(إلزام المؤولة بأمر رابع وهو الجواب عن حجة المعارض)
وكذا نطالبكم بأمر رابع*** والله ليس لكم بذا إمكان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه القطعة ذكر المؤلف رحمه الله أنه يلزم المتأولين أمرٌ رابع وهو الجواب عن المعارِض لأن الدعوة لا تتم إلا بأمرين : إثبات الحجة والجواب عن حجة المعارض لا يكفي إذا أردت أن ترجِّح قول على قول أن تذكر حجة قولك بل لا بد من أن تذكر حجةَ قولك والجواب عن حجةِ المعارض وإلا بقيت حجة المعارِض قائمةً فمثلاً: إذا قال المراد باليد القوة نقول يلزم عليكم أمور أربعة :
الأول : وجود الصارف عن المعنى الحقيقي
والثاني احتمال اللفظ لمعنى القوة
والثالث : تعين المعنى الذي ذكرتموه إذ يحتمل ألا يكون به لا اليد الحقيقية ولا القوة ، يكون هناك معنى آخر غير الذي عينتم
والرابع : احتمال اللفظ للمعنى في هذا السياق المُعين وهذا لم يذكره المؤلف هنا ولكن ذكره في * مختصر الصواعق *
والخامس الجواب على دليل المعارِض .
طيب المعارض يقول المراد باليد الحقيقية هم يقولون المراد باليد القوة طيب ما جوابكم عن دليل المعارض ؟ قالوا لأن دليل المعارض لو أخذنا به للزم من ذلك التجسيم أي أن يكون اللهُ جسماً أو التبعيض أي أن يكون اللهُ له بعض وأعضاء نعم نقول لهم من قال إن هذا لازم إن كان لازماً فهو حق وإن لم يكن لازماً فهذا لا يلزمُنا أن نلتزم به إذا لم يكن لازما فهو باطل ولا يلزمنا أن نلتزمَ به ونقول لهم إن البعض والجزء إنما يكون هذا بالنسبة لمن ؟ للمخلوق أما الخالق فلا نقول هكذا لأن المعروف أن البعض أو الجزء هو ما يبقى الكل بعد فقده وأما الخالق فكل صفاته لا يمكن أن تنفك عنه أعني بذلك الصفات الذاتية لأن الصفات الذاتية لازمة لا ينفك عنها لا أزلاً ولا أبداً فأين اللازم الباطل الذي ذكرتم أنه يلزم لو أثبتنا النصوص على حقيقتها انتبهوا لهذه الخمسة
الأول : وجود الصارف
الثاني : احتمال اللفظ للمعنى من حيث الجملة
الثالث : احتماله للمعنى في هذا السياق المعين لأن اللفظ قد يحتمل المعنى في الجملة لكن لا يحتمله في هذا السياق
الرابع : تعيُّن ما ذكرتم من المعاني لاحتمال أن يكون المراد معنى آخر غير ما ذكرتم
الخامس : الجواب عن المعارِض
كل هذه ولله الحمد منتفية فيما ادعوه من التأويل الذي خالفوا به طريق السلَف ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على .
نشرح الآن ما بين أيدينا من النونية وقراءته فيما بعد إن شاء الله تعالى
فصل في شَبَهِ المحرفين للنصوص باليهود وإرثِهم التحريف منهم وبراءة أهل الإثبات مما رموهم به من هذه الشبه نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذا هو من هنا الشرح إذن نقول : مع أنه قُرئ هذا ، قال ابن القيم رحمه الله : " وكذا نطالبكم بأمر رابع " نُطالب من ؟ نطالب أهل التأويل بأمر رابع وذكرنا في الشرح أنه يمكن أن نجعله أمرا خامساً لأن الأمور السابقة أربعة الدليل الصارف، احتمال اللفظ للمعنى الذي ذكروه، احتماله في هذا السياق المعين تعين أن يكون هو المراد احتمال أن يكون المراد غيره والخامس هذا
"نطالبكم بأمر رابع *** والله ليس لكم بذا إمكان "
كذا عندكم ولا بذي إمكان ؟
الطالب : بذا
الشيخ : شوف النسخة الثانية ، نعم .
الطالب : بذا إمكان.
الشيخ : واللهِ ليس لكم بذا إمكان قولُه : بذا إمكان كان المفروض أن يقال إمكانُ يعني ليس لكم بهذا إمكان بالرفع لكنه جعلها بالكسر لضرورة الشعر أما إذا قلنا بذي إمكان فالأمر واضح .
في هذه القطعة ذكر المؤلف رحمه الله أنه يلزم المتأولين أمرٌ رابع وهو الجواب عن المعارِض لأن الدعوة لا تتم إلا بأمرين : إثبات الحجة والجواب عن حجة المعارض لا يكفي إذا أردت أن ترجِّح قول على قول أن تذكر حجة قولك بل لا بد من أن تذكر حجةَ قولك والجواب عن حجةِ المعارض وإلا بقيت حجة المعارِض قائمةً فمثلاً: إذا قال المراد باليد القوة نقول يلزم عليكم أمور أربعة :
الأول : وجود الصارف عن المعنى الحقيقي
والثاني احتمال اللفظ لمعنى القوة
والثالث : تعين المعنى الذي ذكرتموه إذ يحتمل ألا يكون به لا اليد الحقيقية ولا القوة ، يكون هناك معنى آخر غير الذي عينتم
والرابع : احتمال اللفظ للمعنى في هذا السياق المُعين وهذا لم يذكره المؤلف هنا ولكن ذكره في * مختصر الصواعق *
والخامس الجواب على دليل المعارِض .
طيب المعارض يقول المراد باليد الحقيقية هم يقولون المراد باليد القوة طيب ما جوابكم عن دليل المعارض ؟ قالوا لأن دليل المعارض لو أخذنا به للزم من ذلك التجسيم أي أن يكون اللهُ جسماً أو التبعيض أي أن يكون اللهُ له بعض وأعضاء نعم نقول لهم من قال إن هذا لازم إن كان لازماً فهو حق وإن لم يكن لازماً فهذا لا يلزمُنا أن نلتزم به إذا لم يكن لازما فهو باطل ولا يلزمنا أن نلتزمَ به ونقول لهم إن البعض والجزء إنما يكون هذا بالنسبة لمن ؟ للمخلوق أما الخالق فلا نقول هكذا لأن المعروف أن البعض أو الجزء هو ما يبقى الكل بعد فقده وأما الخالق فكل صفاته لا يمكن أن تنفك عنه أعني بذلك الصفات الذاتية لأن الصفات الذاتية لازمة لا ينفك عنها لا أزلاً ولا أبداً فأين اللازم الباطل الذي ذكرتم أنه يلزم لو أثبتنا النصوص على حقيقتها انتبهوا لهذه الخمسة
الأول : وجود الصارف
الثاني : احتمال اللفظ للمعنى من حيث الجملة
الثالث : احتماله للمعنى في هذا السياق المعين لأن اللفظ قد يحتمل المعنى في الجملة لكن لا يحتمله في هذا السياق
الرابع : تعيُّن ما ذكرتم من المعاني لاحتمال أن يكون المراد معنى آخر غير ما ذكرتم
الخامس : الجواب عن المعارِض
كل هذه ولله الحمد منتفية فيما ادعوه من التأويل الذي خالفوا به طريق السلَف ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على .
نشرح الآن ما بين أيدينا من النونية وقراءته فيما بعد إن شاء الله تعالى
فصل في شَبَهِ المحرفين للنصوص باليهود وإرثِهم التحريف منهم وبراءة أهل الإثبات مما رموهم به من هذه الشبه نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : هذا هو من هنا الشرح إذن نقول : مع أنه قُرئ هذا ، قال ابن القيم رحمه الله : " وكذا نطالبكم بأمر رابع " نُطالب من ؟ نطالب أهل التأويل بأمر رابع وذكرنا في الشرح أنه يمكن أن نجعله أمرا خامساً لأن الأمور السابقة أربعة الدليل الصارف، احتمال اللفظ للمعنى الذي ذكروه، احتماله في هذا السياق المعين تعين أن يكون هو المراد احتمال أن يكون المراد غيره والخامس هذا
"نطالبكم بأمر رابع *** والله ليس لكم بذا إمكان "
كذا عندكم ولا بذي إمكان ؟
الطالب : بذا
الشيخ : شوف النسخة الثانية ، نعم .
الطالب : بذا إمكان.
الشيخ : واللهِ ليس لكم بذا إمكان قولُه : بذا إمكان كان المفروض أن يقال إمكانُ يعني ليس لكم بهذا إمكان بالرفع لكنه جعلها بالكسر لضرورة الشعر أما إذا قلنا بذي إمكان فالأمر واضح .
الفتاوى المشابهة
- ما يلزم من قال: إن حصل لي كذا فعلي كذا؟ - ابن باز
- شرح قول المصنف : الرابعة: أن هذا ليس من الشر... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " والمعنى المجازي لا يقبل إل... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: يدعونه الكلي وهو معين*** فر... - ابن عثيمين
- سؤال عن قول الناظم: وكذاك أمر لم يكن لو كان... - ابن عثيمين
- (ذكر الأمر الثالث وهو هل يتعين ما ذكروه معنى... - ابن عثيمين
- بيان الأمر الرابع في الرد على من صرف اللفظ ع... - ابن عثيمين
- (ذكر الأمر الثاني وهو احتمال المعنى لما ذكرو... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: وهو الجواب عن المعارض إذ به... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: وكذا نطالبكم بأمر راب... - ابن عثيمين
- (إلزام المؤولة بأمر رابع وهو الجواب عن حجة ا... - ابن عثيمين