الشيخ : السحر أشد ما ذكر الله هنا النفاثات في العقد لأنها النفاثات في العقد تستعين بالشياطين على المسحور فيصاب إما في عقله وإما في بدنه وإما في اتجاهه، وله أنواع فمثلا ما يعرف بالصرف والعطف وهو من أشد أنواع الصرف اه أنواع السحر بمعنى أن يسحر الرجل حتى يتعلق بهذا الذي سحر من أجله تعلقا تاما وعكسه العطف يسحر حتى يكره أقرب الناس إليه استمع إلى قول الله تعالى : فيتعلمون منهما ما يفرقون به ايش؟ بين المرء وزوجه والعلاقة بين الزوجين من أقوى العلاقات كما قال تعالى : وجعل بينكم مودة ورحمة فيسلط الساحر على الرجل ليفرق بينه وبين امرأته ولكن استمع إلى آخر الآية وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله السحر سبب للضرر لكن وراء السبب خالق قادر على إبطال هذا السحر هناك سحر بأدوية بدون نفث أدوية تجمع من هنا وهناك ثم توضع في مكان ما فيتأثر بها المسحور.
الآية الآن ذكرت أشد أنواع السحر وهو سحر النفس لأن هذا هو سحر الشياطين والعلماء رحمهم الله قالوا إن الساحر الذي ينفث في العقد يكفر ويقتل كفرا ولكنه يقتل ولابد اللهم إلا إذا تاب توبة نصوحا وعلمنا أنه صادق في توبته فإن الله تعالى يقبل الذنوب جميعا.
القسم الثاني من السحرة : من لا يصل سحره إلى الكفر ولكنه يجب أن يقتل حدا كيف يقتل؟ نعم لأنه مفسد في الأرض معتد على عباد الله فيجب قتله.
لكن إذا تاب قبل أن يقدر عليه تاب إلى الله ورجع وأبطل السحر الذي كان قد عقده للناس فإنه حينئذ لا يقتل على القول الراجح وإن كان بعض العلماء يقول إن الساحر يجب قتله سواء تاب أو لم يتب لكف شره ولكن الصحيح أنه إذا تاب فلدينا نصوص تدل على أن كل من تاب تاب الله عليه ومن شر النفاثات في العقد .
الثالث : ومن شر حاسد إذا حسد نعم، نعم أي نعم، نعود إليها قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق .