في هذه الآية الكريمة إثبات القول لله عزوجل وإذ قال ربك للملائكة وهذا هو الذي عليه السلف الصالح أننا نؤمن بأن الله تعالى له قول يقول.
وإثبات أن قوله بحرف وصوت، من أين أخذنا أنه بحرف ؟ من قوله: إني جاعل في الأرض خليفة وجملة: إني جاعل مقول القول وهي حروف إني جاعل في الأرض خليفة ونأخذ أنه بصوت أنه قال للملائكة أي قولا واصلا إلى الملائكة، ولا يمكن أن يكون قوله واصلا إلى الملائكة إلا إذا كان بأيش؟ إذا كان بصوت وهو كذلك، ثم الصوت قد يكون خفيا وقد يكون قويا لقوله تعالى: و ناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا وهذا هو الذي عليه أهل السنة وهو الحقيقة هو غاية الكمال لله عزوجل بل هو من أعظم صفات الكمال أن يكون الله عز وجل متكلما بما يشاء كونا وشرعا فكل ما يحدث في الكون فهو كائن بكلمة، الدليل إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وكل شيء فهو مراد لله إذا كل شيء فهو بقدر، وأما القول الشرعي فهو ما أنزل الله على الرسل .