الشيخ : إن نصيحتي لك أن تستمر على التزامك وأن تحمد الله سبحانه وتعالى على هذا وأن لا تعجَب بعملك واحرص على أن يكون عملك سرا اللهم إلا إذا ذكرته من أجل تشجيع غيرك فالعمل بالنيات.
أما بالنسبة لرفع الصوت فلا ترفع الصوت على وجه يؤذي من حولك لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم خرج على أصحابه وهم يصلون ويرفعون أصواتهم بالقراءة فقال صلى الله عليه وسلم "لا يؤذين بعضكم بعضا بالقراءة" وإن كان لا يؤذي وخشيت على نفسك من الرياء وهو من الأذكار التي لا يُسنّ رفع الصوت بها فلا ترفع صوتك وحاول أن تمرّن نفسك على ذكر واستغفار ليس فيه رفع صوت وقولي وهو من الأذكار التي لا يُسنّ رفع الصوت بها احتراز من الأذكار التي يُسنّ رفع الصوت بها كالأذكار عقب الصلاة فإن المشروع في الأذكار عقب الصلاة المفروضة أن يرفع الإنسان صوته بها لقول ابن عباس رضي الله عنهما كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم واحتراز أيضا من التلبية فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال يعني بالتلبية وكانوا يرفعون أصواتهم بذلك حتى تُبح أصواتهم كانوا يصرخون بذلك صراخا فالمهم أن الأفضل في الذكر أن يكون خُفية وسرا فإن ءاذى الجهر به كان حراما أعني الجهر به وإن لم يؤذي الجهر به فلا بأس به إلا أن يخاف الإنسان على نفسه الرياء كما أفاده سؤال السائل فليسِر به هذا ما لم يكن الذكر مما يُشرع فيه الجهر فليجهر به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.