ما حكم شرب الماء واقفاً .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: شيخ هل النهي عن الشرب الماء واقفا يفيد التحريم ؟
الشيخ : هو على الأصل التحريم، ولكن يظهر من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ليس للتحريم وإنما هو للكراهة للكراهة، وهذه المسألة اختلف فيها الأصوليون إذا ورد فيها النهي مطلقًا هل هو للتحريم أو لا ؟ وإذا ورد الأمر مطلقًا هل هو للإيجاب أو للاستحباب ؟ وليس هناك ضابط بين يحسم الموضوع، لكن الشيء الذي يجب علينا أن نسلكه أننا إذا سمعنا أمر الله ورسوله ما نقول : هل هو للاستحباب أو الوجوب ما نقول هذا، لأن الله يقول : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ولا عهدنا أن الصحابة رضي الله عنهم إذا أمرهم الرسول بأمر أنهم يقولون : هل هذا مؤكد يا رسول الله للوجوب أو للاستحباب بل يمتثلون على طول، إلا إذا شكوا هل الرسول أمر به تعبدًا أو أمر به استشارة مشورة فهنا يسألون، كما جرى لبريرة مع زوجها مغيث فإن بريرة أمة مملوكة عتقت والمملوكة إذا عتقت وزوجها مملوك خيرناها إن شاءت بقت معه وإن شاءت فسخت النكاح، خيرها النبي صلى الله عليه وسلم هل تحب أن تبقى مع زوجها أو أن تفسخ النكاح ؟ فقالت : أفسخ النكاح ففسخت النكاح اختارت نفسها، وكان زوجها يحبها حبًّا شديدًا حتى كان من وراءها في أسواق المدينة يبكي، فيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ألا تعجبون من حب مغيث لبريرة وبغض بريرة لمغيث هذا عجب، إذ أن العادة أن القلوب شواهد تتبادل الحب والبغض ثم أمرها أن ترجع إلى زوجها قالت : يا رسول الله أأنت تشير علي أم تأمرني ؟ إن كنت تأمرني فسمعًا وطاعة، وإن كنت تشير علي فلا رغبة لي فيه، قال : بل أشير أما إذا علمنا أنه أمر تعبد فلا ينبغي أن نقول : هل الأمر للاستحباب أو للوجوب.
وكذلك يقال في النهي صور نفسك كأن الرسول أمامك عليه الصلاة والسلام قال لك : لا تفعل هل يليق بك أن تقول : يا رسول الله أنت جازم ولا ما أنت جازم ؟ ماذا تقول : السؤال لك لا يليق أو أمرك هل يليق لك أن تقول : يا رسول الله أنت جازم ولا مو بجازم ؟ ما يليق افعل يا أخي إن كان واجبًا أثبت عليه ثواب الواجب وإن كان مستحبًّا أثبت عليه ثواب المستحب لكن إن تركت فأنت على خطر، إنما لو تورط الإنسان ووقع في المخالفة فعل المنهي أو ترك المأمور حينئذ يسأل يقول : هل الأمر للوجوب علشان يحدث توبة للمخالفة هل النهي للتحريم من أجل أن يحدث توبة للمخالفة أما في أول الأمر قل : سمعنا وأطعنا ولا تتردد، نعم .
الشيخ : هو على الأصل التحريم، ولكن يظهر من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ليس للتحريم وإنما هو للكراهة للكراهة، وهذه المسألة اختلف فيها الأصوليون إذا ورد فيها النهي مطلقًا هل هو للتحريم أو لا ؟ وإذا ورد الأمر مطلقًا هل هو للإيجاب أو للاستحباب ؟ وليس هناك ضابط بين يحسم الموضوع، لكن الشيء الذي يجب علينا أن نسلكه أننا إذا سمعنا أمر الله ورسوله ما نقول : هل هو للاستحباب أو الوجوب ما نقول هذا، لأن الله يقول : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ولا عهدنا أن الصحابة رضي الله عنهم إذا أمرهم الرسول بأمر أنهم يقولون : هل هذا مؤكد يا رسول الله للوجوب أو للاستحباب بل يمتثلون على طول، إلا إذا شكوا هل الرسول أمر به تعبدًا أو أمر به استشارة مشورة فهنا يسألون، كما جرى لبريرة مع زوجها مغيث فإن بريرة أمة مملوكة عتقت والمملوكة إذا عتقت وزوجها مملوك خيرناها إن شاءت بقت معه وإن شاءت فسخت النكاح، خيرها النبي صلى الله عليه وسلم هل تحب أن تبقى مع زوجها أو أن تفسخ النكاح ؟ فقالت : أفسخ النكاح ففسخت النكاح اختارت نفسها، وكان زوجها يحبها حبًّا شديدًا حتى كان من وراءها في أسواق المدينة يبكي، فيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ألا تعجبون من حب مغيث لبريرة وبغض بريرة لمغيث هذا عجب، إذ أن العادة أن القلوب شواهد تتبادل الحب والبغض ثم أمرها أن ترجع إلى زوجها قالت : يا رسول الله أأنت تشير علي أم تأمرني ؟ إن كنت تأمرني فسمعًا وطاعة، وإن كنت تشير علي فلا رغبة لي فيه، قال : بل أشير أما إذا علمنا أنه أمر تعبد فلا ينبغي أن نقول : هل الأمر للاستحباب أو للوجوب.
وكذلك يقال في النهي صور نفسك كأن الرسول أمامك عليه الصلاة والسلام قال لك : لا تفعل هل يليق بك أن تقول : يا رسول الله أنت جازم ولا ما أنت جازم ؟ ماذا تقول : السؤال لك لا يليق أو أمرك هل يليق لك أن تقول : يا رسول الله أنت جازم ولا مو بجازم ؟ ما يليق افعل يا أخي إن كان واجبًا أثبت عليه ثواب الواجب وإن كان مستحبًّا أثبت عليه ثواب المستحب لكن إن تركت فأنت على خطر، إنما لو تورط الإنسان ووقع في المخالفة فعل المنهي أو ترك المأمور حينئذ يسأل يقول : هل الأمر للوجوب علشان يحدث توبة للمخالفة هل النهي للتحريم من أجل أن يحدث توبة للمخالفة أما في أول الأمر قل : سمعنا وأطعنا ولا تتردد، نعم .
الفتاوى المشابهة
- هل إذا سمى الشخص وشرب واقفا يشرب معه الشيطان؟ - الالباني
- مناقشة حول مسألة الشرب واقفًا . - الالباني
- مناقشة الشيخ حول مسألة الشرب واقفا . - الالباني
- ما حكم الشرب والإنسان واقف وهل وردت في ذلك أ... - ابن عثيمين
- توضيح الشيخ لمسألة الشرب واقفًا . - الالباني
- ما هو حكم الشرب قائما؟ - الالباني
- حكم الأكل والشرب واقفًا - ابن باز
- هل النهي عن الشرب واقفاً خاص بالماء أو بأي ش... - ابن عثيمين
- ما حكم الشرب واقفاً ؟ - الالباني
- حكم الشرب قائما - ابن عثيمين
- ما حكم شرب الماء واقفاً .؟ - ابن عثيمين