السائل : فضيلة الشيخ بارك الله في علمكم: يوجد عندنا في مثل هذه الأيام سنويًّا في عيد.

الشيخ : عندكم في إيش وينه في؟

السائل : في كينيا.

الشيخ : في كينيا إيه نعم بيّن، لأننا حنا الآن بعنيزة.

السائل : كما هي معلوم أن الآن.

الشيخ : ما الذي يوجد عندك؟

السائل : يوجد الفعل يفعلون في السنة في كل سنة.

الشيخ : نعم.

السائل : مثلًا النصارى يحتفلون بعيد الميلاد عيسى في كل سنة، الآن المسلمون جعلوا هناك عادة يجتمعون لمدة ثلاثة أيام يذبحون ويسون المحاضرات فيما بينهم، وقالوا: بدل من أولادنا وجماعتنا يمشون مع النصارى نجمعهم في مكان ونؤكلهم، فما حكم هذه الذبيحة؟ هل يعتبر يعني مشابهة للكفار؟ وهناك ما يتبادلون فيما بينهم من الهدايات بين النصارى هل فيها شيء بارك الله فيك؟

الشيخ : نعم، فيها شيئان ما هو شيء واحد، الشيء الأول: مداهنة هؤلاء النصارى بإقامة عيد في الإسلام كعيدهم، وهذا يعني أنهم قد رضوا بهذا العيد من النصارى، والرضا بعيد النصارى يقول ابن القيم رحمه الله في كتاب * أحكام أهل الذمة *: " إن لم يكن كفرًا فهو محرم قطعًا " الرضا بشعائر الكفر ماهو هين ليس بهين فهذا حرام ولا يجوز.
أما الشيء الثاني: فلأننا إذا أقمنا مثل هذه الأعياد فإن النشأ الصغار سيعتقدون أننا عيّدنا كما عيّد هؤلاء، ولا يعرفون أن مراد أهليهم أن ينشغلوا بهذا عن أعياد الكفار، وستذهب الغيرة من قلوبهم بناء على هذا الظن الذي ظنوه، ولهذا نرى أنه لا يجوز أبدًا إحداث عيد مضاهاة لهؤلاء النصارى، ولكن من الممكن أن يدرسوا أولادهم أن هذا ليس عيدًا لنا هذا عيد للكفار وليس لنا فيه دخل.
وأما تبادل الهدايا فهذا موضع نظر وموضع خلاف بين العلماء منهم من قال: لا بأس أن نقبل هديتهم إذا أهدوا إلينا في هذا اليوم، ومنهم من يقول: لا، لأن قبول هديتنا يشعرهم بأننا راضون بفعلهم وأعيادهم، ولا شك أن السلامة أسلم، أي: أن لا يقبل هديتهم بهذه المناسبة فإنه أسلم لدينه وعرضه، إيه نعم.

السائل : طيب جميع ...

الشيخ : الذبيحة لم يذبحوها لغير الله هم، إنما ذبحوها لله لكنها ذبيحة بدعية، نعم.