الجمع بين الآية السابقة وبين قوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم ، ذى قوة عند ذى العرش مكين ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وهنا نسأل : ما الجمع بين هذه الآية وبين قول الله تبارك وتعالى : إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين . فالرسول الكريم هنا غير الرسول الكريم في سورة الحاقة. الرسول الكريم في هذه السورة جبريل. والرسول الكريم في الحاقة محمد. فكيف يكون الكلام الواحد مقولا لقائلين والمعروف أن القول لواحد ليس قولا لغيره ؟ انتبه يا رجل لا يشتبه عليك الأمر ، فتظن أن في القرآن تناقضا. إيش الإشكال اللي قلت؟ ما هو الإشكال؟ من يعرفه؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : خطأ. خطأ. استرح.
الطالب : الرسول في سورة الحاقة محمد.
الشيخ : الرسول في سورة الحاقة محمد. والرسول في سورة التكوير؟
الطالب : جبريل.
الشيخ : نعم. الإشكال كيف يكون القول الواحد مقولا لقائلين ؟ القائل واحد. فكيف يكون المقول لاثنين؟ استرح. الإشكال واضح ولا ما يحتاج؟ إن كان واضح لديكم أجبنا وإن كان غير واضح فالحمد لله .كفى الله المؤمنين القتال. نعم الإشكال واضح. كيف يقول إن القرآن قول محمد ويقول في آية أخرى إنه قول جبريل؟ هذا الإشكال.
الجواب : القرآن ليس قول محمد ولا قول جبريل من حيث الأصل. وإنما هو في الأصل هو قول الله عز وجل. لكن جبريل بلغه لمحمد فكان قول جبريل مبلغا من االله إلى محمد. وبلغه محمد إلى الأمة فكان قول محمد بلغه إلى الأمة.
فالقول هنا قول التبليغ وليس قول الإنشاء. والقائل الأول من ؟ الله عز وجل ، لأن هذا القرآن كلام الله يا إخوان. كلام الله حقا تكلم به جل وعلا وألقاه إلى جبريل ، وجبريل أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فألقاه على قلبه.
وبهذا يزول الإشكال تماما لأن الكلام إنما يضاف إلى من قاله مبتدئا ويضاف إلى من قاله مبلغا باعتبار آخر. أرجو أن يكون المعنى واضحا زال الإشكال الآن؟
الطالب : ... .
الشيخ : خطأ. خطأ. استرح.
الطالب : الرسول في سورة الحاقة محمد.
الشيخ : الرسول في سورة الحاقة محمد. والرسول في سورة التكوير؟
الطالب : جبريل.
الشيخ : نعم. الإشكال كيف يكون القول الواحد مقولا لقائلين ؟ القائل واحد. فكيف يكون المقول لاثنين؟ استرح. الإشكال واضح ولا ما يحتاج؟ إن كان واضح لديكم أجبنا وإن كان غير واضح فالحمد لله .كفى الله المؤمنين القتال. نعم الإشكال واضح. كيف يقول إن القرآن قول محمد ويقول في آية أخرى إنه قول جبريل؟ هذا الإشكال.
الجواب : القرآن ليس قول محمد ولا قول جبريل من حيث الأصل. وإنما هو في الأصل هو قول الله عز وجل. لكن جبريل بلغه لمحمد فكان قول جبريل مبلغا من االله إلى محمد. وبلغه محمد إلى الأمة فكان قول محمد بلغه إلى الأمة.
فالقول هنا قول التبليغ وليس قول الإنشاء. والقائل الأول من ؟ الله عز وجل ، لأن هذا القرآن كلام الله يا إخوان. كلام الله حقا تكلم به جل وعلا وألقاه إلى جبريل ، وجبريل أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فألقاه على قلبه.
وبهذا يزول الإشكال تماما لأن الكلام إنما يضاف إلى من قاله مبتدئا ويضاف إلى من قاله مبلغا باعتبار آخر. أرجو أن يكون المعنى واضحا زال الإشكال الآن؟
الفتاوى المشابهة
- نزل الأمين به بأمر الله من*** رب على العرش ا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" نزل به الروح الأمين " ووص... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (مطاع ثم أمين) - ابن عثيمين
- بيان أن القرآن الكريم كلام الله عز وجل أوحاه... - ابن عثيمين
- (الأمين هو جبريل والمختار هو محمد وأنهما مبل... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ذي قوة عند ذي العرش مكين) - ابن عثيمين
- ( بيان قول المعطلة في القرآن أنه مخلوق وإنما... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إنه لقول فصل) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إنه لقول رسول كريم) - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " فصل في أن القرآن كلام الله... - ابن عثيمين
- الجمع بين الآية السابقة وبين قوله تعالى ( إن... - ابن عثيمين