الأسئلة : ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث في النهي عن اتخاذ القبور مساجد وأنه نهى أن يتخذ قبره مسجدا فهل وجود قبره صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي معفو عنه وأن الأحاديث التي فيها نهي بناء المساجد على القبور مخصوص بقبره صلى الله عليه وسلم في مسجده .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث التي تنهى عن اتخاذ القبور مساجد وأنه نهى أن يتخذ قبره صلى الله عليه وسلم مسجدا. فهل وجود قبره صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي معفو عنه، وأن الأحاديث التي فيها نهي بناء المساجد على القبور مخصوص بقبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ؟
الشيخ : لا شك أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن بناء المساجد على القبور، وأن بناء المساجد على القبور من وسائل الشرك، وأنه إذا بني مسجد على قبر وجب هدم المسجد ولم تصح الصلاة فيه، لأنه مسجد معصية ولا يمكن أن يكون مسجد معصية مسجد طاعة، بخلاف ما لو دفن ميت في مسجد، فإن المسجد لا يهدم ويجب أن ينبش القبر ويدفن الميت خارجا عنه.
وليس وجود قبر الرسول عليه الصلاة والسلام الآن في المسجد معارضا لما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان متميزا منفصلا عن المسجد، كان حجرة لعائشة رضي الله عنها، ودفن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، لأنه ما من نبي قبض إلا ودفن في المكان الذي قبض فيه، هذا من وجه.
ومن وجه آخر: لو دفن في البقيع لكان يتخذ مسجدا، لكن لما دفن في هذه الحجرة المحوطة المحصورة صار ذلك أبعد عن اتخاذه مسجدا. وبقي هكذا خارج المسجد منحصرا إلى أن زيد في المسجد في زمن الوليد بن عبد الملك في حدود الرابع والتسعين من الهجرة، وفي حدود الرابع والتسعين من الهجرة زيد في المسجد النبوي، ولأمر ما لا نعلمه كانت الزيادة من الضرورة أن تكون في الجانب الذي فيه القبر، فاضطروا إلى أن يجعلوا القبر في الزيادة لكنه يحجر بجدران عن المسجد ... وبقي هكذا.
وبهذا يتبين جليا أن المسجد لم يبن عليه، وأنه صلوات الله وسلامه عليه لم يدفن في ايش؟ في المسجد، ولا حجة فيه لمن يحتج بأنه يجوز أن يبنى المسجد على القبور لأنه كما علمتم لم يبن مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على القبر، وإنما أسس والله على التقوى لا على الشرك ولا على وسائل الشرك، فلا وجه لاحتجاج من يحتج به على جواز بناء المساجد على القبور.
الشيخ : لا شك أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن بناء المساجد على القبور، وأن بناء المساجد على القبور من وسائل الشرك، وأنه إذا بني مسجد على قبر وجب هدم المسجد ولم تصح الصلاة فيه، لأنه مسجد معصية ولا يمكن أن يكون مسجد معصية مسجد طاعة، بخلاف ما لو دفن ميت في مسجد، فإن المسجد لا يهدم ويجب أن ينبش القبر ويدفن الميت خارجا عنه.
وليس وجود قبر الرسول عليه الصلاة والسلام الآن في المسجد معارضا لما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان متميزا منفصلا عن المسجد، كان حجرة لعائشة رضي الله عنها، ودفن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، لأنه ما من نبي قبض إلا ودفن في المكان الذي قبض فيه، هذا من وجه.
ومن وجه آخر: لو دفن في البقيع لكان يتخذ مسجدا، لكن لما دفن في هذه الحجرة المحوطة المحصورة صار ذلك أبعد عن اتخاذه مسجدا. وبقي هكذا خارج المسجد منحصرا إلى أن زيد في المسجد في زمن الوليد بن عبد الملك في حدود الرابع والتسعين من الهجرة، وفي حدود الرابع والتسعين من الهجرة زيد في المسجد النبوي، ولأمر ما لا نعلمه كانت الزيادة من الضرورة أن تكون في الجانب الذي فيه القبر، فاضطروا إلى أن يجعلوا القبر في الزيادة لكنه يحجر بجدران عن المسجد ... وبقي هكذا.
وبهذا يتبين جليا أن المسجد لم يبن عليه، وأنه صلوات الله وسلامه عليه لم يدفن في ايش؟ في المسجد، ولا حجة فيه لمن يحتج بأنه يجوز أن يبنى المسجد على القبور لأنه كما علمتم لم يبن مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على القبر، وإنما أسس والله على التقوى لا على الشرك ولا على وسائل الشرك، فلا وجه لاحتجاج من يحتج به على جواز بناء المساجد على القبور.
الفتاوى المشابهة
- لا يصلى في المسجد الذي فيه قبر - ابن باز
- ما بالنا نتخذ من قبر رسول الله صلى الله عليه... - ابن عثيمين
- هل دفن الرسول صلى الله عليه وسلم في مسجده؟ - ابن باز
- الرد على شبهة وجود قبر النبي ﷺ في المسجد - ابن باز
- حكم الصلاة في مسجد دفن فيه قبر - الفوزان
- حكم الصلاة في مسجد فيه قبران أو ثلاثة - ابن باز
- هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وك... - ابن عثيمين
- الصلاة في المسجد الذي فيه قبر - الفوزان
- الصلاة في المسجد الذي فيه قبر - اللجنة الدائمة
- البناء والصلاة في مسجد فيه قبر - اللجنة الدائمة
- الأسئلة : ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين