تم نسخ النصتم نسخ العنوان
( معنى القرآن هنا وبيان خطورة ترك تحكيم القر... - ابن عثيمينالشيخ : يقول :" لكنما أخشى انسلاخ القلب من *** تحكيم هذا الوحي والقرآن ورضاً بآراء الرجال وخرصِها *** لا كان ذاك بمنة الرحمن "نعم ، هذا أيضا مما يخشى من...
العالم
طريقة البحث
( معنى القرآن هنا وبيان خطورة ترك تحكيم القرآن وتحكيم آراء الرجال والكلام على القوانين الوضعية ) لكنما أخشى انسلاخ القلب من*** تحكيم هذا الوحي والقرآن ورضا بآراء الرجال وخرصها*** لا كان ذاك بمنة الرحمن
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول :
" لكنما أخشى انسلاخ القلب من *** تحكيم هذا الوحي والقرآن
ورضاً بآراء الرجال وخرصِها *** لا كان ذاك بمنة الرحمن "

نعم ، هذا أيضا مما يخشى منه خشية عظيمة لأن الذي لا يُحكِّم القرآن مُنسلخ خارج من الإيمان ولو صلى وصام وزكى وفعل كل الطاعات وهو لا يُحكم القرآن فإنه كافر مرتد ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ولهذا قال:
" لكنما أخشى انسلاخ القلب من *** تحكيم هذا الوحي والقرآن "
قوله : " والقرآن " يحتمل أن يكون عطف مرادف على مرادفه كقول الشاعر : " *** فألفى قولها كذباً وميناً "
ويحتمل أن يريد بالوحي السنة لأنها الوحي الثاني ويكون القرآن هو كلام الله عز وجل وأيهما أولى؟ إذا دار الأمر بين كون الكلام مؤسَّساً أو مؤكِداً؟
الطالب : مؤسّساً

الشيخ : الأول
الطالب : مؤسّساً

الشيخ : الأول لأننا إذا حملناه على التأسيس لم يكن هناك تكرار وإذا حملناه على التوكيد صار هناك تكرار طيب
" ورضا بآراء الرجال وخرصِها *** لا كان ذاك بمنة الرحمن "
قد يقول قائل إن الإنسان قد يُعرض عن تحكيم القرآن ولا يحكم آراء الرجال فنقول هذا محال لا بُد للإنسان من طريق فإما طريق خير وإما طريق شر كما قال تعالى : فماذا بعد الحق إلا الضلال وجاء في الحديث: أصدق الأسماء حارث وهمام لأن كل إنسان له هِمة وله عمل فإذا أعرض عن تحكيم القرآن لا بد أن يمشي على طريق لا بد أن يمشي إلى أين يذهب إذا ترك القرآن؟ إلى هوى نفسه أو إلى آراء غيره وإذا نظرنا إلى بعض الحكام اليوم في الدول الإسلامية وجدنا أن هذا الوصف ينطبق عليهم تماما فقد أعرضوا عن تحكيم القرآن وحكَموا بآراء الرجال ومَن الرجال الذين حكَموا بآرائهم كفار كفار قد نقول إن هذا الذين حكموا به في زمانهم ومكانهم وأمتهم مناسباً لكن هل يبقى مناسباً للأمم في كل زمان وفي كل مكان؟ أبدا لا يمكن إلا كلام الله عز وجل وكلام رسوله فهو صالح لكل زمان ومكان وأمة لكن هذه القوانين المستَورَدَة من الشرق أو من الغرب كلها من وضع الرجال في وقت قد يكون مناسباً وقد يكون غير مناسب أيضاً قد يكون غير مناسب حتى وضعها في زمانهم ومكانهم وأممهم قد يكون غير مناسب لأنهم غير معصومين ولا مدركين لكل الأمور والمشاكل ومع ذلك يأتي هؤلاء الجهال فيتلقفون هذه القوانين ويطبقونها على شعبٍ مسلم يتناقض غاية التناقض مع الأمم التي سُنَّت فيها هذه القوانين وهذا من جهلهم نسأل الله أن يهديهم صراطه المستقيم
الطالب : آمين

الشيخ : وأن يولي علىى المسلمين خيارهم

Webiste