السائل : شيخ أحسن الله إليك الشهرة المنهي عنه في اللباس هل هو مختص بالنوعية أو يشمل الكيفية وإذا كان يشمل الكيفية فما رأيكم فيمن يقصر ثوبه يعني أو يطيل يخرج عن العادة ؟

الشيخ : الشهرة بارك الله فيك عام في النوعية والكيفية والعلو والسفول حتى مثلا الغني إذا لبس ما يلبسه الفقير صار شهرة يعني لو أن إنسان غنيا خرج إلينا بعباة مرقعة وثوب مرقع ثوب وسخ ثوب ما له أزرة نعم هذا شهرة أليس كذلك؟ أليس الناس يشيرون إليه يقولون شف شف ذا وش وكذلك بالعكس ولهذا جاء في الحديث أنه نهى عن لباس الشهرتين يعني نزولا وعلواً كذلك أيضاً في الكيفية لكن إذا قدرنا أن الكيفية من السنة وكان هذا الرجل ممن يقتدى به يعني إمام بين الناس لا ينكر فعله بل يقتدى به فهنا نقول طبّق السنة وأما إذا كان فعله سيكون شهرة وربما يكون سببا في الاشمئزاز منه والنفور عنه ففي الأمر سعة والحمد لله الرسول عليه الصلاة والسلام جعل المنتهى إيش؟ الكعبين فكله فيه سعة ما دام فيه سعة والصحابة كانوا يفعلون هذا أيضا ينزلونه عن نصف الساق فالأمر واسع والحمدلله ولا يخفى علينا جميعا أن أبابكر لما حدث الرسول عليه الصلاة والسلام من جر ثوبه أو قال: إزاره خيلاء لم ينظر الله إليه، قال يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي عليّ إلا أن أتعاهده قال: إنك لست ممن يصنع ذلك خيلاء نحن إذا تأملنا وجدنا أن إزار أبي بكر إذا استرخى عليه نزل علمنا أنه نازل عن نصف الساق لأنه لو كان إلى نصف الساق ثم نزل إلى الأرض نعم انكشفت عورته وهذا مما يجعل الإنسان سعة في هذا الأمر فالمهم أن الشهرة تختلف في الواقع تختلف باختلاف الشخص إذا كان إماما يقتدى به وأن الناس إذا رأوه مثلاً لبس هذا الشيء من اللباس قالوا هذا هو السنة وافعلوه هذا طيب ولكل مقام مقال وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء نسأل الله أن يعيدنا وإياكم معاد الخير ويرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا واسعاً