تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إذا اختلف علماء عصرنا على قولين فذهب بعضهم إ... - ابن عثيمينالشيخ : إذا اختلف علماء عصرنا على قولين فذهب بعضهم إلى التحريم وذهب الآخر إلى الجواز، فإذا جاء من بعدهم وقال بالكراهة جمعاً بين الأدلة والقولين، هل يعتب...
العالم
طريقة البحث
إذا اختلف علماء عصرنا على قولين فذهب بعضهم إلى التحريم وذهب الآخر إلى الجواز فإذا جاء من بعدهم وقال بالكراهة جمعاً بين الأدلة والقولين هل يعتبر هذا إحداث قول ثالث ومثاله حكم صلاة الوتر.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : إذا اختلف علماء عصرنا على قولين فذهب بعضهم إلى التحريم وذهب الآخر إلى الجواز، فإذا جاء من بعدهم وقال بالكراهة جمعاً بين الأدلة والقولين، هل يعتبر هذا إحداث قول ثالث؟
نعم هذا في الواقع أنه إحداث قول ثالث، لأنه حكم بحكم مخالف لم يقل به هؤلاء ولا هؤلاء، لكن لو قال: يجوز في حال دون حال صار هذا لم يحدث قولًا ثالثًا، وإنما قال ببعض قول من قال بالجواز أو بالتحريم، وهذه نقطة ينبغي أن يتفطن لها الإنسان، إذا اختلف العلماء على قولين: الجواز والتحريم، فقال إنسان: أنا أقول بالكراهة جمعًا بين القولين، نقول: لا، ليس في هذا جمع بين القولين، لأنك قلت أو أتيت بحكم ثالث وهو الكراهة، لكن لو قلت: يجب في حال دون حال صرت لم تخرج عن الإجماع، ومثال ذلك: قول من قال: إن الوتر واجب، وقول آخر يقول: إن الوتر ليس بواجب، فقال شيخ الإسلام -رحمه الله-: إنه واجب على من له ورد من الليل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا أهل القرآن أوتروا دون غيرهم، قال: وهذا قول بعض من يوجبه مطلقًا، فلم يخرج عن الإجماع.

Webiste