تم نسخ النصتم نسخ العنوان
(تنزيه كلام الله من غير المعاني والرد على من... - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال رحمه الله :" واللهِ ما القصدان في حد سَوا *** في حكمة المتكلم المنان " ما المراد بالقصدين ؟ المراد التحريف الذي هو خلاف الظاهر أو كونُها ...
العالم
طريقة البحث
(تنزيه كلام الله من غير المعاني والرد على من قال إن مذهب السلف التفويض وقسموه إلى مؤولة ومفوضة وبيان خطر المفوضة) والله ما القصدان في حد سوا*** في حكمة المتكلم المنان بل حكمة الرحمن تبطل قصـده الـ***ـتحريف حاشا حكمة الرحمن وكذاك تبطل قصده إنزالها*** من غير معنى واضح التبيان وهما طريقا فرقتين كلاهما*** عن مقصد القرآن منحرفان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال رحمه الله :
" واللهِ ما القصدان في حد سَوا *** في حكمة المتكلم المنان "
ما المراد بالقصدين ؟ المراد التحريف الذي هو خلاف الظاهر أو كونُها ليس لها معنى أيهما أولى أن ينزل الله عليه كتاباً نتعبد بتلاوته دون أن نتعرض لمعناه أو كتابا يريد منا أن نحرفه عن ظاهره وأن نتعب أذهاننا في تحريفِه والمعنى الذي نُعينه ؟
الطالب : الأول

الشيخ : الأول لا شك، لأن الأول ما عندنا تعب وإنما نسلم الأمر إلى الله ولكن يقول :
" بل حكمة الرحمن تبطل قصـده الـ ***ـ تحريف حاشا حكمة الرحمن "
يعني تنزيها لها وليس هذا من باب الاستثناء حتى نقول إنها تُجر بل الرحمن هُنا فاعل طيب
" وكذاك تبطل قصده إنزالها *** من غير معنى واضح التبيان "
يعني أن حكمة الله تأبى أن يريد بكلامه خلاف الظاهر كما زعمتم وتأبى أن يكون كلامُه ليس له معنى كما قدّرنا نحن ، حطوا بالكم يا جماعة
إذن ابن القيم رحمه الله رد القولين جميعاً ما هما ؟ أن يقصد باللفظ مجرد اللفظ من أجل التعبد بالتلاوة فقط أو أن يُقصد به معنى يخالف الظاهر لأن الله لم ينزل علينا قرآنا لمجرد أن نقرأه فقط بل أنزل علينا قرآناً لفهم معناه وتدبره واعتقاد موجبِه ولهذا قال :
"بل حكمةُ الرحمن تبطل قصـدَه الــتحريف "
ما هو التحريف الذي عناه ؟ تأويل هؤلاء للكلام عن ظاهره
" وكذاك تُبطل قصده إنزالها *** من غير معنى واضحِ التبيان
وهما طريقا فرقتين كلاهما *** عن مقصد القرآن منحرفان "

الله أكبر وهما يعني التحريف والتفويض تفويض المعنى أي القول بأن الله أنزل هذا القرآن من غير معنى هما طريقا فِرقتين كلاهما منحرفتان عن طريق القرآن المفوضة وإيش؟ والمؤوِّلة وقد ادعى كثير من المتأخرين الذين لا يعرفون مذهب السلف حقيقة ادعى أن مذهب السلف هو التفويض أي أننا نَقرأ ولا نتكلم عن المعنى وقال هذا هو مذهب السلف وقال إن مذهب أهل السنة ينقسم إلى قسمين -انتبه- مذهب أهل السنة ينقسم إلى قسمين تفويض وتأويل ولكنه أخطأ في ذلك نقول إن مَذهب أهل السنة لا هذا ولا هذا فأهل السنة يثبتون المعنى ويقولون حاش لله أن يُنزل علينا قرآناً ليس له معنى لمجرد التلاوة لأن هذا شبه عبث ولكنه أنزل علينا قرآنا ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب فلا بد من فهم معناه وإن خَفي على بعض الناس فإن الراسخون في العلم يعلمونه فهؤلاء الذين قَسَّموا مذهب أهل السنة إلى قسمين نقول أخطأتم أولاً: في جعلكم المؤوِّلة من أهل السنة فإن المؤوِّلة خالفوا السنة في تأويلهم ، والثاني: جعلكم التفويض من مذهب أهل السنة فإن أهل السنة بريئون من ذلك حتى إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال : " إن مذهب أهل التفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد " شوف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد وقال: " إنه هو الذي فتح الباب للفلاسفة والمناطقة الذين أنكروا المعاني وأنكروا اليوم الآخر" لأن هؤلاء الفلاسفة قالوا إذا كنتم أنتم يا أهل السنة لا تعرفون معاني القرآن وإنما تقرؤونه تعبداً لتلاوته فأنتم بمنزلة العجائز والأُميين ونحن أصحابُ الميدان الذين نعرف معاني ما أنزل الله ولو بالتأويل فلهذا فتح هؤلاء المفوِّضة الباب لأهل التأويل حتى لأهل للفلاسفة وشبههم

Webiste