تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إذا سلم علي الرجل و أنا أقرأ القرآن هل أقطع... - ابن عثيمينالسائل : إذا سلّم علي الرجل وأنا أقرأ القرءان هل أقطع القراءة وأرد السلام؟ وما هي الأحكام المتعلّقة بالسلام مأجورين؟الشيخ : نعم. إذا سلّم عليك أحد وأنت ...
العالم
طريقة البحث
إذا سلم علي الرجل و أنا أقرأ القرآن هل أقطع القراءة و أرد السلام و ماهي الأحكام المتعلقة بالسلام ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : إذا سلّم علي الرجل وأنا أقرأ القرءان هل أقطع القراءة وأرد السلام؟ وما هي الأحكام المتعلّقة بالسلام مأجورين؟

الشيخ : نعم. إذا سلّم عليك أحد وأنت تقرأ القرءان فأنت بالخيار إن شئت فرُدّ عليه السلام وهو الأفضل بلا شك والأبعد عن الحساسية وإن شئت فلا ترُدّ خصوصا إذا كان ردّك يقطع عليك القراءة كما لو كان الإنسان يقرأ عن ظهر قلب فإن بعض الناس إذا ردّ السلام على المسلِّم وهو يقرأ عن ظهر قلب ضاعت عليه قراءته.
وخلاصة الجواب: أن الأفضل أن ترُدّ السلام عليه لكن إن شئت ردّ باللفظ وإن شئت ردّ بالإشارة لكنه باللفظ أوْلى بلا شك.
الأحكام المتعلّقة بالسلام كثيرة منها أولا ليُعلم أن السلام سنّة مؤكّدة ولا يحِل لأحد أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدؤ بالسلام.
ثانيا: السلام دعاء للمسلّم عليه لأن قولك السلام عليك يعني أنك تدعو له بالسلامة.
ثالثا: السلام الشرعي هو السلام عليك أو سلامٌ عليك وليس كما يفعله بعض الجهّال حياك الله أهلا وسهلا مرحبا بأبو فلان، هذا ما هو سلام، هذا تحيّة وليس سلاما.
ومن أحكام السلام أنه يجب على المسلّم عليه أن يرُدّ لقوله تعالى: { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } فيردّ ويقول عليكم السلام ويكون ردّه كسلام المسلِّم عليه من حيث الجملة، من حيث الصوت، من حيث البشاشة فإذا قال المسلِّم: السلام عليك ورحمة الله فالواجب أن تقول: عليك السلام ورحمة الله وإذا سلّم عليك بصوت واضح ردّ عليه بصوت واضح لا تردّ عليه بأنفك كما يفعله بعض المتكبّرين تقول: السلام عليك بلفظ واضح صريح ثم يرد عليك بأنفه لا تدري أرد أم لا فهذا من الكبرياء والذي يردّ على هذا الوجه وصاحبه قد أدّى سلاما صريحا يكون ءاثما لأنه لم يقم بواجب الردّ.
من أحكام السلام: أن القليل يُسلّم على الكثير والصغير يُسلّم على الكبير والماشي على القاعد هذا هو الأفضل تنزيلا لكل إنسان منزلته فإن لم يُسلِّم القليل على الكثير أو الصغير على الكبير أو الماشي على القاعد فليُسلِّم الأخر ولا تُترك السنّة بينهما فمثلا إذا لقيك شخص دونك ولم يُسلّم فسلّم عليه بل أنت ابدأ السلام لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم قال: "خيرهما الذي يبدؤ بالسلام" وكان يُسلّم على الصبيان إذا مرّ بهم عليه الصلاة والسلام.
ومن أحكام السلام: أنه ينبغي إذا قرع الباب على شخص أن يقول: السلام عليكم أأدخل إن كان الباب مغلقا وإن لم يكن مغلقا قال: السلام عليكم ولا حاجة أن يقول: أأدخل؟ لأنه إذا كان قد دعاك وأتيت والباب مفتوح فهذا يعني الإذن في الدخول.
ومن أحكام السلام: أن لا تسلّم حال خطبة الإمام يوم الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: "إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة فقد لغوت، ومن لغى فلا جمعة له" هذا مع أنك أمرته بمعروف والأمر بالمعروف واجب فلا تسلّم على أحد والإمام يخطب أما بين الخطبة والصلاة أو بين الخطبة والأذان فلا بأس.
ومن أحكام السلام: أن لا يحصل منه فتنة فلا يُسلّم الرجل على المرأة ولا المرأة على الرجل اللهم إلا أن تكون المرأة من محارمه أو معارفه كامرأة الجيران وامرأة العم وما أشبه ذلك فله أن يُسلّم بدون خلوة وهذا يقع كثيرا يدخل الرجل على بيته فيجد فيه امرأة الجيران أو امرأة أحد من أقاربه ويُسلّم فلا حرج فيه.
أما أن تُقابل امرأة في السوق فتسلّم عليها أو تسلّم عليك فلا لأن هذا يجُرّ إلى الفتنة. نعم.

السائل : أحسن الله إليكم. هذا سائل سوداني ءادم عبد الله يقول.

Webiste