تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من... - ابن عثيمينالشيخ : نعم. بقي علينا في الجلوس كيف يجلس بين السجدتين؟ يجلس مفترشا، يعني: ينصب القدم اليمنى يجعل أصابعها إلى الأرض وعقبها إلى السماء، العقب ما هو؟ العق...
العالم
طريقة البحث
بيان كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الجلوس بين السجدتين إلى التسليم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعم. بقي علينا في الجلوس كيف يجلس بين السجدتين؟ يجلس مفترشا، يعني: ينصب القدم اليمنى يجعل أصابعها إلى الأرض وعقبها إلى السماء، العقب ما هو؟ العقب هو الكعب. عجبا لرجل لا يعرف كعبه من عقبه. نعم. العقب هنا، العرقوب، ومن لم يعرف العرقوب فالعقب مؤخر القدم طيب.
يكون الأصابع إلى الأرض، والعقب فوق، هذه اليمنى.
الثانية يفترشها، فيجعل ظهرها إلى الأرض وبطنها إلى أليته لتكون له كالفراش.
أما اليدان فإن اليدين يضع اليد اليسرى على الفخذ الأيمن مبسوطة مضمومة الأصابع متجهة إلى القبلة، ويجوز أن يلقمها الركبة، وكلا السنتين ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما اليمنى فالمشهور عند العلماء عند أكثر العلماء أنه يضعها أيضا مبسوطة كاليسرى تماما. والصحيح أنه يضعها مضمومة الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام، يضم الأربعة بعضها إلى بعض، ويبقي السبابة مرفوعة من أجل أن يدعو الله بها، وكلما ذكر جملة دعائية حرك الإصبع فيقول مثلا: ربي اغفر لي ويرفع الإصبع، وارحمني يرفع الإصبع، وهكذا.
وهذا الذي ذكرناه أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث وائل بن حجر بسند جيد، واعتمده ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد وهو كتاب مشهور بأيدي الطلبة كلهم.
وله أن يضم الخنصر والبنصر ويحلق الإبهام والوسطى، ويجعل السبابة مفتوحة لا يضمها ويحركها عند الدعاء.
يصلي الثانية قلنا كالأولى لكنها تختلف عن الأولى بقول من الأقوال؟ تفضل؟ ايش؟
الطالب : تكبيرة الإحرام.

الشيخ : هذه واحدة، تكبيرة الإحرام، وغير؟ استرح.
الطالب : دعاء الاستفتاح.

الشيخ : أحسنت دعاء الاستفتاح، ما فيها دعاء الاستفتاح، وغير؟
الطالب : ...

الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .

الشيخ : لا، يقرأ، الركعة الثانية ما يقرأ؟ الركعة الثانية ما يقرأ بعد الفاتحة؟ أقول: الركعة الثانية ما يقرأ بعد الفاتحة شيئا، يقرأ، أنت تقرأ، استرح نعم.
الطالب : ... .

الشيخ : هل في القيام تشهد يا رجل؟ الله المستعان.
التعوذ.
الآن لا يكبر الإحرام لأنه كبر تكبيرة الانتقال، ولا يستفتح لأن الاستفتاح في الركعة الأولى، ولا يتعوذ، وهذه المسألة الأخيرة فيها خلاف. بعضهم يقول: يتعوذ في كل ركعة، لأن كل ركعة لها قراءة مستقلة، وبعضهم يقول: يتعوذ في أول ركعة، لأن الباقي تبع للركعة الأولى، فالمسألة ذات خلاف بين العلماء.
ونرجو أن لا يكون على أحد بأس إذا تعوذ في كل ركعة أو ترك التعوذ فيما بعد الركعة الأولى، الأمر واسع إن شاء الله.
بعد استكمال الركعتين يجلس للتشهد كجلوسه فيما بين السجدتين، يعني أنه يجلس ايش؟ مفترشا، يجلس مفترشا، وعرفت الافتراش؟
الطالب : ... .

الشيخ : نعم، ايش معنى ينصبها ؟
الطالب : ... .

الشيخ : والأصابع ...؟ تمام استرح. يعني يجلس مفترشا، أجاب أجاب استرح. اجلس جزاك الله خيرا.
يجلس مفترشا، ويقرأ ايش؟ التشهد : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
هذا التشهد الأول.
فإن كانت الصلاة ثنائية أكمل التشهد: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال.
واعلم أن التعوذ من هذه الأربعة مؤكد جدا جدا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، فقال : "إذا تشهد أحدكم الأخير فليستعذ بالله من أربع يقول : أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".
وهذا الدعاء ذهب بعض العلماء إلى وجوبه، وهو قول في مذهب الإمام أحمد رحمه الله، ولذلك لا ينبغي الإخلال به.
وإن كان في ثلاثية أو رباعية اقتصر على قوله: أشهد أن لا إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم نهض وأتى بما بقي.
ويختلف ما بعد التشهد الأول عما قبله بأنه لا يقرأ مع الفاتحة شيئا، كما جاء ذلك صريحا في حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
واعلم أن الركعة الثانية تكون أقصر من الركعة الأولى، أقصر من الركعة الأولى ، كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يطيل القراءة في الركعة الأولى ويجعل الركعة الثانية أقل منها.
في التشهد الأخير سمعتم أنه يقرأ التشهد الأول والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتبريك عليه والاستعاذة بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال.
ولقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أوصى معاذ بن جبل بوصية فقال : "يا معاذ إني أحبك فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
ولهذا ينبغي أن يختم دعاء التشهد بهذا الدعاء : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
هذا ما تيسر من ذكر صفة الصلاة.
وبقي عندنا التشهد الأخير إذا كانت الصلاة فيها تشهدان، كيف يكون الجلوس له؟ يكون بالتورك، وكيف التورك؟ التورك له ثلاث صفات:
الصفة الأولى : أن ينصب الرجل اليمنى، وعرفتم معنى النصب، عرفتموه ولا نعيده؟ معروف. ويخرج اليسرى من تحت الساق إلى الجانب الأيسر، وتكون مقعدته ايش؟ على الأرض. هذه واحدة.
الثانية : أن يفرش الرجلين كلتيهما، ويخرجهما من اليسار، يعني الرجل اليمنى والرجل اليسرى يفرشهما، في هذه الحال سيكون إبهام اليمنى مما يلي الأرض وخنصر اليسرى مما يلي الأرض يعني لأنه قد افترشهما أو قد فرشهما عن يساره.
الصفة الثالثة : أن يفرشهما أي الرجلين عن اليسار، لكن يدخل الرجل اليسرى بين فخذ اليمنى وساقها. هكذا جاء في صحيح مسلم، وفي رواية أبي داود : "أنه يخرج اليسرى من تحت ساق اليمنى". لكن لا شك أن رواية مسلم أصح، وهو أنه يدخل اليسرى بين الفخذ والساق، وليس في هذا مشقة ولا صعوبة.
هذه ثلاث صفات للتورك، كلها جائزة.
ولكن هذه الصفات إذا لم يكن فيها أذية على أحد، فإن كان فيها أذية كما لو كان الصف متراصا جدا، فإنك لو توركت آذيت الذي إلى جنبك، فلا تؤذه اجلس مفترشا، والأمر واسع، وإذا علم الله عز وجل أنه لولا أنك تخاف أذية إخوانك لتوركت وكان من عادتك التورك.

Webiste