تم نسخ النصتم نسخ العنوان
يدرسنا مدرس حالق للحية و يلبس خاتم من ذهب و... - ابن عثيمينالسائل : يدرسنا مدرّس حالق للحية ويلبس خاتماً من ذهب ومقصّر في بعض الأمور ومع ذلك يدرّسنا المواد الشرعية فهل يجوز لي أن أحضر هذه الدروس في المدرسة أرجو ...
العالم
طريقة البحث
يدرسنا مدرس حالق للحية و يلبس خاتم من ذهب و مقصر في بعض الأمور و مع ذلك يدرسنا المواد الشرعية ، فهل يجوز لي أن أحضر هذه الدروس في المدرسة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يدرسنا مدرّس حالق للحية ويلبس خاتماً من ذهب ومقصّر في بعض الأمور ومع ذلك يدرّسنا المواد الشرعية فهل يجوز لي أن أحضر هذه الدروس في المدرسة أرجو الإفادة مأجورين؟

الشيخ : الإجابة على هذا السؤال تكون من شقين، الشق الأول: أنني أوجه نصيحة إلى هذا المدرّس أن يتقي الله عز وجل في نفسه وأن يتقي الله فيمن يأخذون العلم عنه لأن حلقه لحيته حرام ولباسه خاتم الذهب حرام والتقصير في الواجبات حرام فالواجب عليه ألا يكون من العلماء الذين لم ينتفعوا بعلمهم، الواجب عليه أن يتقي الله فيمن يتلقّون العلم عنه لأن الذين يتلقون العلم عنه سوف يحذون حذوه إلا أن يشاء الله، سوف ... العلم ولكنهم يعصون الله على بصيرة والعياذ بالله إلا أن يشاء ربك.
فعلى هذا المعلم أن يُحاسب نفسه وأن يعلم أنه مسؤول أمام الله عز وجل عما صنع.
أما الشق الثاني: فهو أخذ العلم عن هذا فلا بأس بأخذ العلم عنه وإن كان يعمل هذه المعاصي إلا إذا كان هجره وعدم أخذ العلم عنه يؤدي إلى صلاحه واستقامته ورجوعه إلى الله وردع أمثاله عن مثل هذا العمل فحينئذ يُهجر ويُقاطع ولا يُحضر درسه ولكني أقول: قبل هذه المعاملة ينبغي للطلبة أن يوجّهوا النصيحة إليه وإذا كانوا لا يتمكّنون من ذلك فليستعينوا بأهل الخير في بلادهم في توجيه النصح إليه وإذا لم ينفع فيه ذلك فليرفعوا شأنه أو يرفعوا أمره إلى إدارة المدرسة أو المعهد أو الجامعة التي يدرّس فيها ويخوّفوا هذه الجهة من الله عز وجل ويقولوا لها: كيف يكون هذا الرجل مدرّسا لنا في العلوم الدينية وهو رجل لا يدين لله تعالى بهذا وبهذا وبهذا والواجب على إدارة المدرسة أو المعهد أو المعهد الكلية أو إدارة الجامعة الواجب عليها ألا تجعل مثل هؤلاء المدرّسين يدرسون أبناء المسلمين، تنصحهم وتدلهم على الخير فإن اهتدوا فلهم ولغيرهم وإن لم يهتدوا فالواجب إبعادهم عن حقل التدريس. نعم.

السائل : نختم هذا اللقاء فضيلة الشيخ محمد بسؤال من السائلة أم مريم تقول.

Webiste