تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى : (( يكاد البرق يخطف أبصاره... - ابن عثيمين فقال: يكاد البرق يخطف أبصارهم  لأن أبصارهم ضعيفة لا تتحمل وإنما يكاد يخطف أبصارهم يعني يأخذها بسرعة، لأنه يأتي بسرعة ثم تأتي بعده ظلمة سريعة فربما يكون...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى : (( يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيءٍ قديرٌ ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فقال: يكاد البرق يخطف أبصارهم لأن أبصارهم ضعيفة لا تتحمل وإنما يكاد يخطف أبصارهم يعني يأخذها بسرعة، لأنه يأتي بسرعة ثم تأتي بعده ظلمة سريعة فربما يكون ذلك سببا لفقد البصر، ثم قال: كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا انتبه الفرق الإضاءة قال: كلما أضاء لهم مشوا فيه فكأنهم ينتهزون الفرصة فرصة الإضاءة ولا يتأخرون عن الإضاءة طرفة عين، وينتهزون الفرصة في كلما أضاء كلما أضاء لهم مشوا فيه ولو شيئا يسيرا وهو شيء يسير إذا لم يكن البرق متعاقبا بسرعة فان وميض البرق يسير جدا لا يخطون خطوة إلا وقد جاءهم الظلام، كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا يعني وقفوا، قاموا بمعني وقفوا، وإذا أظلم عليهم قاموا كيف أظلم عليهم؟ لأن وميض البرق يولد ظلمة فوق ظلمة الليل، ونحن ذكرنا في أول الآية أنه ظلمات: ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمة المطر، هؤلاء إذا أظلم عليهم قاموا فتكن هذه ظلمة رابعة وهي فقد الضوء فإن فقد الضوء إذا فقدت الضوء صار الشيء مظلما أكثر مما كان عليه في الواقع، فيكون الآن الظلمات تكون أربع ظلمات وإذا اظلم عليه قاموا أي وقفوا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم دون أن تحدث الصواعق ودون أن يحدث البرق، لأن الله تعالى على كل شيء قدير، فهو قادر على أن يذهب السمع والبصر بدون أسباب، فالسمع بدون صواعق لأن الصواعق صوتها عظيم ربما يصم الأذان، والبرق أيضا نوره عظيم ربما يخطف الأبصار لو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم دون أن يحصل هذا إن الله على كل شيء قدير.

Webiste