ما حكم من سب معاوية رضي الله عنه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : شيخ نحبك في الله ما حكم من يسب الصحابي معاوية بن أبي سفيان من أهل السنة؟
الشيخ : لا شك أنه فعل معصية، وأنه آثم، معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من خلفاء المسلمين وأحد كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ائتمنه على كتابة الوحي وهو من أعظم ما يكون فهو أمين، ولا يجوز أن نسبه لما جرى بينه وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأن هذا جرى عن اجتهاد، والمجتهد من هذه الأمة ينال أجرًا أو أجرين، إن أخطأ فأجر وإن أحسن فأجران، ونحن لا نشك أن عليًا رضي الله عنه أقرب إلى الصواب من معاوية، لكننا لا نسب معاوية لما حصل لأنه عن اجتهاد، ولهذا قال في العقيدة: " ونسكت عن حرب الصحابة فالذي جرى بينهم كان اجتهاداً مجردًا " .
وأصل هذا أعني سب معاوية كما يزعم الساب انتصار لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب يقول: " إني أرجو أن أكون أنا ومعاوية من الذين قال الله فيهم على سرر متقابلين " ، يعني في الجنة، ثم إن معاوية رضي الله عنه كان خليفة بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الحسن بن علي رضي الله عنه وهو أفضل من أخيه الحسين قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين متقاتلتين من المسلمين فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية جعلها إصلاحاً، وهذا نوع من الإقرار لمعاوية رضي الله عنه.
ولا يخفى على أحد من المسلمين أن الحسن أفضل من الحسين رضي الله عنهما جميعاً، وأن ما حصل من القتال فعلي فيها أقرب إلى الصواب، لكننا نحب أيضًا معاوية ونرى أنه خليفة ذو خلافة شرعية، وأن ما جرى منه فهو على سبيل الاجتهاد الذي لم يكن صوابًا، وكل إنسان يخطيء ويصيب.
الشيخ : لا شك أنه فعل معصية، وأنه آثم، معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من خلفاء المسلمين وأحد كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ائتمنه على كتابة الوحي وهو من أعظم ما يكون فهو أمين، ولا يجوز أن نسبه لما جرى بينه وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأن هذا جرى عن اجتهاد، والمجتهد من هذه الأمة ينال أجرًا أو أجرين، إن أخطأ فأجر وإن أحسن فأجران، ونحن لا نشك أن عليًا رضي الله عنه أقرب إلى الصواب من معاوية، لكننا لا نسب معاوية لما حصل لأنه عن اجتهاد، ولهذا قال في العقيدة: " ونسكت عن حرب الصحابة فالذي جرى بينهم كان اجتهاداً مجردًا " .
وأصل هذا أعني سب معاوية كما يزعم الساب انتصار لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب يقول: " إني أرجو أن أكون أنا ومعاوية من الذين قال الله فيهم على سرر متقابلين " ، يعني في الجنة، ثم إن معاوية رضي الله عنه كان خليفة بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الحسن بن علي رضي الله عنه وهو أفضل من أخيه الحسين قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين متقاتلتين من المسلمين فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية جعلها إصلاحاً، وهذا نوع من الإقرار لمعاوية رضي الله عنه.
ولا يخفى على أحد من المسلمين أن الحسن أفضل من الحسين رضي الله عنهما جميعاً، وأن ما حصل من القتال فعلي فيها أقرب إلى الصواب، لكننا نحب أيضًا معاوية ونرى أنه خليفة ذو خلافة شرعية، وأن ما جرى منه فهو على سبيل الاجتهاد الذي لم يكن صوابًا، وكل إنسان يخطيء ويصيب.
الفتاوى المشابهة
- ذكر حديث معاوية بن الحكم السلمي لما عطس رجل بج... - الالباني
- قلتم يا شيخ أنه يجب في كل الصلوات المكتوبات إذ... - الالباني
- حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال... - ابن عثيمين
- ما صحة ما يروى عن معاوية أنه كان أول من ترك... - ابن عثيمين
- قصة معاوية بن الحكم في كلامه أثناء الصلاة. - ابن عثيمين
- قصة معاوية بن الحكم السلمي وذكر فوائده - الالباني
- يزيد بن معاوية الناس فيه طرفان ووسط - اللجنة الدائمة
- تعليق الشيخ على رسالة في فتنة علي ومعاوية رضي... - الالباني
- فيمن يطعن في معاوية رضي الله عنه - الفوزان
- إثم من يسب الصحابي معاوية بن أبي سفيان - ابن عثيمين
- ما حكم من سب معاوية رضي الله عنه ؟ - ابن عثيمين