الإنسان في أطوار النطفة والعلقة والمضغة يتحرك في بطن أمه ولم يكن قد دخلته الروح ، هل دخول الروح فيما بعد يمثل العقل والفكر وعندما تنزع منه الروح في نهاية عمره يموت علما أنه كان حيا في الأربعة الأشهر الأولى في حياته وقبل دخول الروح فكيف نفسر هذا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : الإنسان في أطوار النطفة والعلقة والمضغة يتحرك في بطن أمه ولم يكن قد دخلته الروح هل دخول الروح فيما بعد يمثّل العقل والفكر؟ هذه ألف.
ب: عندما تُنزع منه الروح في نهاية عمره يموت علماً بأنه كان حياً في الأربعة الأشهر الأولى في حياته وقبل دخول الروح كيف تفسير ذلك يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : أما قول السائل : إنه يتحرك قبل أن تُنفخ فيه الروح فليست هذه حركة حياة ولكنها حركة ريح ولعل ذلك من أجل أن يتوسّع مكانه في الرحم وليس عندي في هذا علم طبي في هذه المسألة ولا علم شرعي وأقول: إن ثبت ما قاله السائل أنه يتحرك قبل الأربعة أشهر فهذا وجهه والله أعلم.
أما بعد أن تنفخ فيه الروح وذلك بعد أن يمضي عليه أربعة أشهر فإنه يتحرك لأنه صار إنسانا حيا وهو لا تُنفخ فيه الروح قبل أربعة أشهر لحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق فقال: إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد .
ومنذ أن يمضي عليه أربعة أشهر في بطن أمه تُنفخ فيه الروح إلى أن تخرج منه عند انتقاله من الدنيا إلى الأخرة.
والروح لا يُمكن أن نعلم كيفيتها لأننا لا نعلم كيفية الشيء إلا بمشاهدته أو مشاهدة نظيره أو الخبر الصادق عنه ونحن لم يحصل لنا واحد من هذه الأمور الثلاثة بالنسبة للروح ولهذا قال الله تبارك وتعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا لكن ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت إذا قبض يعني إذا قبضت روحه فإن بصره يتبع روحه أي يُشاهد الروح خارجة من جسده ولكن لا يُمكن أن يُدرك كيفيتها وحقيقتها التي هي عليه ولو أدركها في هذه الحال لم يكن لنا سبيل إلى الوصول إلى علمها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا السائل محمد عبد المحسن مصري مقيم بالمملكة يقول فضيلة الشيخ.
ب: عندما تُنزع منه الروح في نهاية عمره يموت علماً بأنه كان حياً في الأربعة الأشهر الأولى في حياته وقبل دخول الروح كيف تفسير ذلك يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : أما قول السائل : إنه يتحرك قبل أن تُنفخ فيه الروح فليست هذه حركة حياة ولكنها حركة ريح ولعل ذلك من أجل أن يتوسّع مكانه في الرحم وليس عندي في هذا علم طبي في هذه المسألة ولا علم شرعي وأقول: إن ثبت ما قاله السائل أنه يتحرك قبل الأربعة أشهر فهذا وجهه والله أعلم.
أما بعد أن تنفخ فيه الروح وذلك بعد أن يمضي عليه أربعة أشهر فإنه يتحرك لأنه صار إنسانا حيا وهو لا تُنفخ فيه الروح قبل أربعة أشهر لحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق فقال: إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد .
ومنذ أن يمضي عليه أربعة أشهر في بطن أمه تُنفخ فيه الروح إلى أن تخرج منه عند انتقاله من الدنيا إلى الأخرة.
والروح لا يُمكن أن نعلم كيفيتها لأننا لا نعلم كيفية الشيء إلا بمشاهدته أو مشاهدة نظيره أو الخبر الصادق عنه ونحن لم يحصل لنا واحد من هذه الأمور الثلاثة بالنسبة للروح ولهذا قال الله تبارك وتعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا لكن ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت إذا قبض يعني إذا قبضت روحه فإن بصره يتبع روحه أي يُشاهد الروح خارجة من جسده ولكن لا يُمكن أن يُدرك كيفيتها وحقيقتها التي هي عليه ولو أدركها في هذه الحال لم يكن لنا سبيل إلى الوصول إلى علمها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا السائل محمد عبد المحسن مصري مقيم بالمملكة يقول فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- مصير روح المؤمن بعد قبضها - ابن باز
- مسألة : هل عرج بروحه فقط أم بروحه وجسده معا . - ابن عثيمين
- هل الروح تنتقل من إنسان إلى آخر - الفوزان
- هل هناك ارتباط بين العقل والروح؟ - ابن باز
- الفرق بين الروح والنفس - ابن باز
- التقاء روح الميت بروح النائم - ابن باز
- يقول من خلال قراءتي للقرآن الكريم وتكراره تب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من... - الفوزان
- متى ينفخ الروح في الجنين .؟ - الالباني
- التدبر في آية الله الروح . - ابن عثيمين
- الإنسان في أطوار النطفة والعلقة والمضغة يتحر... - ابن عثيمين