خطبة الشيخ حول فضل العلم وطلبه.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : عباد الله الله اطلبوا العلم فإن طلب العلم من أفضل الأعمال لما فيه من هذه المطالب العالية ولاسيما في وقتنا هذا الذي كثر فيه الجهل وكثر فيه طلب العلم والتكالب عليها ، وكثر فيه القراء العارفون دون الفقهاء العاملين إن ثمرة العلم والعمل والدعوة إلى الله به فمن لم يعمل بعلمه كان علمه وبالاً عليه ومن لم يدع الناس به كان علمه قاصراً عليه.
أيها الإخوة: اعملوا بما علمتم فإنم من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ، قال الله تعالى : والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ومن ترك العمل بما علم أوشك أن ينزع عنه العلم كما قال الله تعالى : فما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به وفي الحكمة المأثورة : " العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل " وقيل : " قيدوا العلم بالعمل كما تقيدونه بالكتابة ".
أيها الناس أيها الحريصون على طلب العلم إن لنيل العلم طريقين:
أحدهما : أن يتلقى ذلك من الكتب الموثوق بها والتي ألفها علماء مرضيون بعلمها وأمانتهم
والثاني : أن يتلقى ذلك من معلم موثوق به علماً وديانة وهذا الطريق أسلم وأسرع وأثبت للعلم لأن الطريق الأول -طريق التلقي من الكتب- قد يضل فيه الطالب وهو لا يدري إما لسوء فهمه أو قصور علمه أو لغير ذلك.
ولأن الطريق الثاني وهو التلقي عن المعلم تكون فيه المناقشة والأخذ والرد فينفتح للطالب بذلك أبواب كبيرة في الفهم والتحقيق وكيف الدفاع عن الأقوال الصحيحة ورد الأقوال الضعيفة
وإذا جمع الطالب بين الطريقين التلقي من الكتب ومن المعلمين كان ذلك نوراً على نور. وليبدأ الطالب بالأهم فالأهم وبمختصرات العلوم قبل مطولاتها حتى يكون مترقياً من درجة إلى ما فوقها فلا يصعد إلى درجة إلا وقد تمكن مما تحتها ليكون سلوكه سليماً وكثير من الطلاب يحبون أن يكثروا من أخذ العلم ولكن العلم لا يرسخ في نفوسهم لأنه لا يحصل فيه مناقشة ولا متابعة فيضيع ما حصلوه ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يمكن علمه وأن يرسخه وذلك بالمناقشة والاهتمام بما علم ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن لأن التعاهد به حفظ ما أدركه الإنسان أما إذاكان يجمع ويجمع ولكن بدون تحقيق وترسيخ فإنه رما يضيع عليه العلم كله.
أيها الناس إن طلب العلم فرض كفاية إن طلب العلم فرض كفاية فالقائم به قائم بفرض مثاب على ذلك ثواب الفرض وما تقرب أحد إلى الله بشيء أحب إليه مما افترضه عليه ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : " تذاكر ليلة احب إلي من قيامها " يعني إذا تذاكر طلاب العلم في مسائل العلم في ليلة كان ذلك أفضل من التهجد فيها أي أفضل من الصلاة لأن العلم أفضل ما تطوع به الإنسان وكما قلنا هو فرض كفاية فالقائم به قائم بفرض كفاية
أما إذا احتاج الإنسان إلى نوع منه كان ذلك النوع فرض عين عليه فمثلاً إذا أراد الإنسان أن يتوضأ كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يتوضأ وإذا أراد أن يصلي كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يصلي وإذا كان عنده مال كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يزكيه وإذا أراد أن يصوم كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يصوم وماذا يصوم عنه ، وإذا أراد أن يحج كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يحج حتى يعبد الله على بصيرة وبرهان وهكذا جميع الواجبات في الدين يجب على من أرادها أن يتعلمها ، أسأل الله لي ولكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً متقبلاً ورزقاً طيباً واسعاً يغنينا به عن غيره ولا يطغينا به عن عبادته إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أيها الإخوة: اعملوا بما علمتم فإنم من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ، قال الله تعالى : والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ومن ترك العمل بما علم أوشك أن ينزع عنه العلم كما قال الله تعالى : فما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به وفي الحكمة المأثورة : " العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل " وقيل : " قيدوا العلم بالعمل كما تقيدونه بالكتابة ".
أيها الناس أيها الحريصون على طلب العلم إن لنيل العلم طريقين:
أحدهما : أن يتلقى ذلك من الكتب الموثوق بها والتي ألفها علماء مرضيون بعلمها وأمانتهم
والثاني : أن يتلقى ذلك من معلم موثوق به علماً وديانة وهذا الطريق أسلم وأسرع وأثبت للعلم لأن الطريق الأول -طريق التلقي من الكتب- قد يضل فيه الطالب وهو لا يدري إما لسوء فهمه أو قصور علمه أو لغير ذلك.
ولأن الطريق الثاني وهو التلقي عن المعلم تكون فيه المناقشة والأخذ والرد فينفتح للطالب بذلك أبواب كبيرة في الفهم والتحقيق وكيف الدفاع عن الأقوال الصحيحة ورد الأقوال الضعيفة
وإذا جمع الطالب بين الطريقين التلقي من الكتب ومن المعلمين كان ذلك نوراً على نور. وليبدأ الطالب بالأهم فالأهم وبمختصرات العلوم قبل مطولاتها حتى يكون مترقياً من درجة إلى ما فوقها فلا يصعد إلى درجة إلا وقد تمكن مما تحتها ليكون سلوكه سليماً وكثير من الطلاب يحبون أن يكثروا من أخذ العلم ولكن العلم لا يرسخ في نفوسهم لأنه لا يحصل فيه مناقشة ولا متابعة فيضيع ما حصلوه ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يمكن علمه وأن يرسخه وذلك بالمناقشة والاهتمام بما علم ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن لأن التعاهد به حفظ ما أدركه الإنسان أما إذاكان يجمع ويجمع ولكن بدون تحقيق وترسيخ فإنه رما يضيع عليه العلم كله.
أيها الناس إن طلب العلم فرض كفاية إن طلب العلم فرض كفاية فالقائم به قائم بفرض مثاب على ذلك ثواب الفرض وما تقرب أحد إلى الله بشيء أحب إليه مما افترضه عليه ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : " تذاكر ليلة احب إلي من قيامها " يعني إذا تذاكر طلاب العلم في مسائل العلم في ليلة كان ذلك أفضل من التهجد فيها أي أفضل من الصلاة لأن العلم أفضل ما تطوع به الإنسان وكما قلنا هو فرض كفاية فالقائم به قائم بفرض كفاية
أما إذا احتاج الإنسان إلى نوع منه كان ذلك النوع فرض عين عليه فمثلاً إذا أراد الإنسان أن يتوضأ كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يتوضأ وإذا أراد أن يصلي كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يصلي وإذا كان عنده مال كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يزكيه وإذا أراد أن يصوم كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يصوم وماذا يصوم عنه ، وإذا أراد أن يحج كان فرضاً عليه أن يتعلم كيف يحج حتى يعبد الله على بصيرة وبرهان وهكذا جميع الواجبات في الدين يجب على من أرادها أن يتعلمها ، أسأل الله لي ولكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً متقبلاً ورزقاً طيباً واسعاً يغنينا به عن غيره ولا يطغينا به عن عبادته إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
الفتاوى المشابهة
- قاعدة إذا اجتمع طلب العلم مع عبادة نفعها خاص... - ابن عثيمين
- طلب العلم - اللجنة الدائمة
- أفضلية طلب العلم على غيره من الأعمال قليلة ا... - ابن عثيمين
- طلب العلم أفضل من الصوم إذا كان يضر بالطلب - ابن عثيمين
- فضل طلب العلم على غيره من الأعمال . - ابن عثيمين
- الكلام على العلم وفضله. - الالباني
- حديث الشيخ حول الإخلاص في طلب العلم. - الالباني
- فضل طلب العلم عن العلماء - الفوزان
- أهمية الوقت لطلب العلم - الفوزان
- ما حكم طلب العلم؟ - ابن باز
- خطبة الشيخ حول فضل العلم وطلبه.؟ - ابن عثيمين