراد بالرؤية رؤية العلم واليقين وليست رؤية البصر ولكن كيف يقول الرسول عليه الصلاة والسلام...
العالم
طريقة البحث
الأسئلة: التفريق بين الحكم العيني والحكم الوصفي وهل يقال فلان شهيد وهل يجوز قتال المشركين إذا كان في صفوفهم المسلمون؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ...

الشيخ : إي نعم هم يحرفون الكلم عن مواضعه يقولون المراد بالرؤية رؤية العلم واليقين وليست رؤية البصر ولكن كيف يقول الرسول عليه الصلاة والسلام كما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب و كما ترون القمر ليلة البدر ويقول هذا المراد رؤية العلم رؤية العلم حتى في الدنيا فإن أهل اليقين يعبدون الله كأنهم يرونه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك نعم

السائل : ...

الشيخ : هو مثله مثل غيره مثل غيره كل قول يكفر لا بد أن تقوم الحجة على من قال به مثل غيره يعني لو فرضنا أن عندهم شبهات يعذرون بها ما كفرناهم لأن هناك فرق بين التكفير بالعين والتكفير بالوصف وكذلك كل شي يعني كل شيء يفرق فيه بين العين والوصف لو قلت من قتل في سبيل الله فهو شهيد صح لكن فلان قتل في المعركة ما تقول شهيد تقول يرجى أن يكون من الشهداء يرجى أن يكون من الشهداء أما أن تشهد له بعينه أنه شهيد ما تدري فهذا الرجل الذي قال الرسول عليه الصلاة والسلام إنه من أهل النار مع أنه كان لا يدع فاذة ولا شاذة للعدو إلا أتى بها وقال إنه في النار وخطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال " إنكم تقولون فلان شهيد فلان شهيد ولعله يكون قد أوقر راحلته " يعني من الغلول " ألا لا تقولوا ذلك ولكن قولوا من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد " " من مات " على سبيل العموم ولهذا نحن نقول كل مؤمن في الجنة ونشهد بذلك لكن لو رأينا رجلا مؤمنا في ظاهره هل نشهد له بالجنة ها لأ قد بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الرجلين يهاجران أحدهما هجرته إلى الله ورسوله والثاني هجرته لدنيا وما يدرينا لعل هذا الذي يقاتل يقاتل لأجل الدنيا نحن ما نعلم ولهذا قال شيخ الإسلام في عكس هذه المسألة لما سئل عن القوم من الجنود توقفوا في قتال التتار قالوا لأن التتار معهم قوم مسلمون ومكرهون فقال يجب قتالهم حتى المسلمون يقتلون وقال إن هؤلاء الذي أكرهوا على الخروج يجوز أن نقتلهم لصالح الإسلام لأننا لو تركناهم فإننا لا نعلم المكره من غير المكره فيكون حسابهم في قلوبهم على من على الله حسابهم على الله أما بالنسبة لنا فإننا نقاتل من وجدناهم في صف عدونا قاتلناه ولو كان مسلما حتى ولو قال إنه مكره ويكون يقول شيخ الإسلام يكون هؤلاء شهداء الذين جاؤوا مكرهين وقاتلوا في صف الكفار أو هو يتكلم عن التتار فإنهم يكونون عند الله شهداء بناءا على ما في قلوبهم أما بالنسبة لنا فليس لنا إلا إلا الظاهر
وذكر أثرا عن العباس بن عبد المطلب لما أسر في بدر قال يا رسول الله إني خرجت مكرها فقال إننا ليس لنا إلا ظاهرك أما باطنك فهو إلى الله وهو أسره فمثل هذه المسائل لا تمكن الإحاطة بها لأنها مبنية على أيش على ما في القلوب ولا يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب كون كل واحد يقول أنا مكره ولهذا قال " إنه باتفاق العلماء المسلمين أن الكفار إذا تترسوا بالأسرى المسلمين وخيف على المسلمين منهم أي من الكفار أن يندفعوا بواسطة الأسرى " لأن المسلمين ليسوا يقتلون أسراهم اللي عندك الكفار قال " إذا خيف منهم فإنه يقتل المسلم الذي تترس به الكافر وأنه إذا قتلناه فإننا معذورون وليس علينا إثم وهو بنفسه أيضا يكون شهيدا لأنه قتل لنصرة الحق " قتل لنصر الحق فهذه مسائل الحقيقة مسائل دقيقة ينبغي للإنسان أن لا تأخذه العاطفة في الحكم على هذه الأمور بل يرجع إلى كلام العلما وما قاله أهل العلم في هذه المسائل حتى لا يحكم بالضلال وهذه المسائل خطيرة جدا خصوصا في أحداثنا هذه فإن كثيرا من الناس صار ينسى بعض المصائب التي أصابت المسلمين ويتأوه لقوم تترس بهم العدو يتأوه لهم هؤلاء نقول شهداء إذا قتلوا إن شاء الله إذا قتلوا وهم على الإسلام فهم شهداء لكن أما أن ندع هذا العدو يتترس بما يتترس به من المسلمين فهذا لا يمكن هذا لا يمكن وإلا ضاعت الأمور المهم أن نقول إن هؤلاء الذين ينكرون رؤية الله لا نكفر كل واحد بعينه ولكن نقول من أنكر رؤية الله بعد بلوغ الحجة فإنه يكون كافرا لأنه مكذب لله ورسوله ولما أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم نعم

Webiste