تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وك... - ابن عثيمينالسائل : السؤال الأول يقول : فضيلة الشيخ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :  لعن الله بني أسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا  فنرجو منكم التوضيح...
العالم
طريقة البحث
هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وكيف الجواب عن الحديث:" لعن الله بني إسرائيل اتخذوا قبور أنبياء مساجد ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال الأول يقول : فضيلة الشيخ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لعن الله بني أسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا فنرجو منكم التوضيح في أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم داخل في المسجد الآن وبعد التوسعة هو يتوسط المسجد وجزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : نعم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قال ذلك عليه الصلاة والسلام في آخر حياته تحذيرا لأمته أن يتخذوا القبور مساجد لأنهم إذا اتخذوا القبور مساجد حقت عليهم اللعنة كما حقت على بني إسرائيل لأن البشر بالنسبة إلى الله على حد سواء وأكرم الخلق عند الله من ؟ اتقاهم فإذا لعن بنو إسرائيل على ذلك فمن فعل مثل فعلهم استحق مثل جزائهم ولهذا لو بني مسجد على قبر وجب هدم المسجد ولم تجز الصلاة فيه، الصلاة فيه غير صحيحة أما لو دفن ميت في مسجد فإن الواجب نبشه وأن يدفن في المقابر فهنا فرق بين أن يبنى المسجد على القبر، وبين أن يدفن الميت في المسجد إن دفن في المسجد وجب إخراجه إلى المقابر وإن بني عليه المسجد وجب هدم المسجد، هدم المسجد حتى لا تتخذ القبور مساجد، أما بالنسبة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه من المعلوم أن المسجد لم يبن على قبره لا شك وأنه صلى الله عليه وسلم كان مدفونا في بيت عائشة ودفن معه صاحباه رضي الله عنهما أبو بكر وعمر وكان خارج المسجد ولم يبن عليه المسجد ولكن لما حصلت التوسعة في زمن الوليد وفي حدود التسعين من الهجرة زاد المسجد وأدخل فيه بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم كل البيوت التي للرسول دخلت فيه وبقي هذا البيت منفردا متحدا ليس من المسجد ولا يمكن في ذلك الوقت هدمه كما هدمت البيوت الأخرى لأنه مكان قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فبقي على ما هو عليه ومن المعلوم أنه لا يمكن أن ينبش قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقبرا صاحبيه بل يجب أن يبقيا على ما هما عليه صحيح أن الأفضل والأولى ولكن الله له الحكمة فيما يريد الأصلح والأولى ألا يدخل شيء من المسجد يعني ألا يدخل القبر أو بيت عائشة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام لكن الأمر وقع وحصل ما حصل وليس هو في المسجد ولا بني عليه المسجد ولا دفن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه في المسجد .
وأما بالنسبة للتوسعة فالتوسعة كما نشاهد جميعا لا تجعل القبر في وسط المسجد لماذا ؟ لأن الجهة الشرقية مما يحاذي القبر ليس فيها بناء ولم يبنى فيها الجهة الشرقية من جهة القبر خالية فضاء مواقف سيارات الزيادة من محاذاة، الزيادة الأولى فإلى الشمال وليس في محاذاته ولا يمكن أن يكون القبر متوسطا إي نعم .

Webiste