تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثناالقارئ
العالم
طريقة البحث
حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن ينجي أحداً منكم عمله ) قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لن ينجي أحداً منكم عمله قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا .

الشيخ : طيب هذا الحديث فيه أن العمل لا ينجي من النار ، ولكن يُشكل عليه نصوصٌ أخرى تدل على أن العمل سببٌ للنجاة من النار ، فالجمع بينهما ، أن نقول ، إن قوله : لن ينجي منكم أحد عمله على سبيل المعاوضة ، وأما قوله : جزاءاً بما كنتم تعملون وما أشبه ذلك من الآيات الدالة على أن العمل سبب ، فإن العمل مجرد سبب لا أنه عوض ، لأنه لو وجدت المعاوضة لكانت نعمة واحدة من الله على الإنسان في الدنيا تعادل جميع الأعمال أليس كذلك ؟ لو أردنا المعاوضة وأقمنا الإنسان ، قلنا تعال ، كم عملت ؟ عملت كذا وكذا وكذا ، طيب كم لله عليك من نعمة ؟
القارئ : لا تحصى

الشيخ : لا تحصى ، فلو أريد بالمعاوضة لكان نعمة واحدة في الدنيا تعادل جميع العمل ، لكن العمل سبب ، والسبب لا يشترط فيه أن يكون مكافئاً للمسبب ، فعمل الإنسان سبب لنجاته من النار ودخوله الجنه ، ولكنه ليس هو العوض .