السائل : شيخ توفي أحد الشباب من أهل الخير يا شيخ معروف في جميع البلد ويحبونه أهل البلد يعني حبًّا كثيرًا، فما كان من أحد الإخوان في خطبة الجمعة إلا أن خطب خطبة عن الموت وفي الخطبة الثانية ذكر أخونا المتوفي باسمه وبعض صفاته .

الشيخ : المتوفى .

السائل : المتوفى باسمه وبعض صفاته هل هذا الأمر مشروع وكان هذا بعد خمسة أيام من وفاته ؟

الشيخ : من .

السائل : من وفاة الشخص هل هو أمر مشروع أو من النعي ؟

الشيخ : هذا ليس بمشروع وهو يفتح باب شر، لأنه سيقوم الناس في مدح كل إنسان يريدون مدحه، ثم إذا مات إنسان يستحق المدح عند بعض الناس ولم يمدح صار في هذا كلام، فأرى أن هذا اجتهاد في غير محله وأن الذي يحب الشخص يدعو الله له بالمغفرة بعد موته بدون أن يعلن على المنابر أفهمت فصار فيه محذوران بل محاذير الأول : أن هذا ليس من عمل السلف ما سمعنا أن أحدا إذا مات الرجل الذي يثنى عليه خيرا يقوم على المنبر ويثني عليه هذه واحدة ثانيا : أنه يفتح باب شر باب الشر هو أن كل إنسان يحب شخصا من الخطباء يقوم ويخطب به ويقول : هذا يستاهل أن يثنى عليه على المنابر ثالثا : أنه إذا مات شخص أهل للثناء ولم يتكلم عليه صاحب المنبر صار أخذ ورد ليش أمس تخطب على المنبر في فلان ولا تخطب في هذا فيكون في هذا مفسدة .

السائل : يعني شبه إجماع من أهل البلد يعني يحبونه ويثنون عليه .

الشيخ : ما يخالف يدعون له أما أن يعلن على المنابر فهذا ما دام السلف ماتوا مات منهم أناس يحبونهم بلا شك ولم يفعلوا هذا على المنبر .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : نعم .