إعراض أهل الكلام عن تحكيم القرآن والسنة وتحكيمهم للعقل ومنطق اليونان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : كذلك أيضا أهل الكلام في العقائد تركوا الكتاب والسنة وقالوا إن اليقين لا يحصل بالقرآن ولا بالسنة من أين نأخذ؟ لا بد لنا من عقيدة من أين نأخذها؟ قالوا من الفلاسفة ومنطق اليونان وآراء الرجال أما القرآن فهو وإن كان يفيد اليقين في ثبوته فإنه لا يفيد اليقين في دلالَته شف أعوذ بالله يقول القرآن ما عندنا إشكال في ثبوته وهو متيقَّن متواتر غاية التواتر لكن لا يفيد اليقين في دلالَته
طيب السنة قالوا: أولاً ننظر هل تفيد اليقين في ثبوتها أو لا؟ يقول المتواتر يفيد اليقين والآحاد اضربوا به عرض الحائط لا تقبلوه في العقائد ثم أخبارُ الآحاد أيضاً متيقَّن الثبوت لكن هل هو متيقن الدلالة ؟
الطالب : ...
الشيخ : المتواتر متيقَن الثبوت ، لكن هل هو مُتيقَّن الدلالة؟ يقولون فيه مثل القرآن ليس متيقن الدلالة إذن لا يمكن أن يفيد القرآن ولا السنة اليقين في جانب العقائد وتكون كل العقائد المبنية على القارآن والسنة مبنية على ظن مبنية على ظن، إلى أين نرجع إذا لم نستفد اليقين من الكتاب والسنة ؟ ها إلى العقول ،العقول المتناحرة المختلفة كل واحد منهم يضلل الآخر بل الإنسان نفسُه يتناقض في مؤلفاته في أول عمره وفي آخر عمره فكما قال شيخ الإسلام في * الفتوى الحموية * " يا ليت شِعري بأي شيءٍ يوزن الكتاب والسنة " بعقل زيد أو بعقل عبيد وقال الإمام مالك " أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا الكتاب والسنة لقول هذا المجادل " هل هذا لائق؟ لا، إذن الذي يخاف عليه يا إخواني يخاف عليه كما قال المؤلف يقول :
" لكنما أخشى انسلاخ القلب من *** تحكيم هذا الوحي والقرآن
ورضاً بآراء الرجال وخرصها *** لا كان ذاك بمنة الرحمن "
هذه الجملة هذي دعائية يقول أسأل الله أن لا يكون ذلك بمنته
طيب السنة قالوا: أولاً ننظر هل تفيد اليقين في ثبوتها أو لا؟ يقول المتواتر يفيد اليقين والآحاد اضربوا به عرض الحائط لا تقبلوه في العقائد ثم أخبارُ الآحاد أيضاً متيقَّن الثبوت لكن هل هو متيقن الدلالة ؟
الطالب : ...
الشيخ : المتواتر متيقَن الثبوت ، لكن هل هو مُتيقَّن الدلالة؟ يقولون فيه مثل القرآن ليس متيقن الدلالة إذن لا يمكن أن يفيد القرآن ولا السنة اليقين في جانب العقائد وتكون كل العقائد المبنية على القارآن والسنة مبنية على ظن مبنية على ظن، إلى أين نرجع إذا لم نستفد اليقين من الكتاب والسنة ؟ ها إلى العقول ،العقول المتناحرة المختلفة كل واحد منهم يضلل الآخر بل الإنسان نفسُه يتناقض في مؤلفاته في أول عمره وفي آخر عمره فكما قال شيخ الإسلام في * الفتوى الحموية * " يا ليت شِعري بأي شيءٍ يوزن الكتاب والسنة " بعقل زيد أو بعقل عبيد وقال الإمام مالك " أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا الكتاب والسنة لقول هذا المجادل " هل هذا لائق؟ لا، إذن الذي يخاف عليه يا إخواني يخاف عليه كما قال المؤلف يقول :
" لكنما أخشى انسلاخ القلب من *** تحكيم هذا الوحي والقرآن
ورضاً بآراء الرجال وخرصها *** لا كان ذاك بمنة الرحمن "
هذه الجملة هذي دعائية يقول أسأل الله أن لا يكون ذلك بمنته
الفتاوى المشابهة
- ( مخاطبة الناظم لأهل التعطيل في تقديمهم للعق... - ابن عثيمين
- شؤم تحكيم العقل في النصوص الشرعية (تبني حزب ال... - الالباني
- الحذر من تحكيم العقول في رد الأحاديث الصحيحة - ابن باز
- القراءة من قول الناظم: فصل في بطلان قول المل... - ابن عثيمين
- حكم تحكيم القوانين الوضعية دون الكتاب والسنة - ابن عثيمين
- حكم ترك تحكيم شرع الله - ابن باز
- ( كلام شيخ الإسلام في المنطق ) قالوا ولم يحص... - ابن عثيمين
- (بيان تقديم المعطلة للعقل والمنطق اليونان عل... - ابن عثيمين
- حكم ترك تحكيم شريعة الله - ابن باز
- ( معنى القرآن هنا وبيان خطورة ترك تحكيم القر... - ابن عثيمين
- إعراض أهل الكلام عن تحكيم القرآن والسنة وتحك... - ابن عثيمين