شروط التوبة وتعريفها .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : التوبة تعريفها إيش؟ الرجوع إلى الله من معصيته إلى طاعته ولها شروط ، التوبة لها شروط، يعني ليس كل من قال: أنا تائب إلى الله يكون تائباً، لا بد من شروط:
الشرط الأول: أن يخلص لله في التوبة، يعني لا يحمله على التوبة أنه خاف من أبيه، خاف من أخيه الأكبر، خاف من السلطات، تاب لأجل يقال: فلان مستقيم، لا، يجب أن يكون مخلصاً لله، يعني يكون الحامل له على التوبة طلب رضا الله عز وجل والوصول إلى كرامته، والإخلاص شرط في كل عبادة.
الثاني: الندم على ما فعل، ومعنى يندم يعني يتحسر ويتكدر أنه وقع منه هذا الشيء.
والثالث: أن يقلع عن الذنب في الحال، يعني: يتركه على طول ، إذا كان في محرم تركه، إذا كان في واجب بادر إلى فعله.
الشرط الرابع: أن يعزم على ألا يعود في المستقبل، يعني: يكون في قلبه نية عازمة جازمة ألا يعود لهذا الذنب في المستقبل، فإن تاب وهو يقول: ربما أنه يطرأ عليّ أن أفعل الذنب، فهذا التائب لا تصح توبته، لا بد أن يعزم على أن إيش؟ ألا يعود في المستقبل.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الباب، لأنه يأتي وقت يسد باب التوبة، ما تقبل من الإنسان، والباب الذي يغلق عن التائبين عام وخاص.
أما العام: فهو طلوع الشمس من مغربها، نحن الآن نرى الشمس تخرج أين ؟ من المشرق وتغرب في المغرب، سيأتي زمن تخرج الشمس من المغرب ترجع، والذي يردها من ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل، لو اجتمعت الخلائق كلها على أن تردها ما ردتها، لكن يردها الله عز وجل الذي أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له: كن فيكون، ترجع هذه الشمس العظيمة إذا غربت ترجع من مغربها، إذا طلعت الشمس من مغربها كل من على الأرض يؤمنون كلهم: اليهودي، والنصراني، والبوذي، والشيوعي، وغيرهم كلهم يؤمنون، لأنهم يرون شيئاً واضحاً في الدلالة على الرب عز وجل، لكن هل ينفعهم الإيمان؟ لا، لقوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً
فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ أنه خروج الشمس من مغربها، حينئذٍ لا تنفع التوبة، مع أن الناس كلهم يؤمنون لكن لا تنفع، لماذا؟ لأنه انسد الباب انتهى الباب إذا سد كيف يدخل الناس.
أما الخاص الباب الخاص: فهو أن يحضر الإنسان أجله، إذا حضر الإنسان الأجل ما ينفع التوبة، لقول الله تبارك وتعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ ما ينفع ، سد الباب، انتهى.
وإني أسألكم: هل أحد منا يعلم متى يموت؟ أبداً، ربما يموت الإنسان وهو على مكتبه، وهو على فراشه، وهو في صلاته، في أي لحظة، وإذا كنا نعلم هذا ونوقن به، فالواجب أن نبادر بالتوبة لئلا يفجئنا الموت فينسد الباب، ولهذا كانت التوبة ، مما يجب على الفور أن يتوب الإنسان من ذنبه.
يا إخواني! الإنسان ما يدري متى يموت، فالواجب أن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل، هذه الآية يقول عز وجل: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ إيش؟ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ هذا ما له توبة، هذا خبر من الله عز وجل.
أمر واقع يدل على هذا: لما أغرق الله فرعون وقومه، ماذا قال فرعون حين أدركه الغرق؟ قال : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ يعني الله عز وجل وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ تاب الآن، أليس كذلك؟ لكن متى؟ حين رأى الموت، فقيل له: آلْآنَ يعني : الآن تتوب! ليش ما تبت قبل؟ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فلم تقبل توبته والعياذ بالله.
إذن شروط التوبة كم؟ خمسة: الإخلاص لله عز وجل، الندم على ما فعل، الإقلاع عما كان عليه من الذنب في الحال، العزم على ألا يعود، الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الأبواب، خمسة شروط.
إذا قال قائل: التوبة فيما بين العبد وبين ربه واضحة، يفرح الله عز وجل بتوبة عبده فرحاً عظيماً، إذا تبت إلى ربك وأسأل الله أن يتوب علي وعليكم، إذا تبت إلى ربك فإن الله يفرح بهذا فرحاً عظيماً، فرحاً لا يتصوره الإنسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لله أشد فرحاً بتوبة أحدكم أو قال: بتوبة عبده، من أحدكم براحلته -الراحلة هي البعير- كان عليها طعامه وشرابه فأضلها -يعني: ضاعت عنه- فطلبها فلم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت ضعفت قواه وخارت قواه وانتهى اضطجع ينتظر الموت فبينما هو كذلك إذا بناقته متعلق زمامها بالشجرة، فأخذ الزمام وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك يريد أن يقول: اللهم أنت ربي وأنا عبدك ولكنه أخطأ من شدة الفرح وهل تجدون فرحاً أعظم من هذا؟ أجيبوا يا جماعة ؟ لا، لأنه فرح بحياة بعد الإشراف على الموت، فلا فرح أشد من ذلك.
فالرب عز وجل يفرح بتوبة أحدنا أشد من فرح هذا الرجل بناقته، طيب فإذا كان الذنب بينك وبين الله فالأمر سهل، لكن المشكل إذا كان بينك وبين الناس، إنسان سرق من شخص وتاب من السرقة، فيما بينه وبين الله انتهى لا إثم عليه ولا عقوبة ولا قطع يد ولا شيء، لكن المال المسروق هل تكفي هذه التوبة عن رد المال إلى صاحبه، أو لا بد من رد المال إلى صاحبه؟ لا بد من رد المال إلى صاحبه، لكن المشكلة كيف يرده؟ ربما لو ذهب إلى صاحبه وقال: إنه سرق منه هذا المال وتاب وهذا مالك، ربما يمسك به ويرفعه إلى الجهات المسؤولة، ربما يقول: أنت الآن أعطيتني عشرة آلاف، والتي سرقت عشرون ألف ريال أليس كذلك ؟ ربما يقول هكذا فيقع الإنسان في ورطة، فماذا يصنع؟ نقول: يمكن أن ينظر إلى صاحب له أمين فيقول يا فلان: إنه سرق من فلان كذا وكذا وهذه السرقة اذهب بها إليه وقل له: إن هذا من شخص تاب إلى الله عز وجل وقد أخذها منك من قبل، وها هي الآن وصلتك.
لكن لا بد أن يكون هذا الرجل الذي وكله أن يوصل الدراهم إلى صاحبها، لا بد أن يكون موثوقاً عند صاحب المال، وأميناً عنده، لأنه لو لم يكن موثوقاً إيش؟ لاتهمه صاحب المال قال: أنت السارق والمسروق أكثر من كذا، لكن إذا كان يعرف أنه صديقه وأمين يصدقه ويأتمنه، فليقل: يا فلان جزاك الله خيراً القضية كذا وكذا، فإن لم يتيسر له ذلك فيمكن أن يجعلها في ظرف ويرسلها في البريد الممتاز، ويكتب فيها بكتابة لا تعرف يعني لا يُعرف من خطه: بأن هذه دراهم لك من شخص أخذها منك سابقاً وقد تاب إلى الله وبس، تبرأ ذمته، المهم أنه لا بد من التوبة، ولهذا قال عز وجل: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .
طيب فإن لم يعرف صاحبها، مثلاً: إنسان سرق في حال صغره سرقة من شخص لا يدري من هو، أو بعد تكليفه سرق من مال لا يدري من هو له، فبماذا تتحقق التوبة؟ أن يتصدق بهذا المال تخلصاً منه، ينويه لصاحبه لا ينويه لنفسه بل لصاحبه، وبذلك يبرأ.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوبة قبل غلق الأبواب، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الآن نبدأ بالأسئلة، تفضل اسأل.
الشرط الأول: أن يخلص لله في التوبة، يعني لا يحمله على التوبة أنه خاف من أبيه، خاف من أخيه الأكبر، خاف من السلطات، تاب لأجل يقال: فلان مستقيم، لا، يجب أن يكون مخلصاً لله، يعني يكون الحامل له على التوبة طلب رضا الله عز وجل والوصول إلى كرامته، والإخلاص شرط في كل عبادة.
الثاني: الندم على ما فعل، ومعنى يندم يعني يتحسر ويتكدر أنه وقع منه هذا الشيء.
والثالث: أن يقلع عن الذنب في الحال، يعني: يتركه على طول ، إذا كان في محرم تركه، إذا كان في واجب بادر إلى فعله.
الشرط الرابع: أن يعزم على ألا يعود في المستقبل، يعني: يكون في قلبه نية عازمة جازمة ألا يعود لهذا الذنب في المستقبل، فإن تاب وهو يقول: ربما أنه يطرأ عليّ أن أفعل الذنب، فهذا التائب لا تصح توبته، لا بد أن يعزم على أن إيش؟ ألا يعود في المستقبل.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الباب، لأنه يأتي وقت يسد باب التوبة، ما تقبل من الإنسان، والباب الذي يغلق عن التائبين عام وخاص.
أما العام: فهو طلوع الشمس من مغربها، نحن الآن نرى الشمس تخرج أين ؟ من المشرق وتغرب في المغرب، سيأتي زمن تخرج الشمس من المغرب ترجع، والذي يردها من ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل، لو اجتمعت الخلائق كلها على أن تردها ما ردتها، لكن يردها الله عز وجل الذي أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له: كن فيكون، ترجع هذه الشمس العظيمة إذا غربت ترجع من مغربها، إذا طلعت الشمس من مغربها كل من على الأرض يؤمنون كلهم: اليهودي، والنصراني، والبوذي، والشيوعي، وغيرهم كلهم يؤمنون، لأنهم يرون شيئاً واضحاً في الدلالة على الرب عز وجل، لكن هل ينفعهم الإيمان؟ لا، لقوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً
فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ أنه خروج الشمس من مغربها، حينئذٍ لا تنفع التوبة، مع أن الناس كلهم يؤمنون لكن لا تنفع، لماذا؟ لأنه انسد الباب انتهى الباب إذا سد كيف يدخل الناس.
أما الخاص الباب الخاص: فهو أن يحضر الإنسان أجله، إذا حضر الإنسان الأجل ما ينفع التوبة، لقول الله تبارك وتعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ ما ينفع ، سد الباب، انتهى.
وإني أسألكم: هل أحد منا يعلم متى يموت؟ أبداً، ربما يموت الإنسان وهو على مكتبه، وهو على فراشه، وهو في صلاته، في أي لحظة، وإذا كنا نعلم هذا ونوقن به، فالواجب أن نبادر بالتوبة لئلا يفجئنا الموت فينسد الباب، ولهذا كانت التوبة ، مما يجب على الفور أن يتوب الإنسان من ذنبه.
يا إخواني! الإنسان ما يدري متى يموت، فالواجب أن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل، هذه الآية يقول عز وجل: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ إيش؟ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ هذا ما له توبة، هذا خبر من الله عز وجل.
أمر واقع يدل على هذا: لما أغرق الله فرعون وقومه، ماذا قال فرعون حين أدركه الغرق؟ قال : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ يعني الله عز وجل وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ تاب الآن، أليس كذلك؟ لكن متى؟ حين رأى الموت، فقيل له: آلْآنَ يعني : الآن تتوب! ليش ما تبت قبل؟ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فلم تقبل توبته والعياذ بالله.
إذن شروط التوبة كم؟ خمسة: الإخلاص لله عز وجل، الندم على ما فعل، الإقلاع عما كان عليه من الذنب في الحال، العزم على ألا يعود، الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الأبواب، خمسة شروط.
إذا قال قائل: التوبة فيما بين العبد وبين ربه واضحة، يفرح الله عز وجل بتوبة عبده فرحاً عظيماً، إذا تبت إلى ربك وأسأل الله أن يتوب علي وعليكم، إذا تبت إلى ربك فإن الله يفرح بهذا فرحاً عظيماً، فرحاً لا يتصوره الإنسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لله أشد فرحاً بتوبة أحدكم أو قال: بتوبة عبده، من أحدكم براحلته -الراحلة هي البعير- كان عليها طعامه وشرابه فأضلها -يعني: ضاعت عنه- فطلبها فلم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت ضعفت قواه وخارت قواه وانتهى اضطجع ينتظر الموت فبينما هو كذلك إذا بناقته متعلق زمامها بالشجرة، فأخذ الزمام وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك يريد أن يقول: اللهم أنت ربي وأنا عبدك ولكنه أخطأ من شدة الفرح وهل تجدون فرحاً أعظم من هذا؟ أجيبوا يا جماعة ؟ لا، لأنه فرح بحياة بعد الإشراف على الموت، فلا فرح أشد من ذلك.
فالرب عز وجل يفرح بتوبة أحدنا أشد من فرح هذا الرجل بناقته، طيب فإذا كان الذنب بينك وبين الله فالأمر سهل، لكن المشكل إذا كان بينك وبين الناس، إنسان سرق من شخص وتاب من السرقة، فيما بينه وبين الله انتهى لا إثم عليه ولا عقوبة ولا قطع يد ولا شيء، لكن المال المسروق هل تكفي هذه التوبة عن رد المال إلى صاحبه، أو لا بد من رد المال إلى صاحبه؟ لا بد من رد المال إلى صاحبه، لكن المشكلة كيف يرده؟ ربما لو ذهب إلى صاحبه وقال: إنه سرق منه هذا المال وتاب وهذا مالك، ربما يمسك به ويرفعه إلى الجهات المسؤولة، ربما يقول: أنت الآن أعطيتني عشرة آلاف، والتي سرقت عشرون ألف ريال أليس كذلك ؟ ربما يقول هكذا فيقع الإنسان في ورطة، فماذا يصنع؟ نقول: يمكن أن ينظر إلى صاحب له أمين فيقول يا فلان: إنه سرق من فلان كذا وكذا وهذه السرقة اذهب بها إليه وقل له: إن هذا من شخص تاب إلى الله عز وجل وقد أخذها منك من قبل، وها هي الآن وصلتك.
لكن لا بد أن يكون هذا الرجل الذي وكله أن يوصل الدراهم إلى صاحبها، لا بد أن يكون موثوقاً عند صاحب المال، وأميناً عنده، لأنه لو لم يكن موثوقاً إيش؟ لاتهمه صاحب المال قال: أنت السارق والمسروق أكثر من كذا، لكن إذا كان يعرف أنه صديقه وأمين يصدقه ويأتمنه، فليقل: يا فلان جزاك الله خيراً القضية كذا وكذا، فإن لم يتيسر له ذلك فيمكن أن يجعلها في ظرف ويرسلها في البريد الممتاز، ويكتب فيها بكتابة لا تعرف يعني لا يُعرف من خطه: بأن هذه دراهم لك من شخص أخذها منك سابقاً وقد تاب إلى الله وبس، تبرأ ذمته، المهم أنه لا بد من التوبة، ولهذا قال عز وجل: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .
طيب فإن لم يعرف صاحبها، مثلاً: إنسان سرق في حال صغره سرقة من شخص لا يدري من هو، أو بعد تكليفه سرق من مال لا يدري من هو له، فبماذا تتحقق التوبة؟ أن يتصدق بهذا المال تخلصاً منه، ينويه لصاحبه لا ينويه لنفسه بل لصاحبه، وبذلك يبرأ.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوبة قبل غلق الأبواب، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الآن نبدأ بالأسئلة، تفضل اسأل.
الفتاوى المشابهة
- فضل التوبة وشروطها - ابن باز
- فضل التوبة وشروطها - ابن باز
- بيان شروط التوبة . - ابن عثيمين
- تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )... - ابن عثيمين
- شروط التوبة وفضلها - ابن باز
- التوبة معناها وشروطها - الفوزان
- ذكر شروط التوبة . - ابن عثيمين
- تعريف التوبة وشروطها - اللجنة الدائمة
- شروط التوبة. - ابن عثيمين
- التوبة وشروطها - ابن عثيمين
- شروط التوبة وتعريفها . - ابن عثيمين