الشيخ : ولعمر الله إنها لجديرة بالعناية وبالاهتمام لأنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين. والقول الراجح المتعين عندنا أن تاركها كسلا وتهاونا كافر خارج عن الإسلام. استمع يا أخي كافر خارج عن الإسلام. إن مات لم يغسل ولم يكفن ولم يصلى عليه ولم يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة. لماذا ؟ لأنه كافر والكافر لا يجوز أن تدعو له بالرحمة. إذن ماذا نصنع بهذا الرجل الذي مات وهو لا يصلي نعلم أنه لا يصلي. ماذا نفعل ؟ نحمله على سيارة عادية حوض نعم. ونخرج به في البر بعيدا عن البنيان ونحفر له حفرة أو نلحد له لحدا ؟ نعم؟ حفرة ونرمسه فيها رمس الجيفة. بل هو أخبث من الجيفة لأنه كافر. والكافر أخبث من البهائم. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا . طيب إذا قال الإنسان كيف أبي أفعل به كذا؟ كيف أفعل به كذا؟ نقول : طيب أبوك الآن عدو لك لأن كل كافر فهو عدو للمؤمن. أبوك عدو لله. وكل عدو لله فهو عدو لأولياء الله. ألم تر إلى نوح عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل وهو أول رسول أرسله الله لأهل الأرض كان أحد أبناءه كافرا. ولما أراد الله تعالى إهلاك قومه بالغرق قال : رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين يعني إيش ؟ يقول بهذا الكلام لله. ماذا يريد؟ ماذا يريد يا جماعة ؟ يريد أن ينجو الإبن لأن أباه قال له : اركب معنا ولا تكن من الكافرين قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء . آوى إلى الجبل ولكن لم يعصم قال : رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين . ماذا قال الله له : قَالَ يا نوح إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ يعني سؤالك هذا عمل غير صالح. إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ . كلام شديد عظيم يخاطب الله به من ؟ رسولا من الرسل من أولي العزم. يقول : إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ . إذن وإن كان الذي لا يصلي أبي لا يهمني أبدا أن أنفذ فيه ما تقتضيه الشريعة وأن أخرج به بثيابه وأرمسه رمسا في أي حفرة . ولو كان أيضا ابنا لي ، لأنه لا كرامة له ولا احترام له. هذا تارك الصلاة. أما أحكام الدنيا فلا يزوج أبدا بمسلمة وإن زوج ايش ؟ فالنكاح غير صحيح لقول الله تعالى : فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ النكاح غير صحيح. وإذا قدر أنه وقع على غفلة وهو لا يصلي وجب أن يجدد العقد. يفرق بينهما ويجدد العقد ، لأن العقد الأول كان باطلا. طيب إذا كان معه امرأة تزوج تزوج امرأة وهو يصلي ثم استولى عليه الشيطان وصار لا يصلي. ماذا نصنع ؟ يجب أن نفرق بينه وبين زوجته وجوبا، لأنها لا تحل له الآن حتى يرجع ويصلي ثم نرد زوجته إليه.
مسألة الصلاة ليست بالأمر الهين. وقد قال عبد الله بن شقيق أحد التابعين المشهورين : " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ". وهذا إجماع نقل لإجماع. ونقل الإجماع إسحاق بن راهويه رحمه الله أحد الأئمة المشهورين : " أن الصحابة أجمعوا على كفر تارك الصلاة ". والأدلة من القرآن والسنة معلومة لمن تدبرها. فيكون الكتاب والسنة والإجماع إجماع الصحابة دل على كفر تارك الصلاة. وكذلك النظر الصحيح يا جماعة. هل يمكن لإنسان يحافظ على ترك الصلاة التي قد علم بالضرورة من الدين أهميتها والتي فرضها الله على رسوله بدون واسطة والتي فرضها الله على رسوله في أعلى مكان بلغه البشر فيما نعلم والتي فرضها الله على رسوله خمسين صلاة في اليوم والليلة ثم خفف هل يمكن لأي إنسان مؤمن يحافظ على ترك هذه الصلاة؟ والله لو كان في قلبه إيمان لصلى. أما مجرد أن يعترف بأن الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فهذا لا ينفعه. ليس كل من قال لا إله إلا الله محمدا رسول الله يكون مسلما. المنافقون يقولون نعم المنافقون يذكرون الله كما قال عز وجل : وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا .ويقولون إنا نشهد أن محمدا رسول الله إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ومع ذلك هم في الدرك الأسفل من النار . ولنا رسالة صغيرة ، صغيرة الحجم كبيرة الفائدة في بيان كفر تارك الصلاة. ذكرنا فيها أدلة القائلين بالتكفير تكفير تارك الصلاة وأجبنا عن أدلة القائلين بعدم التكفير. وأن أدلتهم لا تستقيم على ما استدلوا بها عليه.
أسال الله أن يجعلني وإياكم من مقيمي الصلاة الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر .
إذن يتأكد لنا إذا أردنا أن نقوم إلى الصلاة إيش ؟ ايش؟ أن نتسوك. هل هذا في كل وقت وفي كل حين ليلا ونهارا ؟ نعم. الجواب كذلك طيب إذا كان الإنسان صائما يتسوك ؟ صائم يتسوك طيب في أول النهار يتسوك. في آخر النهار يتسوك. في كل وقت. قال عامر بن ربيعة : رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم أخرجه البخاري تعليقا رأيت ما لا أحصي يتسوك وهو صائم وقال النبي صلى الله عليه وسلم : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب . ولم يستثن شيئا. وأما كراهة بعض العلماء أن يتسوك الإنسان بعد الزوال إذا كان صائما فقول مرجوح.