الذي لا يصلي و لا يزكي هل يعتبر كافرا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : الذي لا يصلي ولا يزكي هل يعتبر كافراً ؟
الشيخ : إن كان مراد السائل الذي لا يصلي ولا يزكي أي أنه جمع بين ترك الصلاة وترك الزكاة ، فنعم هو كافر ، فإن الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم قد دلت على أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة .
وإن كان مراده لا يصلي ولا يزكي أي أنه يترك الصلاة مع كونه يزكي أو يترك الزكاة مع كونه يصلي فهذا فيه تفصيل :
فإن كان مراده أنه يترك الصلاة ويزكي ، فنقول له : إنه إذا ترك الصلاة وزكى فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة ، ولا ينفعه إيتاء الزكاة لأنه كافر قال الله تعالى : وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ .
وإن كان قصده أنه ترك الزكاة مع الصلاة أي أنه يصلي ولكنه لا يزكي ، فالصحيح أنه لا يخرج من الإسلام ، لكنه قد فعل كبيرة من كبائر الذنوب ، قال الله تبارك وتعالى : وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ وقال الله تبارك وتعالى : وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ وقال عليه الصلاة والسلام : من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع أي حية عظيمة قرعاء ليس على رأسها زغب لكثرة سمها قد تمزق شعرها يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه فيقول : أنا مالك أنا كنزك .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقدراه خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وهذا أيضا وعيد شديد عظيم لكنه لا يكفر لقوله في هذا الحديث : ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وذلك لأنه لو كان كافرا لم يكن له سبيل إلى الجنة .
ولأن عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المعروفين قال : " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ".
والخلاصة في الجواب على سؤال الرجل : أن من لا يصلي ولا يزكي كافر مرتد عن الإسلام لأنه لا يصلي ، وعدم زكاته يكون ظلما على ظلم ، وإن كان لا يزكي ولكنه يصلي فقد أتى كبيرة عظيمة لكنه ليس بكافر.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : إن كان مراد السائل الذي لا يصلي ولا يزكي أي أنه جمع بين ترك الصلاة وترك الزكاة ، فنعم هو كافر ، فإن الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم قد دلت على أن تارك الصلاة كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة .
وإن كان مراده لا يصلي ولا يزكي أي أنه يترك الصلاة مع كونه يزكي أو يترك الزكاة مع كونه يصلي فهذا فيه تفصيل :
فإن كان مراده أنه يترك الصلاة ويزكي ، فنقول له : إنه إذا ترك الصلاة وزكى فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة ، ولا ينفعه إيتاء الزكاة لأنه كافر قال الله تعالى : وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ .
وإن كان قصده أنه ترك الزكاة مع الصلاة أي أنه يصلي ولكنه لا يزكي ، فالصحيح أنه لا يخرج من الإسلام ، لكنه قد فعل كبيرة من كبائر الذنوب ، قال الله تبارك وتعالى : وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ وقال الله تبارك وتعالى : وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ وقال عليه الصلاة والسلام : من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع أي حية عظيمة قرعاء ليس على رأسها زغب لكثرة سمها قد تمزق شعرها يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه فيقول : أنا مالك أنا كنزك .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقدراه خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وهذا أيضا وعيد شديد عظيم لكنه لا يكفر لقوله في هذا الحديث : ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وذلك لأنه لو كان كافرا لم يكن له سبيل إلى الجنة .
ولأن عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المعروفين قال : " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ".
والخلاصة في الجواب على سؤال الرجل : أن من لا يصلي ولا يزكي كافر مرتد عن الإسلام لأنه لا يصلي ، وعدم زكاته يكون ظلما على ظلم ، وإن كان لا يزكي ولكنه يصلي فقد أتى كبيرة عظيمة لكنه ليس بكافر.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الفتاوى المشابهة
- حكم من قال لصديقه الذي لا يصلي أنت كافر - ابن باز
- أيضاً يقول : نقطة أخيرة يكثر من يخطئ منا وخا... - ابن عثيمين
- الذي لا يصلي ولا يصوم كافر - 2 - الفوزان
- إذا كنت لا أملك مالا لأزكي به عن ذهب الزينة... - ابن عثيمين
- نصيحة إلى من يكنز المال ولا يزكيه - ابن باز
- الذي لا يصلي ولا يصوم كافر - الفوزان
- الشخص الذي لا يصلي إلا الجمعة هل يسمى كافراً .؟ - ابن عثيمين
- هل يجب الزكاة في الأرض كل سنة أو عند البيع ي... - ابن عثيمين
- من مات وترك مالاً وعليه دين هل يزكي ماله ؟ - ابن عثيمين
- الكافر إذا أسلم هل يزكى ما مضى.؟ - ابن عثيمين
- الذي لا يصلي و لا يزكي هل يعتبر كافرا ؟ - ابن عثيمين