تم نسخ النصتم نسخ العنوان
معنى قوله تعالى :" لينبذن في الحطمة وما أدرا... - ابن عثيمينالشيخ :  كلا لينبذن في الحطمة . ينبذ يعني يطرح يطرح، والنبذ الطرح بقوة كما في قوله تعالى :  فنبذوه وراء ظهوره  أي طرحوه وتركوه. إذن لينبذن من؟ هذا الهمز...
العالم
طريقة البحث
معنى قوله تعالى :" لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : كلا لينبذن في الحطمة . ينبذ يعني يطرح يطرح، والنبذ الطرح بقوة كما في قوله تعالى : فنبذوه وراء ظهوره أي طرحوه وتركوه.
إذن لينبذن من؟ هذا الهمزة اللمزة الذي جمع مالا. الصفة الرابعة : وعدده، سينبذ في الحطمة يطرح طرحا عنيفا كما قال الله تعالى : يوم يدعون إلى نار جهنم دعا أعاذنا الله وإياكم من النار أهل النار لا يدخلون النار على جهة الإكرام، أهل الجنة جعلني الله وإياكم منهم، يدخلون على جهة الإكرام تتلقاهم الملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم .
أما أهل النار فيقول الله عز وجل : يوم يدعون إلى نار جهنم دعا يدفعون لأنهم تصوروا يا إخوان تعرض لهم النار كأنها السراب السراب ايش؟ السراب الذي يكون في الأرض الفسيحة الواسعة يظنه الإنسان ماء وهم عطاش كما قال الله تعالى : يحشرون إلى جهنم وردا في أشد ما يكون من العطش يسرعون إليها يريدون ايش؟ عطاش يسرعون إلى سراب يظنونه ماء ماذا يريدون؟ نعم يريدون الشرب فإذا جاؤوا فإذا هي النار فيتوقفون لا يدخلون النار فيدعون إليها دعا أي يدفعون بعنف وقوة ويوبخون ويقال : هذه النار التي كنتم بها تكذبون هذا والله يا إخوان حق اليقين هذا حق ولابد أن يكون وما بينك وبينه إلا أن تخرج الروح من الجسد وخروح الروح من الجسد هل له أمد معلوم؟ نعم، لا أبدا قد يخرج الإنسان من بيته ويرجع محمولا على نعشه وقد يكون على مكتبه فيموت وقد يسافر فيموت ليس بينك وبين هذه الحقائق إلا الموت ثم ترى، ثم ترى كما قال الله عز وجل لما ذكر أصناف الناس عند الموت : المقربون، وأصحاب اليمين، وأصحاب الشمال. قال الله تعالى : إن هذا لهو حق اليقين . حق اليقين يا إخوان. اللهم ارزقنا الاستجابة لهذا، اللهم ارزقنا الاستجابة لهذا.
يدعون إلى نار جهنم دعا ويوبخون هذه النار التي كنتم بها تكذبون وهنا يقول : لينبذن في الحطمة حطمة على وزن فعلة من الحطم وهو الإتلاف أي أنها تحطم حطما عظيما شديدا، ثم فخم الله هذا الحطم فقال : ما أدراك ما الحطمة ما الذي أعلمك بها وهذا الاستفهمام للتعظيم والتشويق. شوقنا الله ننظر.

Webiste