ما هي التورية وما الفرق بينها وبين الكذب .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما هي التورية وما الفرق بينها وبين الكذب؟
الشيخ : التورية: أن يريد بلفظه ما يخالف ظاهره.
والكذب صريح في أنه تكلم بخلاف الواقع.
السائل : السامع ربما يفهم شيئاً آخر.
الشيخ : لا يهم، هذا هو فائدة التورية أن السامع يفهم من خطابك خلاف ما تريد، هذا هو التورية قد يحتاج الإنسان إليها، إذا حلفك إنسان ظالم عن وديعة عندك لفلان، تعرف الوديعة؟ نعم، إنسان وضع عندك دراهم قال: خذ هذه عندك وديعة، اطلع عليها شخص من المباحث وجاء إليك وقال: أعطني الوديعة التي عندك لفلان، هل هي عندك الآن؟ تقول: ما هي عندي؟ فقال: احلف، فتحلف وتقول: والله ما لفلانٍ عندي وديعة، يجوز، ماذا يفهم؟ يفهم أن ما نافية وأن ما عندك شيء، لكنك تريد أن ما اسم موصول فيكون إثبات ولا نفي؟
السائل : إثبات.
الشيخ : إثبات هذه هي التورية.
السائل : هل فيها ضابط يستخدم في موضعه؟
الشيخ : إي نعم في ضابط، أما الظالم فلا تصح توريته ولا تحل، والحكم فيها أنها على حسب ما يعتقده خصمه، ولهذا جاء في الحديث: يمينك على ما يصدقك به صاحبك فإذا قال الظالم بهذا التأويل ما ينفعه، والمظلوم ينفعه، ومن ليس بظالم ولا مظلوم من العلماء من قال: إن التورية جائزة، ومنهم من قال: إنها غير جائزة، والراجح أنها غير جائزة، وأن الإنسان يجب أن يكون صريحاً، لأن الإنسان إذا اعتاد التورية ثم ظهر الأمر على خلاف ما ظهر من كلامه اتهمه الناس بالكذب، وأساءوا فيه الظن، لكن إذا كان مظلوماً فهذه حاجة، والظلم قليل بالنسبة للحوادث، فإذا جاء إنسان وقال يطلبك مائة ريال حقاً في ذمتك له مائة ريال، وتخاصمتما عند القاضي، فقلت: والله ما عندي له مائة ريال، هذا نفي أمام القاضي ولا إثبات؟ نفي إذا أردت أنه إثبات فقد وريت لكن وريت وأنت ظالم، يعني: لو نويت: والله الذي عندي له مائة ريال كنت ظالماً فلا تنفعك التورية.
والخلاصة: التورية للمظلوم حكمها؟ جائزة، للظالم غير جائزة، ولمن ليس ظالماً ولا مظلوماً على خلافٍ بين العلماء والراجح أنها حرام.
الشيخ : التورية: أن يريد بلفظه ما يخالف ظاهره.
والكذب صريح في أنه تكلم بخلاف الواقع.
السائل : السامع ربما يفهم شيئاً آخر.
الشيخ : لا يهم، هذا هو فائدة التورية أن السامع يفهم من خطابك خلاف ما تريد، هذا هو التورية قد يحتاج الإنسان إليها، إذا حلفك إنسان ظالم عن وديعة عندك لفلان، تعرف الوديعة؟ نعم، إنسان وضع عندك دراهم قال: خذ هذه عندك وديعة، اطلع عليها شخص من المباحث وجاء إليك وقال: أعطني الوديعة التي عندك لفلان، هل هي عندك الآن؟ تقول: ما هي عندي؟ فقال: احلف، فتحلف وتقول: والله ما لفلانٍ عندي وديعة، يجوز، ماذا يفهم؟ يفهم أن ما نافية وأن ما عندك شيء، لكنك تريد أن ما اسم موصول فيكون إثبات ولا نفي؟
السائل : إثبات.
الشيخ : إثبات هذه هي التورية.
السائل : هل فيها ضابط يستخدم في موضعه؟
الشيخ : إي نعم في ضابط، أما الظالم فلا تصح توريته ولا تحل، والحكم فيها أنها على حسب ما يعتقده خصمه، ولهذا جاء في الحديث: يمينك على ما يصدقك به صاحبك فإذا قال الظالم بهذا التأويل ما ينفعه، والمظلوم ينفعه، ومن ليس بظالم ولا مظلوم من العلماء من قال: إن التورية جائزة، ومنهم من قال: إنها غير جائزة، والراجح أنها غير جائزة، وأن الإنسان يجب أن يكون صريحاً، لأن الإنسان إذا اعتاد التورية ثم ظهر الأمر على خلاف ما ظهر من كلامه اتهمه الناس بالكذب، وأساءوا فيه الظن، لكن إذا كان مظلوماً فهذه حاجة، والظلم قليل بالنسبة للحوادث، فإذا جاء إنسان وقال يطلبك مائة ريال حقاً في ذمتك له مائة ريال، وتخاصمتما عند القاضي، فقلت: والله ما عندي له مائة ريال، هذا نفي أمام القاضي ولا إثبات؟ نفي إذا أردت أنه إثبات فقد وريت لكن وريت وأنت ظالم، يعني: لو نويت: والله الذي عندي له مائة ريال كنت ظالماً فلا تنفعك التورية.
والخلاصة: التورية للمظلوم حكمها؟ جائزة، للظالم غير جائزة، ولمن ليس ظالماً ولا مظلوماً على خلافٍ بين العلماء والراجح أنها حرام.
الفتاوى المشابهة
- ما هي الحالات التي يجوز فيها الكذب؟ - ابن عثيمين
- حكم التَّوْرِية في الكلام عند الحاجة - ابن باز
- هل المراد بالكذب في الحديث ( لا يحل الكذب إل... - ابن عثيمين
- هل حديث جواز الكذب في الحرب يحمل على التورية.؟ - ابن عثيمين
- حكم التورية - ابن باز
- سائل يقول : ما حكم التورية وهل فيها تخصيص.؟ - ابن عثيمين
- ما ضابط التورية حتى لا تكون كذبًا؟ - ابن باز
- ما حكم التورية؟ - ابن باز
- ما هو الفرق بين التورية والإلغاز ؟ - ابن عثيمين
- حكم التورية وتمييزها عن الكذب - ابن عثيمين
- ما هي التورية وما الفرق بينها وبين الكذب .؟ - ابن عثيمين