تم نسخ النصتم نسخ العنوان
جاري يسيء إلي و لأبنائي و أنا صابر و متحمل ف... - ابن عثيمينالسائل : جاري يسيئ إلي ولأبنائي وأنا صابر ومتحمل ، فبماذا تنصحونني مأجورين ؟الشيخ : الواقع أنك لست ممن ينصح بل أنت ممن يهنأ بصبرك على أذى جارك ، فإنك مأ...
العالم
طريقة البحث
جاري يسيء إلي و لأبنائي و أنا صابر و متحمل فبماذا تنصحونني ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : جاري يسيئ إلي ولأبنائي وأنا صابر ومتحمل ، فبماذا تنصحونني مأجورين ؟

الشيخ : الواقع أنك لست ممن ينصح بل أنت ممن يهنأ بصبرك على أذى جارك ، فإنك مأجور ومثاب على هذا وجارك هو الآثم .
وإنني أنصح هذا الجار وغيره من الجيران أن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يكرموا جيرانهم ، فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" وقال عليه الصلاة والسلام : "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، من لا يأمن جاره بوائقه" وقال : "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
فعلى الجيران أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم وفي إخوانهم وألا يسيئوا إلى جيرانهم.
هذا وقد قال العلماء : إن الجار قد يكون له ثلاثة حقوق أو حقان أو حق واحد ، فإذا كان الجار مسلما قريبا فله ثلاثة حقوق : حق الجوار وحق الإسلام وحق القرابة .
وإذا كان الجار كافرا قريبا فله حق الجوار والقرابة .
وإذا كان الجار كافرا غير قريب فله حق الجوار .
فالمهم أن للجار حقا حتى وإن كان كافرا ، فليتق الله امرؤ في نفسه وليكرم جيرانه وليحسن إليهم بقدر ما يستطيع حتى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : "إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك".

السائل : بارك الله فيكم.

Webiste