بيان حكم السلام على الكافر وبيان كيفية الرد عليه إذا سلم عليك .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ومما يتعلق بالسلام، هل نسلم على أهل الكفر كالذي لا يصلي مثلا، فإن الذي لا يصلي كافر، ليس له من حقوق المسلمين شيء، حتى يصلي، فهل نسلم عليه أو لا نسلم؟
الطالب : ... .
الشيخ : أنا لم أسألك عن الدليل، أجب؟
الطالب : لا نسلم عليه.
الشيخ : لا نسلم عليه. بارك الله فيك. لا نسلم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام مع أن اليهود والنصارى أخف من غيرهم من الكفار في بعض الحقوق، ومع ذلك نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبدؤهم بالسلام.
يعني: يلاقيك رجل نصراني، والنصراني هو الذي يسمى في عرف الناس اليوم ايش؟ المسيحي، وهو أبعد الناس عن المسيح، لأن المسيح يتبرؤ منهم، فإن الله يقول له يوم القيامة : يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّه فماذا يقول؟ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ .
هؤلاء لم يؤمنوا بعيسى، لأنهم رفضوا بشارته، وردوا بشارته، فإن عيسى عليه الصلاة والسلام بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى عنه : وإذ قال عيسى بن مريم يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ هل قبلوا البشارة؟ لماذا بشرهم؟ بشرهم حثا وترغيبا على اتباعه والإيمان به، لأن البشارة لا تكون إلا فيما هو محبوب سار، لكن لم يقبلوا هذه البشارة فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ - ايش قالوا ؟ - قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ .
المهم، إذا لاقانا كافر فإننا لا نسلم عليه، أيا كان حتى لو كان أباك أو ابنك أو أخاك أو عمك لا تسلم عليه وهو كافر، لكن إن بدأك بالسلام،
إن بدأك بالسلام فرد عليه، لقول الله تعالى : وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها فإذا لاقاك اليهودي أو النصراني أو البوذي أو الوثني أو المرتد وغير ذلك رد عليه، لكن بماذا ترد؟ مثل ما قال.
إذا قال مرحبا بأبي فلان ايش تقول؟ مرحبا بأبي فلان، إذا قال السام عليكم، قل وعليك، وخليك أعقل منه، قل وعليك ولا تأت بالسام باسمه الصريح بل قل وعليك.
إذا قال السلام عليك ، ايش تقول؟ تقول عليك السلام، إن دعا لك بالسلام رد عليه، قل عليك السلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنهم يسلمون عليكم فيقولون السام عليكم، فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم إذا سلموا عليكم بايش؟ بالسام قولوا وعليكم، فإذا سلموا علينا قالوا السلام باللفظ الصريح، قلنا وعليكم السلام.
الطالب : ... .
الشيخ : أنا لم أسألك عن الدليل، أجب؟
الطالب : لا نسلم عليه.
الشيخ : لا نسلم عليه. بارك الله فيك. لا نسلم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام مع أن اليهود والنصارى أخف من غيرهم من الكفار في بعض الحقوق، ومع ذلك نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبدؤهم بالسلام.
يعني: يلاقيك رجل نصراني، والنصراني هو الذي يسمى في عرف الناس اليوم ايش؟ المسيحي، وهو أبعد الناس عن المسيح، لأن المسيح يتبرؤ منهم، فإن الله يقول له يوم القيامة : يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّه فماذا يقول؟ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ .
هؤلاء لم يؤمنوا بعيسى، لأنهم رفضوا بشارته، وردوا بشارته، فإن عيسى عليه الصلاة والسلام بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى عنه : وإذ قال عيسى بن مريم يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ هل قبلوا البشارة؟ لماذا بشرهم؟ بشرهم حثا وترغيبا على اتباعه والإيمان به، لأن البشارة لا تكون إلا فيما هو محبوب سار، لكن لم يقبلوا هذه البشارة فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ - ايش قالوا ؟ - قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ .
المهم، إذا لاقانا كافر فإننا لا نسلم عليه، أيا كان حتى لو كان أباك أو ابنك أو أخاك أو عمك لا تسلم عليه وهو كافر، لكن إن بدأك بالسلام،
إن بدأك بالسلام فرد عليه، لقول الله تعالى : وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها فإذا لاقاك اليهودي أو النصراني أو البوذي أو الوثني أو المرتد وغير ذلك رد عليه، لكن بماذا ترد؟ مثل ما قال.
إذا قال مرحبا بأبي فلان ايش تقول؟ مرحبا بأبي فلان، إذا قال السام عليكم، قل وعليك، وخليك أعقل منه، قل وعليك ولا تأت بالسام باسمه الصريح بل قل وعليك.
إذا قال السلام عليك ، ايش تقول؟ تقول عليك السلام، إن دعا لك بالسلام رد عليه، قل عليك السلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنهم يسلمون عليكم فيقولون السام عليكم، فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم إذا سلموا عليكم بايش؟ بالسام قولوا وعليكم، فإذا سلموا علينا قالوا السلام باللفظ الصريح، قلنا وعليكم السلام.
الفتاوى المشابهة
- بيان ما جاء في السنة في كيفية رد المصلي للسلام. - الالباني
- رد السلام على الكتابي. - الالباني
- حكم رد السلام على الكافر - ابن عثيمين
- بيان كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم . - الالباني
- هل يسلم المسلم على الكافر .؟ وهل يرد عليه ال... - ابن عثيمين
- بيان الشيخ حكم السلام على المصلي والسنة في كيف... - الالباني
- حكم السلام على الكافر وردها - ابن عثيمين
- تتمة الجواب على حكم الرد على الكافر إذا سلم عل... - الالباني
- حكم رد السلام على الكافر - ابن باز
- ما حكم السلام على الكافر والرَّدِّ عليه ؟ - الالباني
- بيان حكم السلام على الكافر وبيان كيفية الرد... - ابن عثيمين