السائل : يا شيخ حفظكم الله: بعض الشباب تجده إذا التزم وسلك طريق الهداية لا يتخذ له منهج ومبدأ يسير عليه وإنما يكتفي باتخاذ الصحبة، فإذا حصل له ظرف بفراق هذه الصحبة قد يضعف التزامه وقد يسبب له انتكاسة.

الشيخ : صحيح هذا يقول إن بعض الشباب يلتزم ويستقيم لأنه مع صحبة ملتزمة مستقيمة، فإذا قدر الله أن يفارقهم ضعف استقامته والتزامه فنقول: هذا صحيح ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: مثل الجليس الصالح كحامل المسك يعني إما أن يهديك وإما أن يبيع عليك وإما أن تجد منه رائحة طيبة، لكن الواجب أن الإنسان يلتزم مع الملتزمين لله عز وجل لا من أجل أنه صاحب الملتزمين حتى يكون هذا منهجًا له ويستقيم عليه ولو بعد مفارقتهم، ولهذا نقول أنا دائمًا نسأل إذا اتفق الإخوة الملتزمون على أن يصوموا مثلًا يوم الإثنين أو يوم الخميس جميعًا ويفطرون جميعًا نقول هذا لا، لا تفعلوا هذا أولًا لأن هذا شبيه بطريق الصوفية الذين يكبرون تكبيرًا جماعيًّا ويذكرون ذكرًا جماعيًّا.
وثانيًا: أنه يؤدي إلى أن الإنسان لو فارق هؤلاء إيش؟ ما يصوم لأنه ما صام إلا من أجل متابعتهم أو موافقتهم نعم إذا صاموا بدون اتفاق فلا بأس، نعم.

السائل : ...

الشيخ : هو سهل ...

السائل : ...

الشيخ : نفتح الحادية عشر إلا ربع بإذن الله من الأسبوع القادم إن شاء الله. الله يرزقنا وإياكم العلم النافع، وأنا أبشر إخواني الذين يأتون أنهم سلكوا طريقًا يلتمسون به علمًا، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة.