تفسير قوله تعالى : (( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوةٌ ولهم عذابٌ عظيمٌ ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال الله تعالى: ختم الله على قلوبهم الختم بمعنى الطبع، وأصله من الختم الذي هو الخاتم، لأنه عند انتهاء القول في الكتابة يختم القول بالكتابة يعني أنه انتهى الأمر فهؤلاء ختم الله على قلوبهم، وأيضا يشبه وعاء النفقه إذا ختم عليه بالشمع الأحمر، كما يقولون إن أمره منتهي ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم يعني وختم على سمعهم، وإذا ختم على القلوب صارت لا تفقه وعلى السمع صارت لا تسمع سماعا ينفع.
قال: وعلى أبصارهم غشاوة هذه جملة مستأنفة، والغشاوة الغطاء فإذا كانت على الأبصار غشاوة صارت لا تبصر، فختمت الطرق الثلاثة للهدى وهي: القلب، والثاني: السمع بما يقال، والثالث: البصر فيما يرى، فالأبواب الثلاثة كلها سددت، قال الله تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله لا أحد .
فان قال قائل: هذا الختم هل له سبب أو هو ابتلاء وامتحان من الله؟
فالجواب: أن له سببا بين الله في قوله: ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة وبقوله تعالى: فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الظالمين فإذا رأيت أحدا قد ضل فاعلم أنه سبب في ضلال نفسه.
ولهم عذاب عظيم ولهم أي لهؤلاء الكفار الذين بقوا على كفرهم لهم عذاب عظيم وهو عذاب النار، وعظمه الله تعالى لأنه لا يوجد أشد من عذاب النار أعاذنا الله وإياكم منها بكرمه وجوده. انتهى الكلام على الصنف الثاني من أصناف الخلق وهم الكفار الخلص الصرحاء.
قال: وعلى أبصارهم غشاوة هذه جملة مستأنفة، والغشاوة الغطاء فإذا كانت على الأبصار غشاوة صارت لا تبصر، فختمت الطرق الثلاثة للهدى وهي: القلب، والثاني: السمع بما يقال، والثالث: البصر فيما يرى، فالأبواب الثلاثة كلها سددت، قال الله تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله لا أحد .
فان قال قائل: هذا الختم هل له سبب أو هو ابتلاء وامتحان من الله؟
فالجواب: أن له سببا بين الله في قوله: ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة وبقوله تعالى: فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الظالمين فإذا رأيت أحدا قد ضل فاعلم أنه سبب في ضلال نفسه.
ولهم عذاب عظيم ولهم أي لهؤلاء الكفار الذين بقوا على كفرهم لهم عذاب عظيم وهو عذاب النار، وعظمه الله تعالى لأنه لا يوجد أشد من عذاب النار أعاذنا الله وإياكم منها بكرمه وجوده. انتهى الكلام على الصنف الثاني من أصناف الخلق وهم الكفار الخلص الصرحاء.
الفتاوى المشابهة
- جماعة من الأخوات يختمن القرآن ختمة جماعية بح... - ابن عثيمين
- ختم القرآن في رمضان - الفوزان
- تأخير ختم القرآن إلى الخميس والجمعة - اللجنة الدائمة
- حكم ختم القرآن في شهر - ابن باز
- حكم عمل الإنسان ختمات للقرآن على نفسه - ابن باز
- تأخير الختمة إلى يوم الجمعة - اللجنة الدائمة
- ما حكم من فسر يختم بمعنى يربط في قوله تعالى... - ابن عثيمين
- فضيلة الشيخ.. سمعنا عنكم فتوى في الختمة، فهل... - ابن عثيمين
- قلنا أن إقامة الحجة تكون بالفهم فكيف يجاب عل... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعه... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( ختم الله على قلوبهم وع... - ابن عثيمين