التوحيد في الإنابة والدعاء.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فيه أيضا مسألة رابعة نحب أن نقولها الليلة، توحيد الله تعالى في الإنابة، وقد أشرنا إليها أولا، لكن الإنابة منها أو من فروعها الدعاء، من فروعها الدعاء، فنوحّد الله تعالى بالدعاء، يعني لا ندعو غير الله، لأن غير الله سبحانه وتعالى لا يملك لنا شيئا لا سيما إن كان ميّتا، فإن الميت جثّة، إن كان من غير الأنبياء فالأرض قد أكلته على الأصل، إن كان من الأنبياء فالأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، فإن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، أما غير الأنبياء فالأصل أن الأرض تأكلهم، فلا يمكن أن ينفع أحد من الأموات أحدا من الأحياء أبدا، قال الله عزّ وجلّ: ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وقال الله سبحانه وتعالى إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم فسمى الله دعاءهم شركا ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبّئئك مثل خبير إذن لا يحل لنا أن ندعو الرسول عليه الصلاة والسلام أو أن نقول يا رسول الله أغثني.
الفتاوى المشابهة
- بيان أن المقصود من فعل العبادة حصول الخشوع و... - ابن عثيمين
- حكم دعاء غير الله عن جهل بالتوحيد - ابن باز
- دعاء غير الله شرك أكبر - اللجنة الدائمة
- ماذا يقصد بدعاء المسألة و دعاء العبادة ؟ - ابن عثيمين
- من لا يستطيع ركوب السيارة لما يحصل له من إغف... - ابن عثيمين
- التوحيدلله تعالى بالإنابة و الخشية - ابن عثيمين
- حكم طلب الدعاء من الغير - ابن عثيمين
- ما حكم الدعاء الجماعي بعد الصلاة كأن يدعو ال... - ابن عثيمين
- باب : ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسل... - ابن عثيمين
- حكم إنابة الإمام لغيره - ابن باز
- التوحيد في الإنابة والدعاء. - ابن عثيمين