تعليق الشيخ على ما جاء في كتاب العجيري في مسألة تغيير التوقيت .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وإني لأعجب مما قاله العجيري في كتابه " توقيت إلى سنة ألفين " حيث ذكر أن بعض العلماء الفلكيين أنكروا هذه الأشهر الإفرنجية وقالوا إنها غير منضبطة وما هو الدليل على أن تكون مختلفة من شهر إلى شهر ويجب أن نجعلها أشهرا متساوية إما أن نجعلها اثني عشر شهرا أو نجعلها ثلاثة عشر شهرا ولما عرضوا هذه الفكرة كما يقول العجيري قامت الكنيسة بحسب الديانة وقالت هذا لا يمكن لأن تغيير التاريخ خطر أن يتغير به الدين ولا يمكن أن تغير هذه الأشهر أبدا فمنع رجال الكنيسة من تغيير أو من تحويل هذه الأشهر إلى أشهر أضبط منها شوف هم نصارى نصارى مانعوا وعارضوا ومع ذلك نجد المسلمين قد صاروا أذنابا لغيرهم في هذا التوقيت وانصهروا في نار الباطل حتى صاروا لا يعرفون إلا هذه الأشهر الفرنجية وقد كان أحد المدرسين معنا في المعهد العلمي وأنا أدرس في المعهد العلمي يقول والله ما علمت بالأشهر العربية التي هي محرم وربيع إلى آخره إلا حين جئت إلى السعودية ما أعرفها أبدا ولقد صدق لأني أنا الآن ما أعرف الأشهر الفرنجية لأنها ما هي معروفة عندنا فهو أيضا لما كانت عندهم غير معروفة وهو من بلاد عربية لما كانت عندهم غير معروفة وهو يدرس ما هو عارفها فهل يليق بنا ونحن مسلمون أن ننسى أشهرا وضعها خالقنا لنا وأن ننسى مناسبة ابتدأت من هذه الأشهر من أعظم المناسبات الإسلامية وهي هجرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من أجل أن نكون أذنابا لغيرنا والله هذا مؤسف ومحزن قد أعذر بعض البلاد الإسلامية التي استولى عليها الكفار مدة من الزمن قد أعذرها وقت احتلال الكفار لها لكنني لا أعذرها وقد ارتفع عنها كابوس الاستعمار وأرى أن تنخلع من لباس الاستعمار كله المنافي للباس التقوى الذي صارت عليه الأمة الإسلامية ثم إن تغيير التوقيت ليس بالأمر الهين يفسد عن الناس معاملاتهم وآجالهم فيه آجال أعمار ولد مثلا في سنة 1350 إذا غير التاريخ فبدلا من أن يكون إذا بلغ إلى 1430 بدلا من أن يكون له ثمانون سنة سوف يكون له أقل من ثمانين سنة إذا كان بيت مؤجر مئة سنة تبتدأ من سنة 1350 تنتهي ب1450 لكن إذا عدنا إلى الميلادي تنتهي بعد لهذا يعتبر انتقال المسلمين من التاريخ الإسلامي الهجري العربي الإلهي إلى هذا التاريخ الوهمي الباطل يعتبر تقهقرا وليس بتقدم ويعتبر تبعية وليس استقلالية مع أن المسلم يجب أن يستقل بشخصه وأن يكون أمة وأن يأخذ بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لو خالفه أهل الأرض وأن يعلم أنه إذا حمل هذه الراية بصدق فستكون الغلبة له ولو اجتمع عليه من بأقطارها إن كثيرا من البسطاء في عقولهم الضعفاء في أديانهم يظنون أن الأمم الكافرة اليوم على قوة لا يقهرها أي قوة وما مثل هؤلاء إلا كمثل عاد حين استكبروا في الأرض وقالوا من أشد من قوة قال الله تعالى : أو لم يروا أن الله الذي خلقهم أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون وتأمل لماذا قال الله الذي خلقهم ولم يقل أن الله أقوى منهم ليبين أن هذا مخلوق والخالق أشد قوة من المخلوق وأنك كائن بعد العدم وستكون عدما بعد الكون.
الفتاوى المشابهة
- سؤال حول كتابكم " صفة الصلاة " وما ورد فيها من... - الالباني
- ما حكم توقيت الإقامة الذي يكون بعد الأذان ؟ - الالباني
- هل صح في التوقيت شيء بالنسبة للمسح على الخفين؟ - الالباني
- سؤال: بعض الناس يقلد الكفار في التوقيت ليس م... - ابن عثيمين
- توقيت الإمساك والإفطار - الفوزان
- كيف الجمع بين الأحاديث التي فيها التوقيت في ال... - الالباني
- كيفية الصلاة في حالة فروق التوقيت - اللجنة الدائمة
- ما هي خصال الفطرة الوارد فيها التوقيت ؟ - الالباني
- موافقة المسلمين للكفار في التوقيت الميلادي د... - ابن عثيمين
- ضرورة توقيت المسلمين بالهجري بدل التوقيت الم... - ابن عثيمين
- تعليق الشيخ على ما جاء في كتاب العجيري في مس... - ابن عثيمين