السائل : فضيلة الشيخ يقول الله تبارك وتعالى : وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ هل أفعال العباد مخلوقة السيئات والحسنات بارك الله فيكم ؟

الشيخ : أي نعم وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ هذه فيها قولان للعلماء : قول إن ما مصدرية والمعنى خلقكم وخلق عملكم وعليه يرد سؤالك : هل عمل الإنسان مخلوق لله ؟ والجواب : أنه مخلوق لله لا شك عملك من صفاتك أليس كذلك ؟ عمل الإنسان من صفاته الحركات السكنات ذهاب مجيء من صفاته والإنسان نفسه مخلوق وصفات المخلوق مخلوقة ولا غير مخلوقة ؟ مخلوقة لأنها تابعة له فالله سبحانه وتعالى خلقك وأفعالك من صفاتك فتكون صفاتك مخلوقة لله كما أن ذاتك مخلوقة لله واضح الوجه الثاني أو القول الثاني في الآية : أن ما هنا اسم موصول أي : خلقكم وخلق الذين تعملونه والذي يعملونه ما هو ؟ أصنام ينحتونها كما في الآية التي قبلها أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ يعني والذي تعملونه وهي هذه الأصنام التي ينحتونها بأنفسهم فإذا كانت هذه الأصنام مخلوقة فكيف يصح أن تكون معبودة ؟ واضح طيب .

السائل : فضيلة الشيخ أورد بعض الكتاب المعاصرين شبهة .

الشيخ : اصبر اصبر اصبر .