(وجوب تحكيم الوحي في كل شيء وتفسير قوله تعالى:" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم..")
يا قوم ما أنتم على شيء إلى*** أن ترجعوا للوحي بالإذعان وتحكموه في الجليل ودقه*** تحكيم تسليم مع الرضوان
قد أقسم الله العظيم بنفسه*** قسما يبين حقيقة الإيمان
أن ليس يؤمن من يكون محكما*** غير الرسول الواضح البرهان بل ليس يؤمن غير من قد حكم الـ*** وحيين حسب فذاك ذو إيمان هذا وما ذاك المحكم مؤمنا*** إن كان ذا حرج وضيق بطان
هذا وليس بمؤمن حتى يسلـ***ـم للذي يقضي به الوحيان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " يا قومنا ما أنتم على شيء إلى *** أن ترجعوا للوحي بالإذعان "
وهذا الحق كل من خالف الوحيين فليس على شيء وحتى
" تحكموه في الجليل ودقه *** " الجليل الأمور العظيمة والدقيق الأمور التي ليست من عظائم الأصول وكذلك حتى تحكموه في العبادات وفي المعاملات في الأمور الاجتماعية والأمور الاقتصادية فمن حكم الوحي في شيء دون شيء فقد كفر بالوحي كله وليس بمؤمن لأنه إذا قال أرضى بهذا وأحكم به ولا أرضى بهذا ولا أحكم به لم يكن متبعا لشرع الله وإنما هو متبع لهواه إذن أن المتبع للشرع يقول سمعنا وأطعنا في أمور العبادات والمعاملات والاقتصاديات والاجتماعيات وفي جميع شؤون الحياة يقول
" قد أقسم الله العظيم بنفسه *** قسما يبين حقيقة الإيمان "
" أن ليس يؤمن من يكون محكما *** غير الرسول الواضح البرهان "
وذلك في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا لا مما قضيت ويسلموا تسليما انظر إلى التأكيدات في هذه الآية فلا وربك لا يؤمنون هذه الآية مؤكدة للقسم وبذا وبإضافة الربوبية إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه صاحب الشريعة لا فلا وربك هذه زائدة للتنبيه والتأكيد القسم وربك أضيفت الربوبية إلى من إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه صاحب الشريعة وهذا نوع من التأكيد لأن ربوبية الله سبحانه وتعالى لرسوله ليست كربوبيته العامة حتى يحكموك أنت وحدك فيما شجر بينهم أي فيما حصل بينهم من نزاع هذي واحدة ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت يعني ضيقا بمعنى أن تتقبل نفوسهم هذا الحكم بانشراح وفرح وسرور لا بضيق وحرج الثالث ويسلموا ينقادوا ويذعنوا ويستسلموا تماما الرابع تسليما وهذا تأكيد بالمصدر يعني تسليما تاما كل هذه المؤكدات وهذه الشروط تدل على أنه لا يمكن الإيمان إلا بهذه الأمور فلو حكم غير الرسول فليس بمؤمن ولو حكم الرسول لكن ضاق صدره بحكمه وكرهه لكن يبي ينفذه فليس بمؤمن ولو قبله ورضي به لكن لم يسلم التسليم التام فصار يماطل فليس بمؤمن لا بد من هذه الأمور كلها يقول رحمه الله
" أن ليس بمؤمن من *** " " أن ليس يؤمن "
" أن ليس يؤمن من يكون محكما *** غير الرسول الواضح البرهان "
" بل ليس يؤمن غير من قد حكم الـ *** ـوحيين حسب "
حسب يعني
الطالب : فقط
الشيخ : فقط
" *** فذاك ذو إيمان " ودليل ذلك تحكيم الوحيين قوله تعالى فإن تنازعتم فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر يعني فإن لم تردوه إلى الله والرسول فلستم بمؤمنين
" هذا وما ذاك المحكم مؤمنا *** إن كان ذا حرج وضيق بطان "
وش معنى ليس بمؤمن إن كان ذا حرج يعني لو حكم الوحيين وقبل حكمهما لكن لم يرتح له وصار معه ضيق فإنه ليس بمؤمن ليس بمؤمن نسأل الله العافية لا بد أن يقبل وينشرح صدره بذلك
" هذا وليس بمؤمن حتى يسلـ *** ـم للذي يقضي به الوحيان "
أيضا ما يكفي أن ينشرح صدره بل لا بد أن يسلم
وهذا الحق كل من خالف الوحيين فليس على شيء وحتى
" تحكموه في الجليل ودقه *** " الجليل الأمور العظيمة والدقيق الأمور التي ليست من عظائم الأصول وكذلك حتى تحكموه في العبادات وفي المعاملات في الأمور الاجتماعية والأمور الاقتصادية فمن حكم الوحي في شيء دون شيء فقد كفر بالوحي كله وليس بمؤمن لأنه إذا قال أرضى بهذا وأحكم به ولا أرضى بهذا ولا أحكم به لم يكن متبعا لشرع الله وإنما هو متبع لهواه إذن أن المتبع للشرع يقول سمعنا وأطعنا في أمور العبادات والمعاملات والاقتصاديات والاجتماعيات وفي جميع شؤون الحياة يقول
" قد أقسم الله العظيم بنفسه *** قسما يبين حقيقة الإيمان "
" أن ليس يؤمن من يكون محكما *** غير الرسول الواضح البرهان "
وذلك في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا لا مما قضيت ويسلموا تسليما انظر إلى التأكيدات في هذه الآية فلا وربك لا يؤمنون هذه الآية مؤكدة للقسم وبذا وبإضافة الربوبية إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه صاحب الشريعة لا فلا وربك هذه زائدة للتنبيه والتأكيد القسم وربك أضيفت الربوبية إلى من إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه صاحب الشريعة وهذا نوع من التأكيد لأن ربوبية الله سبحانه وتعالى لرسوله ليست كربوبيته العامة حتى يحكموك أنت وحدك فيما شجر بينهم أي فيما حصل بينهم من نزاع هذي واحدة ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت يعني ضيقا بمعنى أن تتقبل نفوسهم هذا الحكم بانشراح وفرح وسرور لا بضيق وحرج الثالث ويسلموا ينقادوا ويذعنوا ويستسلموا تماما الرابع تسليما وهذا تأكيد بالمصدر يعني تسليما تاما كل هذه المؤكدات وهذه الشروط تدل على أنه لا يمكن الإيمان إلا بهذه الأمور فلو حكم غير الرسول فليس بمؤمن ولو حكم الرسول لكن ضاق صدره بحكمه وكرهه لكن يبي ينفذه فليس بمؤمن ولو قبله ورضي به لكن لم يسلم التسليم التام فصار يماطل فليس بمؤمن لا بد من هذه الأمور كلها يقول رحمه الله
" أن ليس بمؤمن من *** " " أن ليس يؤمن "
" أن ليس يؤمن من يكون محكما *** غير الرسول الواضح البرهان "
" بل ليس يؤمن غير من قد حكم الـ *** ـوحيين حسب "
حسب يعني
الطالب : فقط
الشيخ : فقط
" *** فذاك ذو إيمان " ودليل ذلك تحكيم الوحيين قوله تعالى فإن تنازعتم فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر يعني فإن لم تردوه إلى الله والرسول فلستم بمؤمنين
" هذا وما ذاك المحكم مؤمنا *** إن كان ذا حرج وضيق بطان "
وش معنى ليس بمؤمن إن كان ذا حرج يعني لو حكم الوحيين وقبل حكمهما لكن لم يرتح له وصار معه ضيق فإنه ليس بمؤمن ليس بمؤمن نسأل الله العافية لا بد أن يقبل وينشرح صدره بذلك
" هذا وليس بمؤمن حتى يسلـ *** ـم للذي يقضي به الوحيان "
أيضا ما يكفي أن ينشرح صدره بل لا بد أن يسلم
الفتاوى المشابهة
- حكم ترك تحكيم شرع الله - ابن باز
- تفسير قوله تعالى:" آمن الرسول بما أنزل إليه... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( وما كان لمؤمن ولا... - ابن عثيمين
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين :" وبعد: فYن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى : " با... - ابن عثيمين
- هل قوله تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك... - الالباني
- ذكر أمثلة في حالات الناس في تحكيم الشرع من ح... - ابن عثيمين
- الحث على جمع الأمة الإسلامية على الكتاب والس... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: يا قومنا والله إن لقو... - ابن عثيمين
- (وجوب تحكيم الوحي في كل شيء وتفسير قوله تعال... - ابن عثيمين