تم نسخ النصتم نسخ العنوان
(بيان مخالفة أبي الحسن لأهل الحديث في كلام ا... - ابن عثيمينالشيخ : ثم ذكر المؤلف رحمه الله مخالفة أبي الحسن لأهل الحديث في مسألة الكلام." لكنه قد قال إن كلامه *** معنى يقوم بربنا الرحمن "يقول رحمه الله: إن الله ...
العالم
طريقة البحث
(بيان مخالفة أبي الحسن لأهل الحديث في كلام الله أنه بحرف وصوت فهو يقول الكلام هو المعنى القائم بالنفس بدون حرف وصوت والرد عليه فمخالفة أهل السنة للأشعري في مسألة واحدة بخلاف الأشاعرة خالفوه في كل شيء إلا في مسألة واحدة) لكنه قد قال إن كلامه*** معنى يقوم بربنا الرحمن لم كان نفس خلافنا كفرا وكا***ن خلافكم هو مقتضى الإيمان في القول خالفناه نحن وأنتم*** في الفوق والأوصاف للديان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم ذكر المؤلف رحمه الله مخالفة أبي الحسن لأهل الحديث في مسألة الكلام.
" لكنه قد قال إن كلامه *** معنى يقوم بربنا الرحمن "
يقول رحمه الله: إن الله لا يتكلم بحرف وصوت مسموع، بل ما يسمع من كلامه عبارة عن كلامه وليس كلامه، كلامه هو المعنى القائم بنفسه، فمثلا الآن افرض أنك تريد أن تقول خطبة، تقدر الكلام في قلبك قبل أن تتكلم، ثم إذا تكلمت عبرت عما في نفسك.
هو يقول رحمه الله وعفا عنه: إن الله لا يتكلم بكلام يسمع، أو بصوت، وإنما كلامه المعنى الذي في نفسه، ثم يخلق أصواتا وحروفا يسمعها من يخاطبه الله عز وجل، وعلى هذا فإن هذا القرآن الذي بأيدينا ليس كلام الله على زعمه، بل هو عبارة عنه.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله، لكنه خلق من مخلوقات، وينكرون الكلام النفسي، بل يقولون هذا كلام الله لكنه مخلوق، أما هم يقولون هذا عبارة عن كلام الله وهو مخلوق أيضا، ولهذا كان المعتزلة من هذا الوجه خيرا منهم، لأنهم يصرحون بأن القرآن كلام الله، هم يقولون لا، القرآن عبارة عن كلام الله، ويتفق المعتزلة والأشاعرة على أن ما نقرؤه مخلوق، يقول:
" لكنه قد قال إن كلامه *** معنى يقوم بربنا الرحمن
في القول خالفناه نحن وأنتم *** في الفوق والأوصاف للديان "

يعني نحن خالفناه في مسألة واحدة، وهي القول، أما أنتم خالفتموه في الفوقية وفي جميع الأوصاف، كل صفات الرحمن التي أقرها خالفتموه أنتم، أما نحن لم نخالفه إلا في مسألة واحدة، يقول:
" في القول خلفناه نحن وأنتم *** في الفوق والأوصاف للديان
لم كان نفس خلافنا كفرا *** وكان خلافكم هو مقتضى الإيمان "

صح، إنكار، نعم، لم لم كان، لم كان. يعني: نحن الآن خالفنا أبا الحسن في مسألة واحدة وهي مسألة الكلام، والباقي وافقناه، وأنتم خالفتموه في كل شيء إلا الكلام، فلماذا كان خلافنا نحن كفرا وخلافكم أنتم إيمان وهو مقتضى الإيمان مع أنكم خالفتموه فيما هو مقتضى الإيمان، نعم.
" لم كان نفس خلافنا كفرا *** وكان خلافكم هو مقتضى الإيمان "

Webiste