الكلام على الأعياد الدينية الموجودة في السنة الهجرية وذكر أسبابها .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : فإن هذه الليلة هي الليلة الموفية للثلاثين من شهر رمضان المبارك عام واحد وعشرين وأربعمائة وألف، والله أعلم أنه يكون
هو آخر اللقاء في هذا الشهر المبارك في المسجد الحرام.
أيها الأخوة الكرام : لقد منَّ الله على عباده باستكمال هذا الشهر المبارك، وبما تيسَّر من الأعمال الصالحة المقرِّبة إلى الله عز وجل أسأل الله أن يجعلها وديعة لنا عنده، ومغفرة
للذنوب، وتكفيراً للسيئات، ورفعة للدرجات.
السنة الهجرية ليس فيها إلا ثلاثة أعياد فقط:
العيد الأول: عيد الفطر من رمضان.
والعيد الثاني : عيد النحر.
والعيد الثالث : عيد الأسبوع، وهو يوم الجمعة.
هذه الأعياد لها مناسبات عظيمة، فعيد الفطر مناسبته واضحة وهو أنه ختام لاستكمال ركن من أركان الإسلام وهو الصيام، وحق
للمسلمين أن يفرحوا باستكمال هذا الركن لأن الإنسان إذا استكمله ومنَّ الله عليه بالقبول فإنه يغفر له ما تقدم من ذنبه كما جاء
عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وهذه مناسبة عظيمة، وللصائم عند فطره من رمضان، بل وعند فطره من كل يوم فرحتان :
الفرحة الأولى : فرحة بإكمال يومه، أو شهره، وهذه الفرحة فرحة بما منَّ الله به عليه من استكمال الشهر أو اليوم، وبما منَّ الله به عليه
من الثواب الجزيل على هذا اليوم.
وأما الأضحى فهو عيد عظيم يجتمع فيه المسلمون من كل وجه على صعيد واحد على عرفة، ويرتدون لباساً واحداً، لا يمتاز به أحدهم عن الآخر، ويدعون الله عز وجل بما ييسر لهم من الدعاء، فهو يوم عظيم يجتمع فيه المسلمون على عبادة واحدة يدعون ربهم، فحق لهم أن يضعوا لهذه المناسبة عيداً يفرحون به.
وأما يوم الجمعة فهو عيد الأسبوع، وحق له أن يكون عيداً، لأن فيه صلاة يوم الجمعة التي ميَّزها الله عز وجل بميزات عظيمة لا تكون لغيرها، فمنها : وجوب الغسل لها، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : غسل الجمعة واجب على كل محتلم ، أي على كل بالغ.
ومنها أنها صلاة منفردة لا يشاركها غيرها، فلا يجوز جمع صلاة العصر إليها ، لأن الجمع إنما ورد بين الظهر والعصر، لا بين الجمعة والعصر، وعلى هذا لو كنت تصلي في مكة صلاة الجمعة، وأنت تريد أن تسافر بعد الصلاة فلا تصلِّ العصر جمعاً إلى الجمعة ، لأن الجمعة صلاة منفردة لا يجمع إليها غيرها، بل سافر وإذا جاء وقت الصلاة صلاة العصر فصل العصر، هذا هو الواجب.
اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك، وجُدْ علينا بفضلك وامتنانك، واجعل مآلنا إلى جنانك، وأعد علينا شهر رمضان والأمة الإسلامية ترفل بالعز والكرامة والسلامة، إنك على كل شيء
قدير.
أما بعد : فإن هذه الليلة هي الليلة الموفية للثلاثين من شهر رمضان المبارك عام واحد وعشرين وأربعمائة وألف، والله أعلم أنه يكون
هو آخر اللقاء في هذا الشهر المبارك في المسجد الحرام.
أيها الأخوة الكرام : لقد منَّ الله على عباده باستكمال هذا الشهر المبارك، وبما تيسَّر من الأعمال الصالحة المقرِّبة إلى الله عز وجل أسأل الله أن يجعلها وديعة لنا عنده، ومغفرة
للذنوب، وتكفيراً للسيئات، ورفعة للدرجات.
السنة الهجرية ليس فيها إلا ثلاثة أعياد فقط:
العيد الأول: عيد الفطر من رمضان.
والعيد الثاني : عيد النحر.
والعيد الثالث : عيد الأسبوع، وهو يوم الجمعة.
هذه الأعياد لها مناسبات عظيمة، فعيد الفطر مناسبته واضحة وهو أنه ختام لاستكمال ركن من أركان الإسلام وهو الصيام، وحق
للمسلمين أن يفرحوا باستكمال هذا الركن لأن الإنسان إذا استكمله ومنَّ الله عليه بالقبول فإنه يغفر له ما تقدم من ذنبه كما جاء
عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وهذه مناسبة عظيمة، وللصائم عند فطره من رمضان، بل وعند فطره من كل يوم فرحتان :
الفرحة الأولى : فرحة بإكمال يومه، أو شهره، وهذه الفرحة فرحة بما منَّ الله به عليه من استكمال الشهر أو اليوم، وبما منَّ الله به عليه
من الثواب الجزيل على هذا اليوم.
وأما الأضحى فهو عيد عظيم يجتمع فيه المسلمون من كل وجه على صعيد واحد على عرفة، ويرتدون لباساً واحداً، لا يمتاز به أحدهم عن الآخر، ويدعون الله عز وجل بما ييسر لهم من الدعاء، فهو يوم عظيم يجتمع فيه المسلمون على عبادة واحدة يدعون ربهم، فحق لهم أن يضعوا لهذه المناسبة عيداً يفرحون به.
وأما يوم الجمعة فهو عيد الأسبوع، وحق له أن يكون عيداً، لأن فيه صلاة يوم الجمعة التي ميَّزها الله عز وجل بميزات عظيمة لا تكون لغيرها، فمنها : وجوب الغسل لها، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : غسل الجمعة واجب على كل محتلم ، أي على كل بالغ.
ومنها أنها صلاة منفردة لا يشاركها غيرها، فلا يجوز جمع صلاة العصر إليها ، لأن الجمع إنما ورد بين الظهر والعصر، لا بين الجمعة والعصر، وعلى هذا لو كنت تصلي في مكة صلاة الجمعة، وأنت تريد أن تسافر بعد الصلاة فلا تصلِّ العصر جمعاً إلى الجمعة ، لأن الجمعة صلاة منفردة لا يجمع إليها غيرها، بل سافر وإذا جاء وقت الصلاة صلاة العصر فصل العصر، هذا هو الواجب.
اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك، وجُدْ علينا بفضلك وامتنانك، واجعل مآلنا إلى جنانك، وأعد علينا شهر رمضان والأمة الإسلامية ترفل بالعز والكرامة والسلامة، إنك على كل شيء
قدير.
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف ومقابلة النسخ: " الوجه... - ابن عثيمين
- الأكل من أطعمة أهل الكتاب المعدة في أيام... - اللجنة الدائمة
- سؤال: حول اللعب في أعياد المسلمين. - ابن عثيمين
- ما حكم تبادل الهدايا بين الأقارب والأصدقاء ف... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- حكم تهنئة النصارى في أعيادهم. - ابن عثيمين
- اختلاف أعياد المسلمين الدينية - اللجنة الدائمة
- الاحتفال بأعياد الكفار - اللجنة الدائمة
- ما حكم الاحتفال بغير أعياد المسلمين. - الفوزان
- الكلام على الأعياد الدينية الموجودة في السنة... - ابن عثيمين