تم نسخ النصتم نسخ العنوان
لا ينافي توحيد الله خوف الإنسان من السبع وال... - ابن عثيمين فإن قال قائل: هل يجوز أو ينافي التوحيد أن يخاف الإنسان من سبع أو من عدو ؟ لا، هذا لا ينافي التوحيد ولهذا وقع من الرسل إبراهيم لما جاءه الضيوف ولم يأكلو...
العالم
طريقة البحث
لا ينافي توحيد الله خوف الإنسان من السبع والخوف الطبيعي إلا إذا منعه من ترك واجب.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فإن قال قائل: هل يجوز أو ينافي التوحيد أن يخاف الإنسان من سبع أو من عدو ؟ لا، هذا لا ينافي التوحيد ولهذا وقع من الرسل إبراهيم لما جاءه الضيوف ولم يأكلوا أيش؟ أوجس منهم خيفة وموسى عليه الصلاة والسلام لما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم أيش؟ أوجس منهم خيفة وكذلك الخوف الطبيعي مما تقتضيه الطبيعة، ولو قلنا للإنسان إنك إذا خفت من أحد سوى الله خوفا طبيعيا لكنت مشركا لو قلنا بذلك لكان هذا من تكليف مالا يطاق، لأن خوف الإنسان خوف طبيعي غريزي كل إنسان يخاف مما يخشى منه الضرر . فإن قال قائل: لو منعه هذا الخوف من واجب عليه هل ينهى عنه أو لا ؟ قلنا: نعم ينهى عنه، لأن الواجب عليه يستطيع أن يقوم به إلا إذا جاء الشرع بالعفو عنه في هذه الحال، فإذا جاء الشرع بالعفو عنه في هذه الحال فلا حرج عليه في هذا الخوف قال الله تعالى: إنما ذلكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين ولكن إذا كان في الشرع رخصة لك أن تخالف ما أمر الله به في هذه الحال فلا بأس. ولهذا لو كان الإنسان يريد أن يصلي صلاة الفريضة وحوله جدار قصير ويخشى إن قام أن يتبين للعدو فهل يصلي قاعدا ؟ نعم يصلي قاعدا، وهذا لأن الله تعالى عفا عنه قال الله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم ولو كان العدو أكثر من مثلي المسلمين هل يلزمهم أن يصابروهم أو يجوز أن يفروا ؟ يجوز أن يفروا، فالمهم أن الخوف الطبيعي لا يلام الإنسان عليه إلا إذا تضمن ترك ما أوجب الله فإذا لم يتضمن ذلك فهو لا يلام عليه

Webiste