تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث : ( ... عن جابر قال : قال رسول ال... - ابن عثيمينالشيخ : بسم الله الرحمان الرحيمهذا الحديث بلفظيه يدل على التفصيل، أيهما أفضل الوتر في أول الليل أو في ءاخره، وأن من وثق من نفسه أنه يقوم من ءاخر الليل ف...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث : ( ... عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ... ) و روايته الثانية .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم
هذا الحديث بلفظيه يدل على التفصيل، أيهما أفضل الوتر في أول الليل أو في ءاخره، وأن من وثق من نفسه أنه يقوم من ءاخر الليل فليجعله في ءاخر الليل، ومن لم يثق فليجعله أول الليل، وفي هذا دليل على أن للوتر وقتين، وقت فضيلة ووقت جواز، فالجواز أن يكون في أول الليل بعد صلاة العشاء وراتبتها سواء كانت مجموعة إلى المغرب أو مفصولة منها، ووقت فضيلة وهو ءاخر الليل وعلل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ذلك بأن صلاة ءاخر الليل مشهودة تشهدها الملائكة، وكذلك الرب عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول من يدعوني فأستجيب له إلى ءاخره وهذه فرصة وغنيمة.
وظاهر الحديث أنه لو أوتر من أول الليل ثم قام فإنه لا يوتر مرة أخرى، وهذا هو الحق، لأنه لو أوتر مرة أخرى صار في الليلة وتران.
وفيه أيضا أنه لا يشفع وتره الأول، وهو ما يُسمّى بالنقض، أي أنه يأتي أول ما يقوم في ءاخر الليل بركعة لتشفع الركعة التي كانت في أول الليل ثم يصلي مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة، فالصواب أن الإنسان إذا أوتر في أول الليل فإنه لا يعيد الوتر مرة أخرى ولا ينقضها ولكن كيف نجمع بين هذا الذي قررنا أو ...؟ على الأصح كيف يصح هذا الذي قررنا مع قول النبي صلى الله عليه وسلّم اجعلوا ءاخر صلاتكم بالليل وترا ؟ نقول إن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لم يقل لا تصلوا بعد الوتر، بل قال اجعلوا ءاخر صلاتكم بالليل وترا وهذا الرجل جعل ءاخر صلاته بالليل وترا، ثم قال فماذا يصنع أيبقى يقرأ القرءان؟ نقول صل فإن الصلاة خير من ... ولهذا لم يكن لفظ الحديث لا تصلوا بعد الوتر، ورأيتموني عدلت عن قول كيف نجمع بين قولنا هذا أو بين تقريرنا هذا وبين قول الرسول إلى قولنا.
الطالب : كيف يصح.

الشيخ : كيف يصح، لأنه لا يمكن أن نقول كيف نجمع بين قول الرسول وقولنا إذ أن قولنا ليس بنص شرعي، بنص يجب اتباعه بل هو رأي، والرأي لا يقال كيف نجمع بين هذا الرأي وبين قول الرسول أو بين هذا وبين قول الله، لأنه لا معارضة أصلا ولكن يقال كيف إيش؟ يصح هذا القول أو هذا التقسيم، أو ما أشبه ذلك، نعم. نعم يا سليم.

Webiste