السائل : الله يحسن عملك هل يجوز للزوجة أن تشترط على الزوج السكنى بمفردها بعد أن كانت تسكن مع والدته ووالده ؟

الشيخ : أن تشترط وإلا أن تطلب ؟

السائل : تطلب و .

الشيخ : لا بينهما فرق أن تشترط هذا عند العقد .

السائل : أن تطلب أحسن الله إليك .

الشيخ : أي أن تطلب .

السائل : وهل له أن يحقق طلبها ؟

الشيخ : إذا كانت الزوجة اشترطت عند العقد ألا يسكنها مع أهله والتزم بالشرط وجب عليه الوفاء بذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج وإذا لم تشترط هذا وجرت عادة الناس أن يسكنها مع أهله فليس لها الحق في المطالبة لأن هذا هو العرف أما إذا كانت في بلد جرى العرف بأن الزوج لا يسكن الزوجة مع أهله فالمعروف كالمشروط فمثلا نحن عندنا الآن جرت العادة أن الزوج يرحل نعم يسكن زوجته مع أهله لكن هناك طائفة كبيرة من المجتمع يعرف الناس أنهم إذا تزوجوا سوف يجعلون لها مسكنا خاصا فيكون هذا كالمشروط
بقينا فيما إذا لم يكن هناك شرط ولا عرف وسكنها مع أهله فلها أن تطلب الانفراد إذا لم يمكن العيش مع أهله لأنه أحيانا يسيء الأهل إلى الزوجة إساءة بالغة لاسيما إذا رأوا أن الزوج يحبها تجدهم يسيئون إليها وينفرونها من البقاء معهم فهؤلاء لا شك أن للزوجة أن تطلب الانفراد .

السائل : لكن البر بالوالدين ... .

الشيخ : الحمد لله يقول لوالديه أحسنا العشرة مع الزوجة وأنا جالس وإذا لم تحسنا العشرة تبقى المسكينة في نار طيلة حياتها ؟ ثم إذا خرج بها وانفرد يمكنه أن يبر والديه يأتي إليهما في الصباح في المساء عند الحاجة يبقى عندهما يوما وليلة حسب الحال .

السائل : يا شيخ حفظك الله .

الشيخ : سؤال .