وفيه دليل على تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث كان آخر القوم شرباً ، حتى بعد أبي هريرة رضي الله عنه ،وفي الحديث : "فحمد الله وسمى وشرب الفضلة" ، هذا الحمد ليس حمداً على شربه ، بل هو حمد على ما حصل من بركة هذا اللبن ، حيث أروى أهل الصفة وأبا هريرة ، وبقي منه بقية ، وذلك لأن الحمد على الأكل والشرب إنما يكون بعده ، وفيه دليل على مشروعية التسمية ، التسمية : أن يقول بسم الله ، وإن زاد الرحمن الرحيم فلا حرج ، وإن اقتصر على بسم الله حصلت بذلك السنة ، ولكن التسمية على الأكل مشروعة بالإتفاق .