ماهي المنافع التي يشهدها الناس في الحج ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما هي المنافع التي يشهدها الناس في الحج ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
المنافع التي يشهدها المسلمين في الحج منافع كثيرة منافع دينية ومنافع اجتماعية ومنافع دنيوية :
أما المنافع الدينية : فهي ما يقوم به الحجاج من أداء المناسك ، وما يحصل من التعليم والتوجيه من العلماء من هنا ومن هناك ، وما يحصل كذلك من الإنفاق في الحج فإنه من الإنفاق في سبيل الله عز وجل .
وأما المنافع الاجتماعية : فهي ما يحصل من تعارف الناس بينهم وإتلاف قلوبهم ، واكتساب بعضهم من أخلاق بعض ، وحسن المعاملة والتربية بعضهم من بعضهم كما هو مشاهد لكل لبيب تأمل ذلك .
وأما الفوائد الدنيوية : فما يحصل من المكاسب لأصحاب السيارات وغيرها مما يستأجر لأداء الحج ، وكذلك ما يحصل للحجاج من التجارة التي يوردونها معهم ويستوردونها من مكة ، وغير هذا من المنافع العظيمة ولهذا قال الله تعالى : لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ فأتى فيها بصيغة الجمع ، بل بالجمع الذي هو صيغة منتهى الجموع .
ولكن مع الأسف الشديد أن الحج في هذه الأزمنة عند كثير من الناس لا يستفاد منه هذه الفوائد العظيمة ، بل كأن الحج أفعال وأقوال جرداء ليس فيها إلا مجرد الصور فقط ، ولهذا لا تكسب القلب خشوعا ولا تكسب ألفة بين المؤمنين ولا تعلما لأمور دينهم ، بل ربما يكره بعضهم أن يسمع كلمة وعظ من ناصح لهم ، بل ربما يكون مع بعضهم سوء نية في دعوة الناس إلى الباطل إما بالمقال وإما بالفعال بتوزيع النشرات المضلة الفاسدة ، وهذا لا شك أنه مما يحزن ، ومما يجعل هذا الحج خارجا عن النطاق الشرعي الذي شرع من أجله .
أنصح إخواني الحجاج بما يلي :
أولا إخلاص النية لله وتعالى في الحج بأن لا يقصدوا من حجهم إلا الوصول إلى ثواب الله تعالى ودار كرامته .
ثانيا : الحرص التام على اتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حجه فإنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول : لتأخذوا عني مناسككم .
ثالثا : الحرص التام على التآلف والتقارب بين المسلمين وتعريف بعضهم بعضا بما ينبغي أن يعرفوه من مشاكل دينية واجتماعية وغيرها .
رابعا : الرفق بالحجاج عند المشاعر ، عند الطواف وعند السعي وعند رمي الجمرات وعند الدفع من مزدلفة ومن عرفة وغير ذلك .
خامسا : الحرص على أداء المناسك بهدوء وطمأنينة ، وألا يكون الواحد أتى ليقابل جيشا أو جندا محاربا ، ويظهر ذلك عند رمي الجمرات ، فإن الناس تجدهم مقبلين إلى الجمرات والواحد منهم ممتلئ غضبا وحنقا وربما يتكلم بكلمات نابية لا تليق في غير هذا الموضع فكيف بهذا الموضع.
وسادسا : أن يبتعد كل البعد عن الإيذاء الحسي والمعنوي ، بمعنى أنه يجتنب إلقاء القاذورات في الطرقات وإلقاء القمامة في الطرقات وغير ذلك ، الإيذاء المعنوي أن يتجنب شرب الدخان مثلا بين أناس يكرهون ذلك مع أن شرب الدخان محرم في حال الإحرام وغير حال الإحرام ، وإذا وقع في الإحرام أنقص الإحرام وأنقص أجر الحج والعمرة لأن الله تعالى يقول: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ والدخان محرم والإصرار عليه يؤدي إلى أن يكون كبيرة من الكبائر .
فالمهم أن الإنسان ينبغي في هذا الحج أن يكون على أكمل ما يكون من دين وخلق حتى يجد طعم ولذاذة هذا الحج.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
المنافع التي يشهدها المسلمين في الحج منافع كثيرة منافع دينية ومنافع اجتماعية ومنافع دنيوية :
أما المنافع الدينية : فهي ما يقوم به الحجاج من أداء المناسك ، وما يحصل من التعليم والتوجيه من العلماء من هنا ومن هناك ، وما يحصل كذلك من الإنفاق في الحج فإنه من الإنفاق في سبيل الله عز وجل .
وأما المنافع الاجتماعية : فهي ما يحصل من تعارف الناس بينهم وإتلاف قلوبهم ، واكتساب بعضهم من أخلاق بعض ، وحسن المعاملة والتربية بعضهم من بعضهم كما هو مشاهد لكل لبيب تأمل ذلك .
وأما الفوائد الدنيوية : فما يحصل من المكاسب لأصحاب السيارات وغيرها مما يستأجر لأداء الحج ، وكذلك ما يحصل للحجاج من التجارة التي يوردونها معهم ويستوردونها من مكة ، وغير هذا من المنافع العظيمة ولهذا قال الله تعالى : لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ فأتى فيها بصيغة الجمع ، بل بالجمع الذي هو صيغة منتهى الجموع .
ولكن مع الأسف الشديد أن الحج في هذه الأزمنة عند كثير من الناس لا يستفاد منه هذه الفوائد العظيمة ، بل كأن الحج أفعال وأقوال جرداء ليس فيها إلا مجرد الصور فقط ، ولهذا لا تكسب القلب خشوعا ولا تكسب ألفة بين المؤمنين ولا تعلما لأمور دينهم ، بل ربما يكره بعضهم أن يسمع كلمة وعظ من ناصح لهم ، بل ربما يكون مع بعضهم سوء نية في دعوة الناس إلى الباطل إما بالمقال وإما بالفعال بتوزيع النشرات المضلة الفاسدة ، وهذا لا شك أنه مما يحزن ، ومما يجعل هذا الحج خارجا عن النطاق الشرعي الذي شرع من أجله .
أنصح إخواني الحجاج بما يلي :
أولا إخلاص النية لله وتعالى في الحج بأن لا يقصدوا من حجهم إلا الوصول إلى ثواب الله تعالى ودار كرامته .
ثانيا : الحرص التام على اتباع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حجه فإنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول : لتأخذوا عني مناسككم .
ثالثا : الحرص التام على التآلف والتقارب بين المسلمين وتعريف بعضهم بعضا بما ينبغي أن يعرفوه من مشاكل دينية واجتماعية وغيرها .
رابعا : الرفق بالحجاج عند المشاعر ، عند الطواف وعند السعي وعند رمي الجمرات وعند الدفع من مزدلفة ومن عرفة وغير ذلك .
خامسا : الحرص على أداء المناسك بهدوء وطمأنينة ، وألا يكون الواحد أتى ليقابل جيشا أو جندا محاربا ، ويظهر ذلك عند رمي الجمرات ، فإن الناس تجدهم مقبلين إلى الجمرات والواحد منهم ممتلئ غضبا وحنقا وربما يتكلم بكلمات نابية لا تليق في غير هذا الموضع فكيف بهذا الموضع.
وسادسا : أن يبتعد كل البعد عن الإيذاء الحسي والمعنوي ، بمعنى أنه يجتنب إلقاء القاذورات في الطرقات وإلقاء القمامة في الطرقات وغير ذلك ، الإيذاء المعنوي أن يتجنب شرب الدخان مثلا بين أناس يكرهون ذلك مع أن شرب الدخان محرم في حال الإحرام وغير حال الإحرام ، وإذا وقع في الإحرام أنقص الإحرام وأنقص أجر الحج والعمرة لأن الله تعالى يقول: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ والدخان محرم والإصرار عليه يؤدي إلى أن يكون كبيرة من الكبائر .
فالمهم أن الإنسان ينبغي في هذا الحج أن يكون على أكمل ما يكون من دين وخلق حتى يجد طعم ولذاذة هذا الحج.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- الحج والدين - الفوزان
- أنواع مناسك الحجِّ ، وهل يجوز الإفراد في الحجّ... - الالباني
- ما الفرق بين الحج و العمرة و ماهو الركن الذي... - ابن عثيمين
- ما هي المنافع الواردة في هذه الآية الكريمة (... - ابن عثيمين
- رجل مسلم أراد الحج ماهي الأمور التي ينبغي أن... - ابن عثيمين
- أشهر الحج - الفوزان
- تابع لدروس الحج وذكر منافع الحج . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ومنافع للناس) - ابن عثيمين
- ما هي منافع الخمر التي ذكرت في الآية :(( ...... - ابن عثيمين
- منافع الحج - ابن باز
- ماهي المنافع التي يشهدها الناس في الحج ؟ - ابن عثيمين