تم نسخ النصتم نسخ العنوان
امرأة هي الزوجة الثانية لرجل و هو يقسم بينهم... - ابن عثيمينالسائل : هذه السائلة تقول فضيلة الشيخ تذكر بأنها امرأة متزوجة من رجل متزوج تقول بأنها هي الزوجة الثانية وهو يقسم بيننا لكل واحدة يوم ولكنه دائما وبعد صل...
العالم
طريقة البحث
امرأة هي الزوجة الثانية لرجل و هو يقسم بينهما لكل واحدة يوم إلا أنه كل يوم بعد الفجر ينام عند الزوجة الأولى في أيام العطل و الجمعة وقبل الذهاب إلى العمل و يقول العدل في المبيت و النفقة . فهل في نومه الضحى عند الزوجة الأولى في يوم الزوجة الثانية يعتبر من المبيت و من حقها أم المبيت يقتصر على النوم ليلا . و أما النفقة فإنه لا يحدد مصروفا خاصا بهن و يقول : أطلبوا ما تحتاجونه و سآتي به إن شاء الله . فهل يعتبر هذا من العدل ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هذه السائلة تقول فضيلة الشيخ تذكر بأنها امرأة متزوجة من رجل متزوج تقول بأنها هي الزوجة الثانية وهو يقسم بيننا لكل واحدة يوم ولكنه دائما وبعد صلاة الفجر يذهب وينام عند الأولى في أيام العطل والجمع وحتى قبل أن يذهب للعمل سواء كان ذلك يوم لها أو لي ويقول بأن العدل في المبيت والنفقة وسؤالها تقول هل في نومه الضحى عند الأولى في يومي يعتبر من المبيت ومن حقي أم أن المبيت يقتصر على النوم ليلا وفي النهار فله أن ينام في أي مكان أما بالنسبة للنفقة فإنه لا يحدد مصروفا خاصا بنا ويقول اطلبوا ما تحتاجونه وسآتي به إن شاء الله فهل يُعتبر هذا من العدل نرجو من فضيلة الشيخ إجابة؟

الشيخ : نعم. قال النبي عليه الصلاة والسلام من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل وهذا يدل على أن الميل إلى إحدى الزوجتين من كبائر الذنوب لأنه لا وعيد إلا على كبيرة وعلى هذا فعلى الرجل أن يتقي الله عز وجل في نسائه وأن يعدل بينهن بكل ما يملك أي بالعدل الذي يملكه وأما ما لا يملكه كميل القلب إلى إحداهما أو زيادة محبتها على الأخرى وما أشبه ذلك فإنه لا حيلة له فيه وإلى هذا يشير قوله تعالى وَلَن تَستَطيعوا أَن تَعدِلوا بَينَ النِّساءِ وَلَو حَرَصتُم فَلا تَميلوا كُلَّ المَيلِ فَتَذَروها كَالمُعَلَّقَةِ .
وأما ما ذكر في السؤال من كونه يذهب إلى الأولى وينام عندها في النهار دون الأخرى فهذا من الميل الذي يمكنه أن يقوّمه ويعدّله فلا يجوز له أن يميل إلى إحداهما هذا الميل ولكن ينبغي للمرأة الأخرى أن تتسامح مع الزوج لأن تسامحها معه أدعى إلى محبته لها بل إلى قوة محبته لها أيضا وكلما تسامحت المرأة وصبرت واحتسبت ولم تنازع الزوج كان ذلك أدوم لبقائها معه وأعظم أجرا عند الله سبحانه وتعالى.
فأشير على هذه المرأة أن تصبر على ما يحصل من زوجها من جفاء أو من ميل وأن تحتسب بذلك الأجر وهي مأجورة على صبرها على ذلك وصبرها مما يكفّر الله به من سيئاتها.
فلنا الأن نظران، النظر الأول بالنسبة للزوج نقول له يجب عليك أن تعدل بين زوجتيك في كل ما تملكه أي بكل ما تستطيعه من عدل.
والنظر الثاني بالنسبة للزوجة التي ترى أنها مهضومة أوصيها بالصبر واحتساب الأجر وأقول إن ذلك مما تنال به الأجر عند الله عز وجل والعاقبة للمتقين وعدم نزاع الزوج أدوم لمحبته وربما يعطف الله قلبه حتى يعدل بين الزوجتين بما يجب عليه العدل فيه. نعم.

السائل : بارك الله فيكم.

Webiste