تفسير قوله تعالى :"وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ". مع الكلام على الوسواس وحديث النفس .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وقالوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ .
وهنا أقف لأسأل صاحب النحو، ما الذي نصب غفرانك؟ نعم.
الطالب : الإغراء.
الشيخ : الإغراء؟ لا، استرح استرح، نعم، ايش؟
الطالب : مصدر.
الشيخ : مصدر، ويش التقدير؟ ما يستقيم الكلام، هي مصدر لا شك، لكن نصبت على المصدرية، استرح، نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ما هو صحيح، طيب.
الطالب : التقدير.
الشيخ : التقدير؟
الطالب : ... .
الشيخ : نسألك غفرانك، تمام، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك، يعني نسألك غفرانك، وكأنهم رضي الله عنهم كأنهم عتبوا على أنفسهم حين قالوا يا رسول الله هذا شاق علينا، فسألوا الله المغفرة.
ربنا أي: يا ربنا، وإليك المصير: إليك المرجع في كل شيء.
فأنزل الله هذه الآيات، ثم قال : لا يكلف الله نفسا الا وسعها الحمد لله، يعني لا يلزم الله النفس إلا ما تطيق فقط، وما لا تطيق فهو ساقط، لا يجب عليهم.
حديث النفس هل يمكن للإنسان أن يتخلص منه؟ أجيبوا؟ لا يمكن، لا يمكن أن يتخلص منه، لأنه يهجم على الإنسان هجوما شرسا لا يستطيع أن يتخلص، ولهذا جاء الحديث مطابقا للآية تماما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ، الحمد لله على نعمه، ما أكثر ما تحدث به النفس من الشيء الذي هو أكبر من الجبال، ولكن الإنسان إذا لم يخضع له فإنه لا يضره، لا يضره أبدا مهما كان، لو أنه حدث نفسه بأكبر الطوام فيما يتعلق بالله أو بكتاب الله أو برسول الله أو بدين الله أو بأي شيء، ولكنه لم يركن إليه، ولم تطمئن نفسه إليه، فإن ذلك ايش؟ لا يضره إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم .
وبهذا الحديث والآية الكريمة يتبين أن الموسوسين قد ابتلوا بمرض، سواء كان الوسواس فيما يتعلق بالله أو كتاب الله أو رسول الله أو الصلاة أو الطهارة أو الصوم أو الحج أو النكاح أو الطلاق أو غير ذلك.
كل ما كان وسواسا لا يركن إليه الإنسان فإنه لا يضره، حتى لو حدّث الإنسان نفسه مثلا بأنه طلق زوجته، وقال: إن هذه المرأة التي نكدت علي حياتي طالق، يقوله بقلبه ولسانه لم ينطق بذلك، أتطلق؟ لا، ما تطلق، لماذا؟ لأن حديث النفس ايش؟ الأخ؟
الطالب ما يضر.
الشيخ : ايش؟ ويش ما يضر؟ ويش الي ما يضر ؟ يعني إذا أكل الإنسان سما فإنه لا يضره؟ ايش الذي لا يضر؟ ويش الذي لا يضر؟ نعم؟ وش يقول ؟
الطالب : حديث القلب.
الشيخ : حديث القلب، يعني حديث النفس، _استرح_ لأن الحديث ما حدثت به أنفسها، هذا لا يضر أبدا.
لكن ما رأيكم في رجل أصابه الوسواس في طلاق زوجته، وقال: ما يمكن أبقى هكذا قلقا إلا بأطلق صراحة: إن امرأتي طالق، هل هذا صواب أو غير صواب؟
الطالب : غير صواب.
الشيخ : هذا غير صواب، بل لو طلق في هذه الحال فلا طلاق عليه، ما عليه الطلاق، ليش ما عليه الطلاق وهو قال زوجتي فلانة أم فلان طالق؟ نقول : لا طلاق عليه، لماذا؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا طلاق في إغلاق .
وهنا أقف لأسأل صاحب النحو، ما الذي نصب غفرانك؟ نعم.
الطالب : الإغراء.
الشيخ : الإغراء؟ لا، استرح استرح، نعم، ايش؟
الطالب : مصدر.
الشيخ : مصدر، ويش التقدير؟ ما يستقيم الكلام، هي مصدر لا شك، لكن نصبت على المصدرية، استرح، نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : ما هو صحيح، طيب.
الطالب : التقدير.
الشيخ : التقدير؟
الطالب : ... .
الشيخ : نسألك غفرانك، تمام، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك، يعني نسألك غفرانك، وكأنهم رضي الله عنهم كأنهم عتبوا على أنفسهم حين قالوا يا رسول الله هذا شاق علينا، فسألوا الله المغفرة.
ربنا أي: يا ربنا، وإليك المصير: إليك المرجع في كل شيء.
فأنزل الله هذه الآيات، ثم قال : لا يكلف الله نفسا الا وسعها الحمد لله، يعني لا يلزم الله النفس إلا ما تطيق فقط، وما لا تطيق فهو ساقط، لا يجب عليهم.
حديث النفس هل يمكن للإنسان أن يتخلص منه؟ أجيبوا؟ لا يمكن، لا يمكن أن يتخلص منه، لأنه يهجم على الإنسان هجوما شرسا لا يستطيع أن يتخلص، ولهذا جاء الحديث مطابقا للآية تماما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ، الحمد لله على نعمه، ما أكثر ما تحدث به النفس من الشيء الذي هو أكبر من الجبال، ولكن الإنسان إذا لم يخضع له فإنه لا يضره، لا يضره أبدا مهما كان، لو أنه حدث نفسه بأكبر الطوام فيما يتعلق بالله أو بكتاب الله أو برسول الله أو بدين الله أو بأي شيء، ولكنه لم يركن إليه، ولم تطمئن نفسه إليه، فإن ذلك ايش؟ لا يضره إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم .
وبهذا الحديث والآية الكريمة يتبين أن الموسوسين قد ابتلوا بمرض، سواء كان الوسواس فيما يتعلق بالله أو كتاب الله أو رسول الله أو الصلاة أو الطهارة أو الصوم أو الحج أو النكاح أو الطلاق أو غير ذلك.
كل ما كان وسواسا لا يركن إليه الإنسان فإنه لا يضره، حتى لو حدّث الإنسان نفسه مثلا بأنه طلق زوجته، وقال: إن هذه المرأة التي نكدت علي حياتي طالق، يقوله بقلبه ولسانه لم ينطق بذلك، أتطلق؟ لا، ما تطلق، لماذا؟ لأن حديث النفس ايش؟ الأخ؟
الطالب ما يضر.
الشيخ : ايش؟ ويش ما يضر؟ ويش الي ما يضر ؟ يعني إذا أكل الإنسان سما فإنه لا يضره؟ ايش الذي لا يضر؟ ويش الذي لا يضر؟ نعم؟ وش يقول ؟
الطالب : حديث القلب.
الشيخ : حديث القلب، يعني حديث النفس، _استرح_ لأن الحديث ما حدثت به أنفسها، هذا لا يضر أبدا.
لكن ما رأيكم في رجل أصابه الوسواس في طلاق زوجته، وقال: ما يمكن أبقى هكذا قلقا إلا بأطلق صراحة: إن امرأتي طالق، هل هذا صواب أو غير صواب؟
الطالب : غير صواب.
الشيخ : هذا غير صواب، بل لو طلق في هذه الحال فلا طلاق عليه، ما عليه الطلاق، ليش ما عليه الطلاق وهو قال زوجتي فلانة أم فلان طالق؟ نقول : لا طلاق عليه، لماذا؟ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا طلاق في إغلاق .
الفتاوى المشابهة
- الوسواس في الطلاق - اللجنة الدائمة
- تتمة ما سبق الكلام عليه من الوسواس . - ابن عثيمين
- مسائل تتعلق بالوسواس في الوضوء والصلاة والطل... - ابن عثيمين
- الكلام على حديث النفس وما يتعلق به من أحكام. - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" وقالوا سمعنا وأطعنا ". - ابن عثيمين
- المناقشة حول تفسير أواخر سورة البقرة قال تعا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" غفرانك ربنا وإليك المصير ". - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :"وقالوا سمعنا وأطعنا غفران... - ابن عثيمين